التقسيمات النيابية تُقر في البرلمان اللبناني الأسبوع الحالي

24-08-2008

التقسيمات النيابية تُقر في البرلمان اللبناني الأسبوع الحالي

من المتوقع ان يفتح الأسبوع الحالي على حدث مهم، يتمثل بإقرار البرلمان لما تم التوافق عليه في اتفاق الدوحة لجهة التقسيمات الانتخابية، وقد أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري اهمية اقرار اقتراح التقسيمات الانتخابية بعد غد الثلاثاء.

واوضح بري ان هذا الاقرار “يعني ان كل مبادئ حوار الدوحة قد تم انجازها، ويبقى الحوار المفترض ان يبدأ قريبا (بعد شهر رمضان على الارجح)، كما انه يدفع لجنة الادارة والعدل الى التسريع في انجاز ما تقوم به في ما خص المشروع، والامر الأهم، ان اقرار التقسيمات يزيح قانون الالفين من الطريق، وينهي مفاعيله، او امكانية استخدامه فزاعة من قبل فريق ضد فريق آخر. اضافة الى ان ذلك يفتح الباب لاقامة تحالفات جديدة. والاكثر أهمية هو اننا ننفذ اتفاق الدوحة، ولا اعتقد ان احدا ضد اتفاق الدوحة”.

وأعرب بري، عن استيائه من التشنجات القائمة سواء في الحكومة او حول الحكومة، مؤكدا ان المتاريس داخل الحكومة تشل العمل الحكومي وتعطل أية محاولة للمعالجة في اي مجال. وانتقد المشككين العازفين على وتر ان لا وجود لحكومة وحدة وطنية، وأن ثمة استحالة لقيام مثل هذه الحكومة، “فلبنان خبر حكومة وحدة في عهد أمين الجميل سميت حكومة العشرة وترأسها الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ويمكن ان نكرر التجربة الآن مع هذه الحكومة. ويبدو مع الأسف ان هناك من نسي انه بعد كل وضع استثنائي، المألوف هو تشكيل حكومة وحدة، والغرابة ان تتشكل حكومة من لون واحد. ثمة استحقاق كبير ومهمة اساسية ووحيدة وهي الخروج من خلف المتاريس السياسية والانتخابية، والانصراف الى معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وإرساء دعائم لتأسيس الدولة، لا سيما أننا في بداية عهد جديد”.

ولفت بري إلى أنّ “الوضع لا يحتمل التلهي بالامور السطحية او بالتركيز على المواضيع الخلافية فقط. قانون الانتخاب سنصل اليه، والاستراتيجية الدفاعية ستكون على طاولة الحوار، فلماذا تشغلون البلد بالتركيز فقط على الامور المختلف عليها. المطلوب امر واحد، اخرجوا من خلف المتاريس.. والاهم تمهلوا على الانتخابات الى حين حصولها.. فالهم الآن هو في مكان آخر”.

ونقل زوار بري عنه ان مبدأ الاستراتيجية الدفاعية ينطلق من “ان دولة لا تحمي حدودها لن تستطيع ان تحمي عاصمتها”، ضارباً مثلاً اجتياح “اسرائيل” للبنان عام 1982. وأعاد الى الاذهان طروحات الامام الصدر على صعيد حماية الحدود وشدد على السؤال الآتي “هل الجنوب والبقاع الغربي جزء من الخريطة اللبنانية وتراب الوطن؟” وأضاف “ما المانع من حصول لبنان على شبكات صواريخ متطورة لحماية سمائه من خروقات الطائرات “الاسرائيلية””. واستبعد حصول خلافات بين افرقاء الحوار على موضوع الاستراتيجية الدفاعية معولاً على موقف رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في هذا المجال.

من جهة اخرى استبق النائب ميشال عون زيارته إلى الجنوب اليوم، وأكد أنها لأرض افتقدها 33 عاماً، ولها نكهة إنسانية لأنها عودة إلى قريته، إضافة إلى أنها التزام “فأنا ذاهب إلى أرض المعركة، إلى الأرض التي شهدت انتصار لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه على “إسرائيل” قبل عامين”.  واعتبر عون، “أنّ هذه الزيارة هي بمثابة وفاء وتكريم للشهداء، تحية لاستشهاد البطولة، كما تحية لاستشهاد الطفولة “فعلى أرض الجنوب سقط لنا أبطال، وسقط لنا أطفال، وأنا ذاهب لتحيتهم، من قانا إلى رميش، من شهداء المقاومة والشعب، إلى الشهداء رفاق السلاح في الجيش”.

واعتبر ان الزيارة “تكريس لوحدتنا الوطنية وعيشنا معاً، في الحرب كما في السلام، في الآلام كما في الآمال، في الحصار كما في الانتصار”.

من جهة أخرى، استقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس في بيروت وفداً من الأمم المتحدة حيث تبادل معهم بالنقاش عدداً من المواضيع والتطورات في لبنان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...