الايباك تهيمن على أمريكا وكبار المسؤولين تجسسوا لصالحها

23-08-2006

الايباك تهيمن على أمريكا وكبار المسؤولين تجسسوا لصالحها

الجمل: أدى صدور قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الأمريكي، المتعلق باعتقال لورنس فرانكلين المحلل الاستراتيجي في البنتاغون(وزارة الدفاع الأمريكية) إلى ضجة كبرى وذلك بسبب قيامه بتسريب المعلومات والوثائق الأمريكية السرية والمتعلقة بالقوات الأمريكية في العراق إلى إسرائيل.
كانت تداعيات هذا القرار أكبر من مجرد عملية اعتقال جاسوس يعمل لمصلحة دولة أخرى.. بل ووضعت تحت دائرة الضوء النفوذ الهائل الرهيب الذي تمارسه منظمة الإيباك على عملية صنع واتخاذ القرار في أخطر وأهم المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية الأمريكية.
كذلك كشف هذا الأمر ارتباط كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، لا في الارتباط مع منظمة الايباك، بل وفي انخراطهم وغرقهم حتى الأذنين في أنشطة التجسس ضد وطنهم، لمصلحة إسرائيل.
وكان من بين قائمة المتورطين: بول وولفوفيتز (مدير البنك الدولي حالياً ونائب وزير الدفاع الأمريكي)، كوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية الأمريكية)، ودوغلاس فايث (نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية).. وغيرهم كثيرون.
تشير الواجهة الرسمية لموقع الايباك وتحت عنوان: من نحن، بمزيد من الفخر، بأن منظمة الايباك قد بدأت في حقبة خمسينيات القرن الماضي نشاطها، بعضو واحد فقط، كان يعمل برفقة مؤسسها سي كينيت آنذاك، والآن أصبحت عضوية منظمة الإيباك تضم حوالي 100 ألف شخص ينتشرون في 50 ولاية أمريكية.. ويعملون بجد ونشاط في عملية دعم إسرائيل.
استطاع الايباك أن يعقد أكثر من 2000اجتماعاً مشتركاً مع أعضاء الكونغرس الأمريكي، بحيث استطاع من خلالها أن ينجح في تمرير أكثر من 100 تشريع قانوني لمصلحة إسرائيل، (أي بكلمات أخرى: هناك أكثر من 100 قانون في أمريكا أصدرها الكونغرس لمصلحة إسرائيل)، كذلك يقوم أعضاء الايباك بحملة تبرعات لدعم إسرائيل بمبلغ متوسطه حوالي 2،5 مليار دولار كل عام.
يقوم ممثلو ومندوبو الايباك بمقابلة كل عضو في الكونغرس الأمريكي (في مجلس الشيوخ، ومجلس النواب)، وخلق قناة اتصال منفردة معه، بحيث يتم الحديث معه بـ(صراحة)، والاتفاق حول كل شيء يتعلق بـ(الملفات) الإسرائيلية.
كذلك هناك مكتب خاص للايباك في مبنى الكابيتول هيل (مقر الكونغرس: مجلس النواب، ومجلس الشيوخ) يقوم بتغطية الاجتماعات والجلسات ويتابع سبر الـ(ملفات).. والقرارات والإجراءات.. وما هو أهم (أداء) السيناتورات والشيوخ والنواب الأمريكيين، للتأكد من أنهم ينفذون بدقة تامة كل ما تم الاتفاق عليه بينهم وبين الايباك..
كذلك يقوم الايباك بتوظيف عشرات المحللين والباحثين من أجل إعداد الدراسات والتقارير التي يشرف الايباك على نشرها ونفث سمومها داخل وخارج أمريكا.
يقوم الايباك بتنظيم زيارات ميدانية دولية لإسرائيل، لكل أعضاء الكونغرس (من مجلس النواب والشيوخ) والمحللين، والصحفيين، وطلاب الدراسات الجامعية، وذلك للتعرف ميدانياً على واقع الدولة اليهودية: إسرائيل..
أنشأ الايباك منذ 25 عاماً، مركزاً تدريبياً خاصاً به، وذلك من أجل تقديم الدورات التدريبية الدنيا والوسطى والعليا، بما يتيح للمتدربين من ناشطي الايباك اكتساب القدرة والمهارة والفعالية في العمل من أجل دعم المصالح الإسرائيلية، كذلك يعمل الايباك في دعم المنح الدراسية المتعلقة بالشؤون اليهودية والإسرائيلية.
من إنجازات الإيباك خلال هذا العام:
- تأمين مبلغ 13،2 مليار دولار لدعم إسرائيل.
- النجاح في دفع الإدارة الأمريكية في عملية فرض القيود والشروط التي تعرقل عملية مساعدة الفلسطينيين.
- النجاح في دفع الإدارة الأمريكية باتجاه التشدد ضد سورية وإيران خاصة (قانون محاسبة سورية، قانون معاقبة إيران، إدانة تهديدات إيران لإسرائيل، قانون مكافحة الإرهاب الفلسطيني، إدانة المقاطعة العربية لإسرائيل، اعتبار قناة المنار التابعة لحزب الله كياناً إرهابياً و النجاح في جعل الإدارة الأمريكية تضغط على منظمة الصليب الأحمر الدولي من اجل قبول عضوية منظمة ماغني ديفيد ادوم للإغاثة الإسرائيلية، وقد تم قبولها بالفعل في عضوية منظمة الصليب الأحمر الدولي.
يعمل الايباك حالياً من أجل تحقيق الأجندة الآتية:
• تطويق وعزل الحكومة الفلسطينية.
• القضاء على برنامج إيران النووي.
• دعم موقف إسرائيل الميداني الراهن في الشرق الأوسط.
• الدفاع عن موقف إسرائيل إزاء مواجهة التهديدات المستقبلية.
• إعداد الجيل القادم من الزعماء الموالين والداعمين لإسرائيل، من بين الأمريكيين، وذلك لمواصلة عملية التغلغل الإسرائيلي داخل الدولة الأمريكية وبحجم وزخم أكبر.
• تقديم الدورات التدريبية لأعضاء الكونغرس الأمريكي (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) لتثقيفهم في مجال الشؤون الإسرائيلية واليهودية.
قال الرئيس جورج دبليو بوش عن الايباك:
«إن العمل الذي يقوم به الايباك يمثل جزءاً حيوياً في عمليتنا الديمقراطية..».
وقال الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون:
«الايباك يقوم بأداء مهمة عظيمة..».
وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية:
«لأكثر من نصف قرن، قام الايباك بتقوية الروابط الدينية، الثقافية والسياسية التي توحد بين الشعبين العظيمين..».
أما صحيفة الـ(نيويورك تايمز).. فقد وصفت الإيباك بأنه المنظمة الأكثر أهمية في التأثير على علاقة أمريكا بإسرائيل..».
برغم هذا النفوذ، فقد كانت دراسة اللوبي الإسرائيلي التي صدرت بجامعة هارفارد من أخطر ما واجهه الايباك وغيره من منظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا.. لذلك نجد أن صدور المزيد من الدراسات التي تكشف للشعب الأمريكي عملية التغلغل الإسرائيلي في مؤسساتهم الوطنية، وما يترتب عليه من استغلال لموارد الشعب الأمريكي.. يمكن أن يؤدي إلى إرجاع أنشطة الايباك، إلى عشرات السنوات، إن لم يكن إلى نقطة البداية.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...