ارتباط إنفلونزا الخنازير بالالتهاب الرئوي
قال فريق من الباحثين الأرجنتينيين والأميركيين إن وجود بكتيريا الالتهاب الرئوي، في عينات الفحص قد ينبئ بمخاطر شدة الإصابة بوباء إنفلونزا الخنازير (أتش1 أن1).
ودفعت تقارير حول ارتباط وباء إنفلونزا الخنازير في الأرجنتين بارتفاع مستويات الاعتلال والوفيات عن نظيراتها في البلاد الأخرى، باحثين في الصحة العامة بجامعة كولومبيا وزملاءهم بمعهد الأرجنتين القومي للأمراض المعدية إلى البحث عن طفرات فيروسية دالة على زيادة شراسة العدوى لفيروس (أتش1 أن1)، أو عدوى أخرى مرافقة تساهم في تفاقم المرض.
وجاء في الدراسة أنه باتباع أسلوب مخبري حساس للرصد المتزامن والتمييز بين الأمراض المعدية، تم اكتشاف ارتباط قوي بين وجود بكتيريا الالتهاب الرئوي وزيادة مخاطر اشتداد المرض.
ودرس الباحثون عينات بلعومية أنفية تمثل 199 حالة عدوى بإنفلونزا الخنازير الوبائية بالأرجنتين، منها 39 حالة شديدة و160 حالة معتدلة، وفحصت العينات بحثًا عن 33 من مسببات الأمراض التنفسية الفيروسية والبكتيرية.
وذكر أستاذ الأوبئة بجامعة كولومبيا الدكتور مادي هورنغ أحد المشاركين في الدراسة أن وجود بكتيريا الالتهاب الرئوي لدى أكثر الحالات تضررًا من الوباء الحالي، وهم المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و55 عامًا، كان مرتبطًا بزيادة مخاطر شدة الإصابة بحوالي 125 ضعفًا.
ولفت مدير مركز العدوى والمناعة بجامعة كولومبيا الدكتور إيان لِپكِن إلى أنه بينما ثبتت علاقة بكتيريا الالتهاب الرئوي بأوبئة الإنفلونزا الحالية والسابقة، فإن هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن تشخيص هذه البكتيريا، مع إمكان فعل شيء حيالها، قد يكون له أثر على إدارة وباء الإنفلونزا علاجيًّا.
وحول أهمية الدراسة والنتائج المترتبة عليها قال الدكتور لِپكِن إن الدراسة أثبتت أهمية بكتيريا الالتهاب الرئوي بالنسبة للآلية المرضية ولتشخيص الأمراض المتصلة بفيروس أتش1أن1 الوبائي.
وأضاف أن العينات التي يتيسر الحصول عليها مثل مسحات الأنف والبلعوم في العيادات والمستشفيات يمكن استخدامها مؤشرًا على مخاطر شدة المرض.
كما يشير إلى أهمية ثالثة نبهت إليها الدراسة وهي أن أساليب التشخيص المتعدد، كأسلوب الرصد المتزامن، وتمييز الأمراض قد تتيح سرعة اكتشاف نطاق واسع من الفيروسات والبكتيريا وإبلاغ المختصين بالرعاية الإكلينيكية عنها.
مازن النجار
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد