الإرهاب يستبيح المدن العراقية ويوقف تصدير النفط لتركيا

ارتفعت وتيرة العنف في المدن العراقية بشكل ملحوظ لترتفع معها أعداد الضحايا من المدنيين والعسكريين حيث أصيب آمر فوج وضابط استخبارات وخمسة جنود عراقيين بانفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب شمال العراق.
 
وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى العراقية لوكالة «سانا» أمس: إن عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على الطريق العام في منطقة الرشيدية شمال الموصل انفجرتا بالتعاقب في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول.
وأضاف المصدر: إن الانفجار أسفر عن إصابة الآمر وضابط استخبارات الفوج برتبة نقيب وخمسة جنود كانوا برفقته وإلحاق أضرار مادية بإحدى عجلات الموكب لدى مرور موكب آمر الفوج الأول المقدم الركن حيدر محمد التابع للواء السادس والعشرين من الفرقة الثانية للجيش.
يشار إلى أن محافظة نينوى شهدت أمس الأول مقتل والدة شرطي بانفجار عبوة ناسفة أمام منزلها جنوب الموصل كما قتل جنديان وأصيب 11 آخرون بتفجير إرهابي استهدف مقراً للجيش شرق الموصل وقتل ضابط في الشرطة الاتحادية مع اثنين من حمايته وأصيب أربعة آخرون بتفجير استهدف موكبه جنوب الموصل كما قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير عبوة ناسفة شمال الموصل.
وفي محافظة ديالى قال مصدر في شرطة المحافظة: إن رئيس اللجنة الأمنية في بلدة أبي صيوا نجا من محاولة اغتيال في هجوم مسلح استهدف مركبته وأسفر عن إصابة أحد مرافقيه، وأضاف المصدر: إن أربعة من خبراء المتفجرات بينهم ضابطان بالشرطة أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة اثناء محاولة إبطال مفعولها.
وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش العراقي في منطقة بيجي لكن الجيش تصدى للهجوم وقتل اثنين من المسلحين.
وفي سياق التفجيرات المتكررة التي تطول المدنيين قتل مدنيان عراقيان وأصيب ثلاثة عشر آخرين بجروح بسبب تفجير إرهابي استهدف أربعة منازل في منطقة الطارمية شمال العاصمة العراقية بغداد.
وقال مصدر امني عراقي في تصريح لـ«سانا»: إن مجموعة إرهابية مسلحة فجرت ثلاثة منازل تعود إلى موظفين في أمانة بغداد وآخر لمنتسب في الشرطة في منطقة الطارمية ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح مختلفة وإلحاق إضرار مادية جسيمة بالمنازل.
يذكر أن تفخيخ المنازل أسلوب لجأت إليه التنظيمات الإرهابية في العراق لترويع المواطنين ودفعهم إلى الهجرة من بعض المناطق في إطار سعيها لإحداث شرخ بين مكونات الشعب العراقي.
وفي السياق نفسه قتل طالب في المعهد الفني صباح أمس بانفجار عبوة لاصقة في سيارته عند مدخل منطقة الصليخ شمال بغداد.
ونتيجة للتفجير الإرهابي الذي استهدف الخط الناقل للنفط في محافظة نينوى توقف تصدير النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي، بينماعثرت قوة أمنية على جثتي المنفذين قرب موقع التفجير.
وقال مصدر في شركة نفط الشمال بمحافظة كركوك في تصريح لوكالة «سانا»: إن صادرات النفط العراقي من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي توقفت مساء أمس الأول بسبب تعرض الخط لتفجير في ناحية زمار شمال محافظة نينوى، موضحاً أن قوة من الشرطة عثرت على جثتي منفذي التفجير بعد تعرضهما للحرق بسبب اندلاع النيران في الأنبوب.
وأضاف المصدر: إن الجيش نقل الجثتين إلى دائرة الطب العدلي للتعرف على هوية صاحبيها بينما فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه.
وأشار المصدر إلى أن العراق يمتلك مخزونا في ميناء جيهان يفوق مليون برميل وبالتالي فإن الكميات المصدرة لن تتأثر بهذا التفجير مرجحاً أن يستأنف تصدير النفط العراقي خلال 48 ساعة بعد مباشرة فرق الصيانة عملية الإصلاح.
وأكد المصدر أن العمل جار على تحويل مسار التصدير إلى خط ثان لحين الانتهاء من إصلاح الأنبوب الذي تضرر نتيجة التفجير.
ويتعرض الأنبوب الرئيسي الناقل للنفط من الحقول الشمالية العراقية إلى تركيا لعمليات تفجير وتخريب متكررة.
وفي سياق آخر طالب مسؤولون ومواطنون عراقيون بمقاضاة شركة اكمرجان التركية المتخصصة بعمليات التنظيف بتهم النصب والاحتيال وإخلالها ببنود وعقود العمل وتلكئها في دفع أجور 600 عامل في المحافظة تعاقدت معهم.

وكالات