اتحاد علماء بلاد الشام: العدوان على سورية وشعبها حلقة من حلقات الهمجية والعدوان الفاضح
أدان "اتحاد علماء بلاد الشام" باسم العالم العربي والإسلامي ما تعتزم قوى الشر والبغي والمتغطرسون في الأرض القيام به من عدوان ضد سورية وشعبها بتأييد ومطالبة فجة ومباركة من عدد قليل من الدول الأوروبية معتبرا انه يعد حلقة من حلقات الهمجية والعدوان الفاضح على الشعوب عامة والمسلمين منهم خاصة.
وأكد الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن هذا العمل يتنافى مع ما يتغنون به صباح مساء من ضرورة وأهمية مراعاة حقوق الإنسان وسعي الشعوب إلى نيل ما يطلقون عليه اسم "الحرية" حرية القتل والتدمير والغطرسة وامتهان الحقوق وانتهاك المقدسات التي يمارسونها جهارا ونهارا على مرأى العالم ومسمعه".
وقال الاتحاد إن كل من يسهم في العدوان على شعب سورية ولو بشطر كلمة فإن حسابه على الله يجازيه بما عمل أو قال ويكون بذلك قد أعلن عداءه للوطن وأن أمة يتراحم أبناؤها ويتعاونون لن تهزم وأن أمة وثقت بربها وتراحم أبناؤها سيرحمها الله وينصرها على أعدائها نصرا عزيزا مؤزرا داعيا إلى صوم يوم الاثنين الواقع في 9-9-2013 قربة إلى الله عز وجل ورجاء أن يصرف الله البلاء والعدوان وأن يرد كيد الكائدين لسورية وأهلها في نحورهم.
وأضاف إن هذا الغباء العدواني الفاضح في هذا الوقت بالذات يصب ضمن أجندات عدوانية محضرة مسبقا تورطت بها بعض الأنظمة العربية التي باعت قضية الأمة العربية المحورية وهي قضية فلسطين الجريحة المحتلة منذ عقود وراحت تلهث وراء ما يطلق عليه "الربيع العربي" وما هو في الحقيقة إلا خريف باهت أو صيف قاحل أو شتاء يقطر بدماء الأبرياء الذين تتحمل وزر إراقة دمائهم تلك الأنظمة المتآمرة مع ألد أعداء الله على الأرض على مر الدهور والأزمان فهم قتلة الأنبياء والرسل ومن يدعمه من حكومات وأنظمة العالم.
ولفت الاتحاد إلى أن هذا الإعصار الذي ثار من حولنا اجتمعت فيه قوى البغي والعدوان والشر الذين يؤلب بعضهم بعضا للنيل من هذا البلد وهذه الأمة متذرعين بذرائع هم أدرى بحقيقتها فأججوا نار الفتنة وزودوا أولئك الذين خرجوا على الدولة والبلد والوطن بالسلاح وحشدوا لهم الرجال حتى صارت بلادنا مجالا لصراعهم والضحايا هم أبناء وطننا كما أثاروا الفتنة بين أبناء الأمة بل بين أبناء الحي وأبناء البيت الواحد ثم حشدوا وأرسلوا إلى بلادنا رواد السجون من المجرمين وغرروا بآخرين بشرف الشهادة ودخول الجنة وحرضوهم على قتل إخوانهم ودفعوا بهم إلى بلادنا ليدمروها ويحرقوها ويقضوا على هذه الأمة لكونها ينبوعا ثرا للخير نشرت في العالم أعظم معاني الهداية والرشاد.
وأشار إلى أنه عندما بدأت هزيمة المؤامرة تظهر معالمها لجأت قوى الطغيان العالمي إلى استخدام وسيلة قذرة بأن تقوم بقتل الأبرياء بأدوات القتل المحظورة وإلصاقها بالجيش العربي السوري لتكون حجة لعدوان إجرامي سافر تقوم به تلك القوى الطاغية ضد سورية مؤكدا أن أبناء الشعب السوري لن يخافوا من حشودهم وأن الأمة ستنتصر بالتمسك بدينها وأخلاقها الإنسانية النبيلة وبإيثار أفرادها بعضهم على بعض بالتحابب.
إلى ذلك دعا علماء ودعاة وداعيات سورية المواطنين للمشاركة في ألفية يومية بترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل" فرادى وجماعات.
كما دعوا المواطنين إلى ترديد هذا الورد القرآني مع تكثيف جلسات العبادة و الاستغفار وصيام يوم الاثنين القادم ليستجاب الدعاء الى الله عز وجل لنصر سورية على أعدائها أعداء الأنبياء والإنسانية جمعاء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد