إيران تعتقل زعيم جماعة «جند الله»

24-02-2010

إيران تعتقل زعيم جماعة «جند الله»

 أعلنت إيران، اليوم الثلاثاء، اعتقال زعيم جماعة «جند الله» السنية عبد المالك ريغي مع ثلاثة من مرافقيه، بينهم الرجل الثاني في الجماعة التي تربط طهران بينها وبين تنظيم القاعدة، وتتهم باكستان وخامنئي يتفقد أول بارجة حربية من صنع إيرانبريطانيا والولايات المتحدة بدعمها لتقويض استقرار البلاد.
وتضاربت الأنباء بشأن المكان والطريقة اللذين اعتُقل ريغي خلالهما.
ونقل تلفزيون «العالم» الناطق بالعربية عن مكتب العلاقات العامة لوزارة الأمن الإيرانية أن ريغي اعتُقل داخل الأراضي الإيرانية، جنوب شرق البلاد، كما اعتُقل الرجل الثاني في التنظيم.
غير أن وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء نقلت عن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار، قوله إن «ريجي اعتُقل خارج إيران ونقل إلى إيران»، فيما نُقل عنه أيضاً قوله إن ريغي اعتُقل داخل الأراضي الإيرانية مع ثلاثة من مرافقيه.
وفيما أعلن تلفزيون «برس تي.في» الإيراني الناطق بالإنكليزية أن ريغي اعتُقل على متن طائرة متجهة من دبي إلى قرغيزستان في منطقة آسيا الوسطى، أكد عضو مجلس الشورى الإيراني محمد دهقان لوكالة الأنباء الرسمية «إيرنا» أن السلطات الإيرانية اعتقلت زعيم جماعة «جند الله»، بينما كان يسافر على متن طائرة متوجهة من باكستان إلى دولة عربية.
وقال دهقان إن «الطائرة تلقت فوق مياه الخليج أمراً بالهبوط (في إيران) وأوقف ريغي بعد تفتيش الطائرة».
في هذه الأثناء، اعتبر نجار «أن اعتقال قواتنا الأمنية واستخباراتنا (في الخارج) ريغي إشارة إلى هيمنة استخبارات إيران على المنطقة».
وقال نجار «كان ريغي تحت مراقبة عملاء استخباراتنا لفترة... اعتقل والمجموعة التي كانت معه في وقت مناسب».
وأوضح نجار أن «الجهاز الأمني الإيراني متطور بحيث يرصد كل تحركات هذه العناصر واستطاع أن يلقي القبض عليه»، مؤكداً أنه «كان من الممكن قتل الإرهابي ريغي إلا أنه اعتُقل حياً لمحاكمته لكي يعترف بجرائمه أمام القضاء».
من جهته، كشف وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، أن زعيم جماعة «جند الله» كان «في قاعدة أميركية قبل اعتقاله».
وأكد مصلحي أن «الولايات المتحدة منحت ريغي جواز سفر أفغانياً»، موضحاً أن زعيم «جند الله» التقى «مسؤولين عسكريين في الحلف الأطلسي في نيسان 2008»، ومشيراً إلى أن «ريغي سافر إلى عدة دول أوروبية».
وفي السياق، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، واشنطن بدعم ريغي.
وقال في مؤتمر صحافي في طهران «إن ريغي كانت لديه علاقات مع واشنطن، وكان يتلقى الدعم من بعض المسؤولين الأميركيين».
وأوضح مهمانبرست أن «مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية أثبتت فشل المؤامرات التي تحاك ضد إيران وما يسمى بالحرب الناعمة التي أعلنتها واشنطن وحملتها الدعائية ضد بلاده».
يشار إلى أن جماعة «جند الله» تتهم الحكومة الإيرانية بالتمييز ضد السنة. في المقابل تلقي السلطات باللوم عليها في العديد من الهجمات الدامية على مدى السنوات القليلة الماضية.
وسبق أن أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن العديد من الهجمات أبرزها هجوم وقع في 18 تشرين الأول الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 40 إيرانياً منهم 15 من الحرس الثوري في أعنف هجوم تشهده إيران منذ الثمانينيات.
واتهم قائد حراس الثورة «الباسداران» الجنرال محمد علي جعفري في حينه باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وأكد أن طهران تملك «الدليل» على أن «جند الله» تتمتع بدعم إسلام أباد يتيح لها خصوصاً الانطلاق من الأراضي الباكستانية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...