الاجتماع الأول بين الطرفين منذ سنتين..روسيا والناتو يجتمعان الأسبوع المقبل
أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس أنه سيعقد في 20 نيسان أول اجتماع رسمي له مع روسيا منذ العام 2014 لبحث الأزمة الأوكرانية ومسائل أمنية أخرى، ما يدل على تحسن في العلاقات بين الطرفين.
ونالت فكرة استئناف الحوار مع موسكو دعم وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كانون الأول على خلفية التقارب بهدف إيجاد حل للازمة السورية، وتبعته في ذلك عدة دول حليفة في أوروبا الغربية.
وقالت ناطقة باسم الحلف لوكالة «فرانس برس»: «تم التوصل إلى الموعد عبر توافق متبادل» لكنها أضافت: بأن الاجتماع يهدف إلى «الحوار، ولا يعني عودة الأمور إلى طبيعتها».
وأضافت: إن الاجتماع الذي سيعقد في مقر الأطلسي في بروكسل سيركز على ثلاثة مواضيع أساسية حددها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ وهي أوكرانيا والأنشطة العسكرية عموماً والوضع في أفغانستان.
وسيعقد اللقاء في مقر الأطلسي في بروكسل على مستوى السفراء.
وقال مسؤول في الحلف الأطلسي لوكالة «فرانس برس» في الآونة الأخيرة رافضا الكشف عن اسمه «في الأوقات الصعبة، من المهم إجراء حوار. هذا يثبت أننا ملتزمون بمواصلة الحوار السياسي».
وكان سفراء حلف شمال الأطلسي وروسيا يجتمعون بانتظام في إطار هذه الهيئة إلى حين اندلاع الأزمة الأوكرانية التي أعادت الأجواء إلى ما يشبه حقبة الحرب الباردة.
وخلال آخر اجتماع بين الحلف وروسيا تبادلت مختلف الأطراف الاتهامات بالمسؤولية عن الأزمة الأوكرانية.
وأعلن ستولتنبرغ أيضاً أن الطرفين سيبحثان الأنشطة العسكرية بشكل شامل مع «تركيز خاص على الشفافية وخفض المخاطر».
ولفت ستولتنبرغ إلى أن حلف شمال الأطلسي وروسيا بحاجة إلى اعتماد الشفافية لتجنب أي سوء فهم خطير محتمل وخصوصاً بعد إسقاط مقاتلة روسية في تشرين الثاني من قبل تركيا، على الحدود السورية. ونقطة البحث الثالثة ستكون أفغانستان حيث يبدو أن حركة طالبان تحقق تقدماً بعدما أنهى حلف شمال الأطلسي عملياته القتالية في ذلك البلد. وقال ستولتنبرغ: إن محادثات المجلس ستتطرق إلى الوضع في أفغانستان «بما يشمل التهديدات الإرهابية الإقليمية».
وينشر حلف شمال الأطلسي آلاف الجنود في أفغانستان في إطار مهمة دعم للقوات المحلية التي تواجه إرهاب حركة طالبان التي دعيت في المقابل إلى محادثات سلام مع السلطة الأفغانية.
وبينما علق الحلف الأطلسي التعاون العملي مع روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، شدد ستولتنبرغ على الدوام بأن مجلس الأطلسي – روسيا يجب أن يبقى مفتوحاً كقناة تواصل بين الطرفين. كما استعان الغرب بمساعدة روسيا في سورية لضرب تنظيم داعش الإرهابي ما أدى إلى تقارب في الآونة الأخيرة قاد إلى إعلان وقف إطلاق نار.
وكالات
إضافة تعليق جديد