احتجاز سفينة بلجيكية قبالة الصومال وتحرير بحارة يمنيين

19-04-2009

احتجاز سفينة بلجيكية قبالة الصومال وتحرير بحارة يمنيين

خطف القراصنة سفينة بلجيكية قبالة سواحل الصومال أمس السبت، بينما أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن فرقاطة هولندية تابعة له نجحت في تحرير 16 صيادا يمنيا وقاربهم الشراعي بعدما اعتلت زورقا كان صوماليون يستخدمونه لمهاجمة ناقلة نفط في خليج عدن.
 وقالت الحكومة البلجيكية إن السفينة بومباي التي يتكون طاقمها من عشرة أشخاص بينهم سبعة أوروبيين أرسلت إشارتي استغاثة صباح السبت، لكن محاولات الاتصال بها لم تكلل بالنجاح.
 واختطفت السفينة على بعد 240 كلم شمال جزر سيشل، لكن بيتر ميرتنز المتحدث باسم مركز حكومي بلجيكي لمعالجة الأزمات قال إنها تتجه ببطء إلى ساحل الصومال وتوجد متابعة لها من جانب مروحية تابعة لسفينة إسبانية.
 من جهة أخرى، قال ضابط برتغالي على متن أسطول الناتو الذي يجوب المنطقة إن الناقلة هانديتانكرز ماجيك التابعة لشركة يونانية أرسلت إشارة استغاثة بعد قليل من هجوم القراصنة مضيفا أن قوات خاصة هولندية على متن الفرقاطة اعترضت القراصنة واعتقلت سبعة منهم وأفرجت عن عشرين صيادا يمنيا كانوا أرغموا على مرافقة القراصنة في مهاجمة سفن تجارية بخليج عدن.

لكن متحدثا عسكريا هولنديا أعلن بوقت لاحق أنه تم إطلاق القراصنة بعد مصادرة وتدمير أسلحتهم المكونة من سبع بنادق آلية وقاذفة صاروخية، موضحا أن القانون الهولندي لا يسمح باحتجازهم حيث أنهم لم يتورطوا بأي هجوم على الطاقم الهولندي كما أنهم لم يبدوا أي مقاومة.
وتزايد نشاط القراصنة الأسابيع الأخيرة بعد توقف بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث تعرضت ما يقرب من ثلاثين سفينة للهجوم الأسابيع الأربعة الأخيرة، وتم بالفعل خطف 16 سفينة يعمل عليها 250 شخصا.
 وكانت أبرز الهجمات الأخيرة محاولة فاشلة لخطف سفينة ترفع العلم الأميركي وتم احتجاز قبطانها خمسة أيام قبل أن تقوم البحرية الأميركية بتحريره وقتل ثلاثة، مما دفع القراصنة إلى توعد الأميركيين والفرنسيين الذين قاموا بدورهم بقتل اثنين خلال عملية لتحرير يخت فرنسي قتل قبطانه بالهجوم.

وجاءت التطورات في وقت كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن مسؤولين بوزارة الدفاع (البنتاغون) يدرسون إستراتيجية جديدة لمحاربة القرصنة في سواحل الصومال وخليج عدن، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين العسكريين يريدون تشجيع سياسة تعتمد المزيد من عمليات التدخل.

من جانبها حذرت الخارجية المصرية من التركيز على البعد العسكري والأمني على حساب الأبعاد الإنسانية والاقتصادية لهذه الظاهرة، حيث يعتقد محللون إقليميون وخبراء أمنيون أنه بدون تحقيق استقرار سياسي بالصومال التي تمزقها الصراعات منذ 18 عاما فستظل عصابات القرصنة تعمل بالبلاد.
وأعرب المتحدث باسم الوزارة حسام زكي عن أمله في الاستفادة من مؤتمر المانحين المزمع عقده في بروكسل يوم 23 أبريل/ نيسان الجاري لرفع القدرات الأمنية للحكومة الانتقالية بالصومال، وتعبئة الموارد من الشركاء والمانحين الدوليين لدعم قدرة تلك الحكومة في مواجهة أعراض القرصنة وأسبابها.

يُذكر أن غالبية عصابات القراصنة بالمنطقة تعمل انطلاقا من منطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي شمال الصومال، ويقول العديد منهم إنهم انطلقوا للبحر للمرة الأولى بهدف مواجهة الأساطيل الأوروبية التي تمارس الصيد غير القانوني كما تتخلص من النفايات السامة بمياه المنطقة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...