الآلاف يتظاهرون في أنقرة: اردوغان قاتل

12-10-2015

الآلاف يتظاهرون في أنقرة: اردوغان قاتل

تظاهر آلاف الأشخاص في أنقرة تنديدا بالرئيس رجب طيب اردوغان اثر الهجوم الأكثر دموية في تاريخ تركيا الذي أوقع السبت 95 قتيلا، قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات التشريعية المبكرة.
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام عقب الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن، ما أثار أسئلة كثيرة في البلاد.
وفيما نكست الأعلام في البلاد، تجمع آلاف الأشخاص في أنقرة اليوم الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا اعتداء السبت محملين السلطات مسؤوليته.جانب من التظاهرة ضد اردوغان في أنقرة (ا ف ب)
وملأ المتظاهرون ساحة سيهيه في وسط أنقرة على مقربة من موقع الاعتداء مطلقين هتافات مناهضة للحكومة ولاردوغان.
وردد المتظاهرون "اردوغان قاتل" و"لتستقل الحكومة" و"السلطة تتحمل المسؤولية".
وفي كلمة انفعالية خلال المسيرة في أنقرة، قال زعيم حزب "الشعوب الديموقراطي" المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرتاش انه يجب إنهاء حكم أردوغان بدلا من السعي إلى الانتقام، بدءا من الانتخابات التشريعية في الأول من تشرين الثاني.
وأشار إلى "أننا لن نتصرف بدافع الانتقام والكراهية، لكننا سنطلب المحاسبة"، لافتا النظر إلى أن الانتخابات ستكون جزءا من عملية "إسقاط الدكتاتور".
وقد أعلن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن الحصيلة بلغت مساء السبت 95 قتيلا و246 جريحا 48 منهم لا يزالون في العناية الفائقة في مستشفيات أنقرة.
وكان حزب "الشعوب الديموقراطي" الذي دعا الى التظاهرة السبت كتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الحصيلة بلغت 128 قتيلا.
وعند الساعة 10,04 بالتوقيت المحلي (7,04 تغ) هز انفجاران قويان محيط محطة القطارات الرئيسية في أنقرة حيث توافد الاف الناشطين من كل أنحاء تركيا بدعوة من النقابات ومنظمات غير حكومية وأحزاب اليسار للتجمع تنديدا باستئناف النزاع بين انقرة والمتمردين الاكراد.
وسرعان ما حول الانفجاران المنطقة إلى ما يشبه ساحة حرب حيث كان العديد من الجثث ممددا على الأرض وسط لافتات "عمل، سلام وديموقراطية" ما أدى إلى حالة من الهلع بين المتواجدين.
وندد اردوغان ب"الهجوم المشين ضد وحدتنا وضد السلام في بلادنا" وتعهد "باقوى رد ممكن".
وأكد داود أوغلوا أن لديه "أدلة قوية"على أن الاعتداء نفذه انتحاريان.
والهجوم هو الأكثر دموية على الأراضي التركية.
ووصف سوتر كاغابتاي من معهد واشنطن الاعتداء بأنه "قد يكون هجوم الحادي عشر من أيلول في تركيا" في إشارة إلى سلسلة الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في العام 2001.
وقال:  "لقد وقع الاعتداء في قلب العاصمة التركية، مقابل المحطة الرئيسية" التي ترمز إلى أنقرة اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية.
وفي غياب أي تبن للاعتداء، أشار داود اوغلو بأصابع الاتهام إلى ثلاث منظمات يمكن برأيه أن تكون نفذته وهي حزب "العمال الكردستاني" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، و"الجبهة الثورية لتحرير الشعب" اليسارية.
واضطرت الشرطة لإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين الذين كانوا يحتجون على مقتل رفاق لهم على وقع هتافات "الشرطيون قتلة".
ولم يتردد دمرتاش في اتهام الحكومة قائلا "إننا أمام دولة مجرمة تحولت إلى مافيا".
وفي اسطنبول وعدد من مدن جنوب شرقي البلاد، هتف آلاف الأشخاص مرددين "اردوغان قاتل" و"السلام سينتصر".
كما نظمت تظاهرات موالية للأكراد في أوروبا خصوصا في فرنسا وألمانيا وسويسرا.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...