الجيش السوري يصد هجوماً عنيفاً لـ "داعش" في الحسكة
تصدى الجيش السوري بمشاركة سلاح الجو، اليوم الأربعاء، لهجوم عنيف شنه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" جنوب مدينة الحسكة، تخلله تفجير سيارات مفخخة عدة.
وأفاد مصدر ميداني أن مسلحي "داعش" شنوا هجوماً عنيفاً على نقطة سجن الأحداث ( على بعد كيلومتر واحد جنوب المدينة) في محاولة لاستعادة السجن ( وهو مبنى قيد الإنشاء)، والذي كان قد خسره قبل أيام عدة مع تقدم الجيش السوري.
وقال المصدر إن التنظيم "قام بتفجير خمس سيارات مفخخة قبل أن يحاول مقاتلوه التقدم نحو نقاط الجيش السوري"، مشيراً إلى أن مبنى سجن الأحداث يقع على "خط النار" بين الجيش السوري ومسلحي "داعش".
وكان الجيش السوري قد وسع دائرة تحصينه للحسكة عن طريق سلسلة هجمات أبعدت التنظيم عن تخوم المدينة، في حين كثف الطيران الحربي السوري هجماته على نقاط تمركز عناصر التنظيم في قرى الزفتي والداؤودية والمجبل.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري أيضاً نبأ هذه الاشتباكات قائلاً إن الجانبين اشتبكا حول السجن الجاري بناؤه.
وقال التلفزيون في نبأ عاجل إن مقاتلي "داعش" يحاولون اقتحام المبني الجاري إنشاؤه "بعد تفجير خمس سيارات ملغومة".
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "القوات السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرقي سوريا خلال الليل، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية".
وفي دمشق، أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن بلاده "منفتحة على التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب ضمن إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المعنية بمحاربة هذه الظاهرة، التي باتت تشكل خطراً وتهديداً لأمن واستقرار المنطقة والعالم".
ووأشار اللحام، خلال لقائه وفد "مجموعة الصداقة الأرمينية السورية"، أشار اللحام إلى أنه "لم يعد خافياً على أحد حجم التورط التركي والقطري والسعودي في دعم وتسليح الإرهابيين الذين يرتكبون جرائم فظيعة بحق الشعب السوري"، لافتا إلى أن "النظام التركي ممثلاً برئيسه رجب طيب أردوغان يثبت اليوم عبر دعمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة حقيقة الإجرام الذي انتهجه أجداده العثمانيون بحق الشعب الأرميني قبل مئة عام".
وأوضح اللحام أن الحكومة السورية "تبذل جهوداً كبيرة لتأمين احتياجات المواطنين الأساسية والمعيشية رغم الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له البنى التحتية والخدمية على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة"، مؤكداً أن "سوريا بقيادتها وجيشها وشعبها ماضية في دحر الإرهاب وداعميه ومموليه أينما وجد على أراضيها حتى تحقيق النصر".
علاء حلبي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد