اختيار أذربيجان كقاعدة ومنطلقاً للهجوم على إيران

10-04-2007

اختيار أذربيجان كقاعدة ومنطلقاً للهجوم على إيران

الجمل:     تقع جمهورية أذربيجان ضمن الجوار الإقليمي للجمهورية الإيرانية، من الناحية الشمالية، وظلت أذربيجان على خلاف مع إيران حول توزيع موارد حوض بحر قزوين النفطية، وكان السبب الرئيس في الخلاف النفطي الأذربيجاني- الإيراني، يعود إلى ارتباط أذربيجان بعقود واتفاقيات نفطية مع الشركات الأمريكية، وهي عقود واتفاقيات أدت لاحقاً إلى توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون العسكري والاستخباري بين الحكومتين الأذربيجانية والأمريكية بشكل ترتب عليه حصول القوات الأمريكية وحلف الناتو على الكثير من التسهيلات المعلقة باستخدام أجواء وأراضي أذربيجان وشواطئها المطلة على بحر قزوين.
تقول المعلومات المؤكدة بأن الحكومة الأذربيجانية قامت خلال الأسبوع الماضي بتوقيع اتفاقية مع حلف الناتو تسمح له بالآتي:
• استخدام قاعدتيه العسكريتين الموجودتين في أذربيجان من أجل إسناد عمليات قوات الناتو الموجودة أفغانستان.
• استخدام أحد المطارات الجوية الرئيسية الأذربيجانية من أجل دعم عملياته العسكرية في أفغانستان.
تقول المعلومات: إن اتفاقية الناتو- أذربيجان جاءت بشكل متزامن مع المناورات والحشود العسكرية الأمريكية ضد إيران الجارية حالياً من منطقة الخليج.. وعلى هذه الخلفية صرح المبعوث الخاص للناتو في أذربيجان روبرت سايمون بأن اتفاقية الناتو- أذربيجان تتيح للولايات المتحدة –باعتبارها عضو في الناتو- أن تستخدم المطار وقواعد الناتو في عملياتها العسكرية الجارية والمحتملة في منطقة الخليج وآسيا الوسطى والقفقاس وربما جنوب أوروبا.
نصت الاتفاقية على السماح لحلف الناتو بتحديث توسيع القواعد العسكرية، والمطار الذي خصصته الحكومة الأذربيجانية وفقاً للاتفاقية، بحيث يكون مطاراً عسكرياً وفقاً للمعايير العسكرية التي تحددها قيادة حلف الناتو.
الجوانب الأخرى في الاتفاقية تضمنت قيام أذربيجان بتقديم الدعم والمساعدة للولايات المتحدة وحلف الناتو في كافة الاعتبارات العسكرية في الهجوم والدفاع المتعلقة بنشر بطاريات ومنصات شبكات الهجوم والدفاع الصاروخي الباليستي.
هناك اتفاقية أخرى بين الحكومة الأذربيجانية والحكومة الأمريكية منحت القوات الأمريكية الحق في التواجد في مياه بحر قزوين، وقامت الحكومة الأمريكية بنشر بعض الغواصات الاستراتيجية والسفن الحربية في مياه بحر قزوين، واستناداً إلى ذلك أصبحت قوات مشاة البحرية الأمريكية قادرة على القيام بعمليات الإنزال البحري على الأراضي الساحلية الإيرانية المطلة على بحر قزوين.
وقد وقعت الإدارة الأمريكية  مع الحكومة الأذربيجانية في عام 2003م، ما أطلقت عليه تسمية(مبادرة حراسة حوض بحر قزوين) والتي خططت ما عُرف بأنشطة التنسيق في اذربيجان وكازاخستان من أجل الدعم الاستراتيجي واللوجيستي التعبوي والعملياتي لأنشطة القيادة الأمريكية الوسطى، والوكالات الأمريكية الحكومية الأخرى مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ووكالة الأمن القومي الأمريكي، ومركز معلومات استخبارات الطاقة النفطية.
وعموماً يقول الخبراء العسكريون بأن اتفاقية الناتو- أذربيجان، واتفاقية مبادرة حراسة حوض بحر قزوين بين أمريكا وأذربيجان، إضافة إلى الاتفاقيات الأمريكية- الأذربيجانية الأخرى، والاتفاقيات السرية الإسرائيلية- الأذربيجانية، هي جميعها اتفاقيات أعطت أمريكا وحلف الناتو حق استخدام الأراضي والشواطئ الأذربيجانية في كافة الاعتبارات بفتح جبهة حرب شمالية ضد إيران.
وفي هذه الصدد أعلنت إيران بوضوح بأن أي هجوم أمريكي- إسرائيلي، أو بواسطة الناتو ضد أي هدف إيراني، سوف يتضمن الإجراء الانتقامي الإيراني ضده، عملاً عسكرياً إيرانياً ضد أذربيجان، حتى لو كان مصدر العدوان من جهة أخرى غير أذربيجان.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...