الأشخاص الذين دفعوا باتجاه حرب العراق يدفعون الآن باتجاه إيران
الجمل: تقوم إدارة الرئيس بوش بالتحضير للحرب ضد إيران، وذلك باستخدام ذرائع أسلحة الدمار الشامل، وفرضية خطر التهديد الإيراني، ومزاعم ارتباط إيران بتنظيم القاعدة، وربما القيام بربط إيرا بحادثة الحادي عشر من أيلول مستقبلية الحدوث.
التقارير التي نشرت قبل بضعة أشهر بوساطة النيوز ويك، إي.بي.سي نيوز، ومجلة جي كيو، أشارت وحددت أن الولايات المتحدة تقوم بتجنيد مجموعات من عناصر القوات الخاصة والمظلات وتدريبهم على عملية القيام بتقويض استقرار إيران عن طريق العنف، وتحديداً فقد كتبت مجلة النيويوركر، وصحيفة الغارديان بأن الولايات المتحدة قد قامت بنشر العسكريين داخل إيران، وآخر أعداد مجلة التايم الصادرة، تتضمن تقريراً عن خطط تهدف إلى فرض حصار بحري ضد إيران في منطقة هرمز (الخليج العربي) والتي تم عبرها نقل 40% من إمدادات النفط العالمي، وتقارير الأخبار الصحفية الأخرى تزعم بأن ثمة ضربة جوية، تستخدم قنابلاً من بينها قنابل اختراق المواقع المحصنة تحت الأرض (BNNKER BUST) سوف يتم إلقاءها على 1000 هدف داخل إيران، من بينها المنشآت النووية، الأمر الذي يتوقع الكثيرون أنه سوف يؤدي إلى كارثة طبيعية وإنسانية طويلة المدى في منطقة الشرق الاوسط.
في وقت سابق من هذا العام طالب السيناتور دينيس كوشينيخ بجلسة سماع داخل الكونغرس حول إيران، وقد حصل على وعد بتقرير سري من وزارة الدفاع الأمريكية، ووزارة الخارجية الأمريكية، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.. وعندما تم عقد جلسة السماع رفضت وزارة الدفاع الأمريكية وأيضاً وزارة الخارجية الأمريكية الحضور، واستمرتا في عملية إعاقة القيام بأي تحقيق يقوم به الكونغرس حول مخططات الاعتداء والهجوم ضد إيران.
في الأسبوع الماضي فقط، وضعت وكالة الطاقة الذرية الدولية البيانات والتصريحات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، والتي جاءت من طرف المسؤولين الأمريكيين في لجنة مخابرات الكونغرس، بأنها (مضللة، وغير صحيحة، وتفتقد البرهان..).
تحدث بعض مسؤولي المخابرات الآخرين، بأن هناك عشرات الأخطاء والتشويهات في التقرير، ومن بينها الزعم بأن إيران تقوم بإنتاج اليورانيوم المخصب عالي النفاذ من أجل الأسلحة.
كتبت صحيفة الواشطن بوست: ان (وكالة الطاقة الذرية الدولية، قد ذكرت أنه من غير الصحيح الزعم أن اليورانيوم قد تم تخصيبه إلى مستوى 90% أو أكثر، والصحيح أن إيران قد خصبت اليورانيوم تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية بنسبة 3،5% فقط).
يقول كوشينيخ: لقد ذكرت أن اللجنة الفرعية الحكومية حول الأمن القومي والعلاقات الدولية، والتي أعمل ضمنها باعتباري مندوباً عن الحزب الديمقراطي، قد عقدت جلسة سماع لتحديد كيف نظر جون نيغروبونتي مدير المخابرات إلى تقرير وكالة المخابرات، دون أن يقوم بتصحيح الأخطاء الواضحة الواردة فيه قبل القيام بعملية نشره، وذلك حتى لا يتم مرة أخرى بناء موضوع عملية شن الحرب على الأكاذيب والخداع.
ويتابع دينيس: على الجميع أن يتذكر جيداً، قبل أربعة سنوات ونصف، حذرت هذا الشعب حول الخداع الموجود وراء عملية تصعيد شن الحرب ضد العراق، وكل شيء قلته آنذاك تحقق تماماً بنسبة 100%، تزعمت 125 نائباً ديمقراطياً في عملية معارضة قرار شن الحرب ضد العراق في آذار 2003. ونفس الأشخاص الذين أوصلونا إلى العراق في عام 2003 أصبحوا الآن أكثر استعداداً لدفعنا وإيصالنا إلى حرب ضد إيران.
الآن، أصبحت هناك قوات أمريكية خاصة متسللة داخل إيران، والحرب ضد إيران باتت وشيكة، وإذا حدثت فإنها سوف تهدد سلامة كل جندي أمريكي موجود في العراق والخليج وأفغانستان، إضافة إلى أرواح الإيرانيين، وغير ذلك من الكوارث الأخرى.
السيناتور الأمريكي دينيس كوشينيخ يطالب بالآتي:
- إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران.
- أن تقدم أمريكا الضمانات لإيران والمجتمع الدولي بعدم الاعتداء على إيران.
- أن تفتح إيران أبوابها مرة أخرى للتفتيش الدولي.
- أن تلتزم إيران بعدم إنتاج أسلحة نووية.
وحالياً هناك حملة يقوم بها بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي، تهدف إلى مناهضة مشروع الحرب ضد إيران، وتطالب بالانسحاب من العراق.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد