الجيش العراقي: تحرير الرمادي يستغرق أياماً
أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي أنّ القوات الحكومية تتوقّع إخراج متشدّدي تنظيم "داعش" من مدينة الرمادي غرب العراق خلال أيام، بينما تستعدّ قوات مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي لاقتحام منطقة الحوز التي تضمّ المجمع الحكومي وسط المدينة، في إطار العملية العسكرية التي بدأت الثلاثاء، لاستعادة عاصمة محافظة الأنبار من التنظيم التي سيطر عليها التنظيم في أيار.
وقال ضابط رفيع في جهاز مكافحة الارهاب إن "قواتنا تستعد الآن لاقتحام منطقة الحوز الذي يتواجد فيها المجمع الحكومي" وسط المدينة.
ويأتي هذه التقدّم بعد يوم واحد من دخول قوات النخبة إلى مركز المدينة من المحور الجنوبي، حيث فرضت سيطرتها على عدد من الأحياء.
وتُشكّل إعادة السيطرة على المجمع الحكومي "خطوة رئيسية" لتأكيد السيطرة التامّة على مدينة الرمادي التي من المتوقّع أن تتمّ خلال ثلاثة أيام بحسب المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب.
ونقل التلفزيون الرسمي عن الغانمي قوله إن القوات الحكومية تتوقّع إخراج متشدّدي "داعش" من الرمادي خلال أيام.
وقال الغانمي: "في الأيام المقبلة ستُزفّ بشرى تحرير الرمادي بالكامل."
وبدأت القوات المسلّحة العراقية التقدّم، الثلاثاء، باتجاه آخر منطقة خاضعة لسيطرة المتشدّدين في وسط الرمادي، لكنّ تقدّمها كان بطيئاً لأن الحكومة تُريد الاعتماد بالكامل على قواتها.
ويتوجّب على القوات الحكومية التي يُساندها طيران "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن، التحرّك بحذر شديد في هذه المدينة التي خلت شوارعها وبدت عليها أثار الدمار.
ويقوم "داعش" قبل الانسحاب من مواقعه بتفخيخ الشوارع والطرق والمنازل ويهرب من خلال أنفاق يُرجّح أنها مفخّخة بكميات كبيرة من المتفجّرات.
وعثرت القوات الأمنية خلال عمليات التمشيط للأحياء التي حرّرتها على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة بينها صواريخ عملاقة مُصنّعة من قوارير غاز الطبخ.
ويُقدّر المسؤولون عدد مسلحي التنظيم قبل الهجوم الأخير بـ 300 من مقاتلي التنظيم الذين يتواجدون في مركز المدينة.
واستعادة مدينة الرمادي، التي أصبحت معقلاً للجهاديين وشهدت أعنف المعارك ضدّ الجيش الأميركي في السابق، ستُسجّل "أكبر نصر للقوات العراقية".
وأكد المتحدث باسم "التحالف الدولي" الكولونيل ستيف وارن، عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد، أن استعادة المدينة كان أمراً "لا مفرّ منه".
ومع ذلك، أضاف أنه "ما زال أمام قوات الامن العراقية الكثير للقيام به. هناك معارك صعبة ستخوضها، وهذا سيستغرق وقتاً".
وأكد الكولونيل الأميركي أيضاً أن آلافاً من المدنيين ما زالوا في المدينة، "ربما عشرات الآلاف".
وأفاد عدد من المسؤولين بأن عناصر التنظيم يُحاولون الهروب من الرمادي عبر الطوق الذي تفرضه القوات العراقية في محيط المدينة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية إبراهيم الفهداوي إن "العشرات من عناصر داعش فرّوا من مركز الرمادي الى مناطق الصوفية والسجارية شرق المدينة"، مضيفاً أن "ذلك يأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقّتها عصابات داعش في مناطق البكر والضباط والأرامل في الجزء الجنوبي من مركز الرمادي".
مقتل ثمانية قياديين في "داعش"
وأعلن الجيش العراقي، في بيان، مقتل ثمانية من كبار قادة "داعش" في ضربات جوية نفّذتها القوات الجوية العراقية.
وأضاف البيان أن "طائرات إف-16، قتلت عشرات الإرهابيين في الحويجة والأنبار بينهم ثمانية من كبار قادة داعش".
وفي ديالي، جُرح أربعة عراقيين في تفجير سيارتين مفخّختين في قضاء الخالص.
وأوضح مصدر أمني لقناة "السومرية نيوز" أن "سيارتين مُفخّختين كانت احداها مركونة قرب مزار ديني في قضاء الخالص، والأخرى في مدخل علوة شعبية في القضاء، انفجرتا بالتزامن، ما أدى في حصيلة أولية، إلى سقوط اربعة جرحى وإلحاق أضرار مادية بعدد من المحال والمنازل القريبة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد