الاحـتـلال يخـنـق القـدس مــع ذكــرى الـنـكـبـــة

14-05-2011

الاحـتـلال يخـنـق القـدس مــع ذكــرى الـنـكـبـــة

مع اقتراب إحياء فلسطين لذكرى نكبتها غدا، أحكمت قوات الاحتلال قبضتها على أحياء القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ودخلت في مواجهات مع الفلسطينيين الذين أصيب منهم العشرات أمس، بجراح متفاوتة الخطورة، واعتقل من بينهم العشرات، في عدد من احياء القدس المحتلة، فيما وضعت قوات أمن الاحتلال في حالة استنفار تحسبا لأي هجمات لمناسبة إحياء ذكرى النكبة.
وأفاد مراسل وكالة «معا» الفلسطينية بأن الفتى ميلاد سعيد عياش (16عاما) أصيب بعيار ناري في البطن خلال مواجهات وقعت بين الشرطة الاسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين في حي سلوان في القدس المحتلة، وهو يخضع لعملية جراحية في مستشفى المقاصد الخيري بالقدس، ووصفت حالته بالخطيرة. كما أصيب شاب آخر بعيار مطاطي في الرأس من مسافة قريبة ووصفت حالته بالمتوسطة الخطورة، وأصيبت امرأة فلسطينية بقنبلة غاز في ظهرها اقتحمت عليها منزلها بعد اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي الطور بمدينة القدس .
وأكدت مصادر محلية إصابة 20 شابا بالرصاص المطاطي في حي سلوان، وإصابة شابين آخرين في باب حطة في البلدة القديمة من القدس. واضافت المصادر ان قوات من المستعربين اعتقلت خمسة شبان في بلدة العيسوية وان مواجهات عنيفة دارت في العيسوية وقلنديا وعدة أحياء من مدينة القدس ومحيطها . وبحسب مصادر اسرائيلية والشرطة فقد تم اعتقال 21 مواطنا فلسطينيا من أحياء مختلفة من مدينة القدس خلال المواجهات.
وقال رئيس مركز معلومات سلوان جواد صيام «ان حراس المستوطنين يطلقون الرصاص الحي على الشبان وتطلق الشرطة الاعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، وهناك عدد كبير من المصابين باختناقات». واضاف «ان زجاجتين حارقتين ألقيتا على البؤر الاستيطانية».
وأكد شهود عيان أن المنطقة المحيطة بمعبر قلنديا شمالي القدس المحتلة وعلى مدخل مدينة رام الله شهدت أعنف المواجهات، حيث احتشد مئات المواطنين وخرجوا في مسيرات ضخمة لاجتياز المعبر رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المعبرة عن التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المواطنين الذين ردوا برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. واعتدت قوات الاحتلال بالهراوات على المشاركين بالمسيرة في الوقت الذي أغلقت فيه المعبر بالكامل أمام حركة العبور الى القدس.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت القدس وعزلت البلدة القديمة ومنعت من تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول القدس والمسجد الأقصى في حين أدى آلاف الشبان الصلاة في الشوارع والطرقات الرئيسية القريبة من بوابات البلدة القديمة.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان «الشرطة وضعت في حالة استنفار ونشرت آلاف التعزيزات في القدس الشرقية وشمال اسرائيل» حيث القسم الاكبر من فلسطينيي الـ1948. غير انه اوضح انها ليست «حالة استنفار قصوى». وقال المتحدث «سيسمح فقط للرجال الذين تزيد اعمارهم على 45 سنة والحاملين بطاقات هوية اسرائيلية بالدخول الى باحة» المسجد الاقصى، باستثناء الفلسطينيين الرجال غير المقيمين في القدس الشرقية. وأفادت الاذاعة العامة ان سبعة افواج امنية استقدمت لتعزيز الوحدات التي تنتشر عادة في الضفة الغربية المحتلة، وتلقت تعليمات بضبط النفس «تفاديا لإراقة الدماء».
وعلى صعيد متصل، أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر قمع جنود الاحتلال المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين وسط الضفة الغربية. وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين، أهالي القرية إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب رغم إعلان منطقة بلعين منطقة عسكرية مغلقة ووضع حواجز عسكرية على مداخل القرية منذ الصباح.
وفي قرية المعصرة في الضفة الغربية، اعتقل جنود الاحتلال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلدة بيت لحم حسن بريجية إلى جانب متضامنين أجانب خلال قمعها مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...