اليونان تعتزم مناقشة مسألة المناطق البحرية مع تركيا

أكدت اليونان، اليوم الجمعة، أنها ترغب في الاتفاق مع تركيا على ترسيم مناطقهما الاقتصادية في البحر، وحثّت جارتها على خفض ما قالت إنه "توترات تعرقل علاقاتها بالاتحاد الأوروبي".

ويختلف البلدان بشأن عدد من القضايا، تشمل الحقوق التجارية في بحر إيجه، والمياه الإقليمية، وجزيرة قبرص المقسَّمة.

وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تزور أثينا، إن "بابي مفتوح دائماً، لكنّ هذا الحوار يستلزم مسبَّقاً خفض أي توترات غير ضرورية".

وأضاف ميتسوتاكيس أن "اليونان أبرمت اتفاقات لتحديد مناطق اقتصادية حصرية مع بلدان مجاورة، مثل إيطاليا ومصر. لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك مع تركيا، شريطة خفض التوترات، وإدراك أنّ هذا الأسلوب سيكون مفيداً لكلا البلدين في نهاية المطاف".

وقالت أنقرة إنها منفتحة على مناقشة ترسيم الحدود البحرية مع كل البلدان، ما دام هناك احترام لحقوقها.

واستأنفت تركيا واليونان، مطلع العام الحالي، محادثات تهدف إلى إيجاد حلول لنزاعات بحرية قائمة منذ فترة طويلة، لتنتهي نتيجة ذلك فترة توقُّف للمحادثات، استمرت 5 سنوات، بعد توتر دام أشهراً في شرقي البحر المتوسط.

وهناك خلافات بين تركيا واليونان في حلف شمال الأطلسي بشأن حدود الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط، والأحقية في موارد الطاقة في المنطقة، والمجال الجوي، ووضع بعض الجزر في بحر إيجه، بحيث لم تحقّق أنقرة وأثينا تقدماً يُذكَر خلال 60 جولة من المحادثات، في الفترة الممتدة من عام 2002 حتى عام 2016.