الائتلاف الحاكم في باكستان يواجه خطر الانهيار اليوم

تواجه باكستان اليوم احتمال انهيار الائتلاف الحكومي القائم بين أكبر حزبين سياسيين في البلاد، وذلك بسبب خلافاتهما حول اختيار رئيس جديد وإعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف.

وكان ائتلاف حزب الشعب الباكستاني بزعامة آصف علي زرداري وحزب الرابطة الاسلامية  جناح نواز، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف قد تمكنا من إرغام مشرف على الاستقالة الاسبوع الماضي تحت طائلة المساءلة والإقالة.

ولكن استقالة مشرف أثارت خلافات مريرة بين الحزبين.

وقال مسؤولون في حزب شريف إن الأخير أمهل الحكومة حتى اليوم الاثنين لكي تتخذ قراراً بإعادة القضاة المقالين، وإلا فإن حزبه سينسحب من الائتلاف الحاكم.

وأثار احتمال انهيار الائتلاف الحكومي قلقاً في مختلف الأوساط في باكستان بسبب الانعكاسات على المعركة ضد المتطرفين وعلى الاقتصاد الذي يواجه أصلاً مشكلات خطيرة.

وبالإضافة إلى قضية القضاة المقالين، ثارت خلافات بين الحزبين الرئيسيين حول من سيخلف مشرف.

وقد اختار حزب الشعب رئيسه زرداري مرشحاً للرئاسة، ولكن يبدو أن حزب الرابطة بزعامة شريف لم يؤيد هذا الترشيح.

وأعلن جواد هاشمي أحد زعماء الحزب والمقرب من شريف أمس استعداده لخوض معركة الرئاسة ضد زرداري، قائلاً “إنني أرغب في الترشح في انتخابات الرئاسة، ولكنني سألتزم بما سيقرره الحزب”.

وكان نواز شريف قد أعلن السبت أن حزبه سيؤيد ترشيح زرداري، ولكن بشرط تقليص سلطات الرئاسة التي تراكمت أثناء حكم مشرف.

ومن بين السلطات التي يريد شريف نزعها من الرئاسة حق حل البرلمان وحق تعيين قادة الجيش.

من جهة أخرى، أعلنت قوات الأمن الباكستانية أمس أنها صرعت سبعة مقاتلين خلال معارك في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان.

وقال مصدر في أجهزة الأمن ان “خمسة متمردين قتلوا بقذائف هاون استهدفت مخابئ مفترضة للمتمردين” في منطقة باجور القبلية.

وتشهد منطقة باجور منذ أسبوعين هجوماً عسكرياً أوقع أكثر من 500 قتيل غالبيتهم من المتمردين بحسب الجيش.

وفي اشتباك منفصل مساء السبت في منطقة جنوب وزيرستان القبلية، قتل عنصران من طالبان بعدما هاجما حاجزاً، وأصيب ثلاثة جنود في الهجوم. 

المصدر: وكالات