الإضراب الثالث خلال شهر يشل الحركة في اليونان
شارك اليوم مئات الآلاف من العمال اليونانيين في إضراب عام هو الثالث خلال شهر احتجاجا على الإجراءات التقشفية التي أعلنتها الحكومة مؤخرا.
ويقول مراسل للبي بي سي في اليونان إن الحكومة تتعاطف مع الغضب الشعبي إزاء رفع الضرائب وخفض الرواتب غير أنها ترفض التراجع عن أي من هذه الإجراءات التي تقول إنها ضرورية لخفض الديون المثقلة بها البلاد.
وقد شلت الحركة مجددا الخميس في اليونان بسبب الإضراب الثاني في غضون 15 يوما والذي دعت اليه النقابات المركزية الكبرى.
وتوقفت منذ منتصف الليل حركة النقل الجوي والبحري كما تعطلت خدمة النقل في قطاع السكك الحديد بما فيها قطارت الأنفاق، وتوقفت في أثينا وسائل النقل المدني مثل الحافلات والترام.
وتقرر أن تجري المظاهرات بمشاركة عدد من رجال الشرطة والإطفاء والجمارك، أما المستشفيات فتتعامل مع الحالات الطارئة فقط، وفي مجال الإعلام توقف بث نشرات الأخبار بسبب مشاركة عدد كبير من الصحفيين في الإضراب.
وبقي خط مترو انفاق واحد يعمل في اثينا لتمكين المضربين من المشاركة في التظاهرات التي قررت تنظيمها النقابات في وسط العاصمة، ودعت الجبهة النقابية التابعة للحزب الشيوعي المتشدد الى تظاهرات منفصلة.
وقد اتهم اتحاد أرباب العمل منظمي الإضراب بتحويل الأزمة إلى قضية مساعدات خيرية.
يشار إلى أن إجمالي العجز العام في الميزانية وصل إلى 12.7 % أي أكثر بمعدل أربع مرات مما تسمح به قواعد منطقة اليورو.
وتعهدت حكومة رئيس الوزراء جورج باباندريو بخفض العجز هذا العام إلى 8.7 % وأيضا خفض الدين العام الذي وصل إلى 4.9 مليار دولار.وشملت إجراءات التقشف التي أعلنتها الحكومة تخفيضات في أجور القطاع العام، ورفع سن المعاش، وزيادة الضرائب على المبيعات.
وتشهد البلاد من الإعلان عن هذه الإجراءات الشهر الماضي موجة من الإضرابات والتظاهرات في العاصمة والمدن الرئيسية تتحول بعضها أحيانا إلى مواجهات مع الشرطة وأعمال شغب.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد