التنافس على أسواق العراق وراء تدمير إسرائيل مصانع وشركات لبنانية

16-08-2006

التنافس على أسواق العراق وراء تدمير إسرائيل مصانع وشركات لبنانية

الجمل -خاص: قالت مصادر لبنانية اقتصادية لـ (الجمل) ان القصف الإسرائيلي الذي استهدف المصانع والشركات لم يهدف فقط لضرب الاقتصاد اللبناني، بل ثمة ضربات تم توجيهها الى مصانع وشركات لبنانية كبيرة  على خلفية منافسة تلك الشركات  لشركات إسرائيلية في السوق العراقية، فقد جرى تدمير مؤسسة الدلال / لبناء البيوت المسبقة الصنع / في البقاع والشويفات، علماً أن صاحبها سني ولا علاقة له بحزب الله ولا تيار المقاومة ، لكن هذه الشركة فازت منذ أشهر قليلة  بمناقصة طرحت في بغداد وكانت المناقصة ستذهب لصالح شركة إسرائيلية لو لا دخول شركة الدلال بعرض أقل بعشرة مليون دولار.
كما تم تدمير أكبر مصنع لمشتقات الحليب (ألبان لبنان) الواقع في سهل البقاع تدميراً كاملاً، حيث استهدف بغارات إسرائيلية مباشرة، علماً أنه لا يوجد في محيط المصنع أية قاعدة لحزب الله . كما أصحابه لا علاقة لهم بالمقاومة إلا أن منتجات ألبان لبنان تنافس بشكل قوي في السوق العراقية.
وتفيد تقارير اقتصادية غربية أن النشاط الاقتصادي لإسرائيل في العراق لم يبدأ بعد الأحتلال وإنما منذ فرض الحصار على العراق وتحت ستار برنامج النفط مقابل الغذاء ، حيث كانت الشركات الغربية والأمريكية  تشتري احتياجاتها من الشركات الإسرائيلية لتقوم بعدها بتغيير شهادات المنشأ والعلامات التجارية الإسرائيلية، لتشحن بعدها من إسرائيل الى العراق عبر الأردن ، وبعد احتلال العراق أصبح سوقاً مفتوحاً على مصراعيه أمام تدفق السلع الإسرائيلية، وقد قدمت أمريكا الكثير من التسهيلات لحركة البضائع  الإسرائيلية  عن طريق ممرات الدخول الدولي الى العراق التي كانت القوات الإسرائيلية  الأمريكية تسيطر عليها..
كما زار وفد من رجال الأعمال  الإسرائيليين العراق ، للتعرف ميدانياً على متطلبات الأسواق في العراق ، وآليات التعامل  فيها ، وركز رجال الأعمال بعد جولتهم في العراق على القطاعات التالية:
1 ـ البناء والتشييد (تشييد مباني مسبقة الصنع ومواد البناء وغيرها)
2 ـ التكنولوجي الزراعي (حفر آبار ، الآليات والماكينات الزراعية)
3 ـ تكنولوجيا الغذاء (صناعة الألبان ، والحلويات والمشروبات، وتعليب الخضار والفواكه..
4 ـ النسيج (الملابس والأقمشة والغزول )
5 ـ المصنوعات الجلدية
6 التكنولوجيا الدقيقة  ( الكومبيوتر ، الخليوي ، والبرمجيات .. )
وأبرز الشركات الإسرائيلية  المهتمة بتطوير نشاطها في الاسواق العربية
ـ شركة أزومين (صناعة عصير البامبا)
ـ شركة أيريدوم  إسرائيل (ي مجال الخليوي وقد وقعت الحكومة العراقية معها عقداً سرياً بمبلغ خمسة مليون  دولار لتزويد  الحكومة العراقية بتلفونات الخليوي الفضائي)
من جانب آخر بلغ متوسط حجم الصادات الإسرائيلية إلى العراق ايام حكومة شارون 250 مليون دولار، وتتوزع الصادرات بين الاتصالات والزراعة ، وقد اعتبرت تلك العمليات التجارية مدخلاً  لقطاع الأعمال  الإسرائيلي  نحو أنشطة البناء وإعادة إعمار البنى التحتية .
فظهرت  لاحقاً خمسة شركات إسرائيلية  أخرى لها ارتباطات  بالأسواق العربية هي :
شركة  آرينسون  وسوليل بوتي للبناء والتشييد .
شركة شايدوينت حوسيم لصناعة الأبواب والنوافذ الحديدية.
شركة تامي ـ4 لنقية المياه.
شركة تانورنماس للنفط والغاز .
وبالعودة الى القصف الإسرائيلي للمصانع والشركات اللبنانية ، سنلاحظ أنه تم تدمير أكبر عدد منها في بداية العدوان ، وأغلبها ينشط في العراق و المجالات التي تسعى إسرائيل للنشاط فيها في السوق العراقي، ومن تلك المصانع والشركات عدا شركة "الدلال" ومصنع "البان لبنان" هناك معمل للبلاستيك بين بلدتي برج الشمالي والبازورية
معمل تكرير المياه في النبطية
مصنع قبلان لتصنع الفرش في المصيلح
تدمير شركة الموسوي لتصنع مواد البناء
مصنع شركة "فاين" للورق الصحي
معملان لصناعة الكرتون  شرق صيدا  وغيرها ، مما يؤكد على أن حرب إسرائيل مع لبنان كانت ذات بعد تجاري واقتصادي جرى التعمية عليه بالبعدين السياسي والعسكري.
محلل اسرائيلي اقتصادي يقول أن هناك عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين أصبحوا في السنوات الأخيرة  يتحدثون عن رغبتهم في العمل بالعراق.. أو عن أعمالهم الجارية بالفعل داخل الأسواق  العراقية .. ولكن ما يعرفه الإسرائيليون  أن هناك عدداً هائلاً من الشركات الإسرائيلية أصبحت تعمل وتدير أنشطتها المربحة في العراق عن طريق الـ "قنوات السرية"  والـ"الوكلاء العرب" .

 


الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...