استبعاد إيران والسعودية من مؤتمر جنيف وواشنطن تدين الهجوم على (الإخبارية)
رست التسوية الدولية أمس، على استبعاد إيران والسعودية بالإضافة الى لبنان، من مؤتمر «مجموعة العمل» حول سوريا في جنيف السبت المقبل، للتمكن من المضي قدما في الجهود نحو التوصل إلى إنقاذ خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان لإنهاء الأزمة السورية.
وفي الأثناء، قامت مجموعات مسلحة بشن هجوم على مقر قناة «الإخبارية» السورية في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 7 من طاقم المحطة وحراسها، وخطف عدد من الموظفين إضافة إلى تدمير المقر. وفيما حمّلت سوريا الجامعة العربية مسؤولية الهجوم، دانته واشنطن التي أعربت عن رفضها للعنف في سوريا من كل الأطراف التي دعتها إلى وقف العمليات العسكرية.
وأكد أنان دعوته إلى اجتماع في 30 حزيران الحالي في جنيف لـ«مجموعة العمل حول سوريا»، بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (أميركا، فرنسا، بريطانيا، الصين، وروسيا)، تركيا، الاتحاد الأوروبي، قطر، الكويت والعراق.
وقال انان ان «اهداف مجموعة العمل حول سوريا هي تحديد المراحل والتدابير لتأمين التطبيق الكامل لخطة النقاط الست وقراري مجلس الامن 2042 و2043، بما في ذلك الوقف الفوري للعنف بكل أشكاله». وأضاف انان «على مجموعة العمل الاتفاق ايضا على توجهات ومبادئ لانتقال سياسي يقوم به السوريون تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، والاتفاق على جعل هذه الاهداف حقيقة على الارض».
وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لاحقا مارتن نسيركي ان انان وبان يتفقان على «ضرورة مشاركة ايران في حل» الازمة
السورية. وأوضح ان انان «سيطلع ايران بعد اجتماع (جنيف) وسيتأكد من استمرار مشاركتهم (الايرانيون)» في المساعي للتوصل الى حل.
ومن جانبه، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأنان في اتصال هاتفي مسائل تتعلق بالتحضير للمؤتمر الدولي، وأفادت وزارة الخارجية الروسية أن الاتصال أجري بطلب من أنان.
وصرح المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين بأن غياب إيران عن المؤتمر لا يعني أنه سيفشل. وقال: «قد تكون مشاركة إيران مفيدة، لكن غيابها لا يعني أن المؤتمر لن ينجح أو لن يتخذ قرارات مهمة».
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها ستترك جدول أعمالها «مفتوحا» ليتيح لها المشاركة في اجتماع جنيف وتأمل في أن يكون الاجتماع «نقطة تحول» في الأزمة السورية. وأضافت كلينتون للصحافيين في هلسنكي حيث تقوم بزيارة رسمية: «إذا أمكننا الالتقاء على أساس خريطة الطريق تلك... فأعتقد أن من الحكمة البالغة عقد اجتماع».
ومن جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس بأن المفاوضات بين الدول الكبرى حول سوريا مستمرة «وعلى الأرجح السبت في جنيف» من اجل الحصول على «تحرك حازم» من مجلس الامن الدولي «يمكن ان يكون عبر قرار تحت الفصل السابع» يسمح بتدابير قسرية.
وقال فابيوس «ان المفاوضات خصوصا بين الاعضاء الدائمين في مجلس الامن تتواصل وعلى الارجح السبت في جنيف بغية التوصل الى تنفيذ فعلي لخطة انان، وهذا يمر عبر تحرك حازم من هذا المجلس من الممكن ان يكون عبر قرار تحت الفصل السابع».
وأعلن ممثل الصين لدى الامم المتحدة في جنيف أن بلاده تنظر «بعين الرضا» الى الدعوة الى الاجتماع. وأعرب عن «الامل في ان يؤدي هذا المؤتمر الى توافق دولي».
وهاجمت مجموعة من المسلحين مقر قناة «الإخبارية» الرسمية في دمشق، ما أسفر عن مقتل 7 وخطف عدد من الموظفين وتدمير المقر.
وحمّل وزير الإعلام عمران الزعبي «الأمين العام لجامعة الدول العربية شخصياً ومجلس الجامعة»، المسؤولية عن الهجوم. وقال «هم مسؤولون ويجب أن يحاسبوا، لأن أولئك الذي ارتكبوا المجزرة كانوا ينفذون قرار مجلس الجامعة بإسكات الصوت الإعلامي في سوريا».
ودان البيت الابيض كل اعمال العنف في سوريا بما في ذلك الهجمات على عناصر مؤيدة لحكومة الرئيس بشار الأسد مثل هجوم لمقاتلين معارضين على مقر «الإخبارية». وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحافيين «ندين كل اعمال العنف بما في ذلك تلك التي تستهدف عناصر مؤيدة للنظام». ودعا كل الاطراف الى انهاء العمليات العسكرية في سوريا.
وفي سياق مواز، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ان لا نية لتركيا في مهاجمة سوريا المجاورة والتي أسقطت احدى طائراتها الحربية فوق المتوسط. وصرح اردوغان لوكالة «انباء الاناضول» ان «تركيا والشعب التركي لا نية لديهما في مهاجمة سوريا»، مضيفا ان بلاده «ليس لديها اي موقف عدائي إزاء اي دولة».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد