استهداف وسط دمشق ولافروف يدعم رؤية «التنسيق»

12-03-2013

استهداف وسط دمشق ولافروف يدعم رؤية «التنسيق»

في وقت تواصلت أعمال العنف في سوريا بوتيرة عالية، واستهدف المسلحون بقذائف الهاون وسط دمشق موقعين عشرات القتلى والجرحى المدنيين، قدمت موسكو دعمها لـ«هيئة التنسيق الوطني الديموقراطي» السورية المعارضة، مرحبة باستعدادها للحوار مع السلطة، محذرة من أن «مموّلي المعارضة المتشددة في الخارج يريدون منع هذا الأمر».
في هذا الوقت، صعّد المسلحون من قصفهم وسط دمشق بقذائف الهاون. وقتل ثلاثة سوريين، وأصيب العشرات، في سقوط قذائف هاون على طريق الدويلعة وحارة المسك في باب شرقي وملعب تشرين في حي البرامكة وسط العاصمة. لافروف يصافح أمين سر «هيئة التنسيق» رجاء الناصر وبينهما مناع خلال لقائهم في موسكو امس (ا ب ا)
وبحث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد معاذ الخطيب بحضور نائب المبعوث الدولي ناصر القدوة في القاهرة، «مستجدات الوضع في سوريا في ضوء قرار وزراء الخارجية العرب بشأن اعتبار الائتلاف الوطني السوري الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية».
وأضاف بيان الجامعة «تطرقت المحادثات إلى المشاورات الجارية داخل الائتلاف الوطني من أجل تشكيل الهيئة التنفيذية لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية والأجهزة والهيئات التابعة لها للمشاركة في القمة العربية المقبلة في الدوحة» في 26 آذار الحالي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه وفداً من المعارضة السورية برئاسة رئيس «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» في المهجر هيثم مناع في موسكو، إن «الوضع لا يتحسن في سوريا، وإن ازدادت كل الأطراف وعياً بضرورة وقف العنف وبدء الحوار في أسرع وقت ممكن، ولكن عدد الذين يسعون إلى منع هذا كبير، ومنهم مموّلو ما يسمى بالمعارضة المتشددة في الخارج».
وأضاف لافروف «نعتقد أن الجهود التي تبذلونها لتوحيد المعارضة الوطنية على أساس الاستعداد للحوار مع السلطة تساهم بقسط مهم في العملية التي نريد إطلاقها. لقد صاغت قوى المعارضة الوطنية خلال مؤتمر عقد في باريس مؤخرا، بناءً على مبادرة من قبلنا، موقفها البناء الهادف إلى بدء المفاوضات، وأبدت الحكومة السورية أيضا استعدادها للحوار». وأعلن أن «روسيا تريد أن تتضافر وتتحد هذه الجهود»، مكرراً «الأهم أن يحل السوريون بأنفسهم جميع المسائل من دون وصفات خارجية، ليقرروا مصير بلادهم ومصير السياسيين».
وأكد مناع، من جانبه، «تمسكهم بالحل السياسي الكفيل بإبعاد خطر الصوملة عن سوريا». وقال «إننا دائما نقول إن الحل السياسي يمر من موسكو»، مضيفا ان «الحل العسكري ما زال يعمل به على الأرض، لكن غالبية السوريين مقتنعون بأن الحل السياسي مرغوب فيه وانه سينقذنا، وان هناك فرصة حقيقية» للتوصل إليه.
وأعلن مناع معارضته «تشكيل حكومة سورية في المنفى»، معتبرا أن «ذلك سيزيد من صعوبة تسوية الأزمة. ومثل هذه الحكومة هي مشكلة، وليست حلا».
وأشار إلى أن ممثلين عن الهيئة سيعقدون لقاء مع الجانب الأميركي هذا الأسبوع، متوقعاً أن يجري أيضا مباحثات مع الإبراهيمي. وقال إن «هيئة التنسيق تنوي الاستماع إلى المواقف وستسعى لتهيئة الظروف للانتقال نحو حوار ديموقراطي».
واعتبر مناع أن «الاقتراحات التي قدمها معاذ الخطيب للسلطة كانت هدية من السماء للسلطات السورية، لكن للأسف أثبتت هذه السلطات بأنها غير جدية في قضية التفاوض والحوار وأثبتت أن العيب فيها وليس في المعارضة».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان بعد اللقاء، أن الجانبين «اجمعا على ضرورة وقف أي عنف بأسرع ما يمكن وإقامة الاتصالات مع الحكومة السورية على أساس بيان جنيف في 30 حزيران» الماضي. وأضافت أن لافروف «أيد سعي هيئة التنسيق الوطنية، باعتبارها إحدى القوى المؤثرة للمعارضة السورية، إلى التحرك نحو تسوية النزاع الدموي المستمر في سوريا سياسياً بأسرع ما يمكن، عبر المفاوضات مع الحكومة وإجراء حوار واسع، مع الأخذ بعين الاعتبار المبادرات والبرامج التي طرحتها الأطراف، من دون شروط مسبقة».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...