الجيش العراقي يقضي على عشرات الإرهابيين غرب وشمال العراق

تواصل القوات العراقية بالتعاون مع ابناء العشائر بمحافظة الأنبار غرب العراق ملاحقة عناصر ما يسمى تنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي في جميع معاقلهم وأوكارهم وقضت على عدد كبير من إرهابيي التنظيم المرتبط بالقاعدة.

وفي سياق العمليات الميدانية للجيش العراقي أفادت مصادر أمنية لشكبة الإعلام العراقي اليوم أن الجيش العراقي قضى على أكثر من 30 إرهابيا واعتقل نحو 50 منهم في اشتباكات متفرقة في الرمادي كما قضت الأجهزة الأمنية على سبعة من الإرهابيين وأصابت 40 اخرين منهم بالفلوجة واعتقلت عددا من الإرهابيين بينهم قياديون بارزون في تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي جنوبي الموصل شمال العراق.

وفي السياق ذاته واصلت قوات الجيش والأمن بالتعاون مع أبناء العشائر في الأنبار عملياتها الموسعة ضد عناصر تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي ودك أوكاره وأعلنت أمس تطهيرها لمنطقة البوفراج من الإرهابيين وتوجهها لاقتحام منطقة الملعب اخر معاقلهم في الرمادي مؤكدة استمرار عمليات التطهير حتى القضاء على الإرهابيين بشكل نهائي.

وأكد قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح لصحيفة الصباح العراقية أن العمليات مستمرة في جميع مدن وأقضية الأنبار حيث ألقي القبض على عدد من الإرهابيين في قضاء هيت بحوزتهم أسلحة واعتدة و10 قنابل يدوية كانوا يريدون تنفيذ جرائمهم الإرهابية بها كما فككت تسع عبوات ناسفة.

وأضاف فليح أن "منطقتي الملعب والكرمة تشهدان عمليات تطهير شاملة حيث انتشرت المدرعات في شوارع ومداخل منطقة الملعب واغلقت مداخل مدينة الرمادي لاحكام السيطرة على الحركة وقصفت الطائرات المروحية أهدافاً منتخبة يختبئ فيها الإرهابيون".

وأكد فليح أن الأسبوع القادم سيشهد تحقيق نتائج كبيرة جدا في محافظة الأنبار وقال "لدينا الآن إمكانية كبيرة لمحاربة التنظيمات الإرهابية بفضل الدعم والاهتمام المباشر والمتواصل من بغداد.. ولدينا أكثر من محور وأكثر من صفحة والعمل مستمر على مستوى صحراء الجزيرة في الانبار وبثلاثة قطاعات وأيضا على مستوى المدينة حيث العمل اليوم متواصل في كل الأماكن وبنفس الهمة".

وتشهد محافظة الأنبار العراقية عملية عسكرية واسعة منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي تستهدف تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية في صحراء الأنبار غرب العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد في الرابع من الشهر الجاري أن القوات الأمنية لن تتراجع عن القتال في محافظة الأنبار قبل إنهاء المظاهر المسلحة فيها.

من جهة اخرى قال عضو مجلس نخوة النشامى عادل جميل سليمان الفهداوي إن سكانا في المنطقة من أبناء الفلوجة أكدوا للمجلس قيام إرهابيي تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" باعدام وذبح عدد من منتسبي الشرطة والقوات الأمنية من أبناء مدينة الفلوجة بعد محاصرتهم فيها مشيراً إلى أن قادة الإرهاب يطلقون الفتاوى ويقتلون كيفما يشاؤون من دون رادع.

من جهته أكد رئيس مجلس إسناد الأنبار حميد الهايس مواصلة التعاون مع الجيش حتى دحر المجموعات الإرهابية من الفلوجة بشكل نهائي.

وأضاف الهايس أن "نحو 180 عنصرا من تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي يتمركزون في الفلوجة جازما بأنهم "لن يخرجوا إلا من خلال العمليات العسكرية".

وبينما تستمر الاشتباكات المتفرقة بين القوات الامنية و تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي في مدينة الرمادي يستمر ايضا نزوح العوائل من مدينة الفلوجة إلى المناطق الآمنة في الأنبار والمحافظات الاخرى.

وأعلنت محافظة النجف عن استقبال أكثر من 60 عائلة نازحة من محافظة الأنبار التي تشهد تصعيدا اثر الحملة الكبيرة التي تشنها قوات الجيش والأمن العراقي بالتعاون مع عشائر الأنبار في محاربة المجموعات الإرهابية التي تنتمي لتنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي مشيرة إلى أن لجنة خاصة كلفت تقديم جميع الاحتياجات الضرورية لتلك العوائل.

من جهة ثانية أكد مجلس النواب العراقي رفضه تدخل أي دولة في الشأن الداخلي للعراق داعيا إلى رفع دعاوى قضائية دولية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تدان بدعمها للإرهاب في العراق. كما دعت لجنة الأمن والدفاع النيابية الحكومة العراقية إلى ضرورة حث المجتمع الدولي على مقاطعة الدول الداعمة للإرهاب في العراق.

وأكد رئيس اللجنة حسن السنيد دعمه لعمليات الجيش في مناطق مختلفة من العراق ضد عناصر التنظيمات الإرهابية.

وكانت قيادة شرطة محافظة صلاح الدين أعلنت أمس الأول أن قوات الشرطة القت القبض على احدى الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" مكونة من ثلاثة مسلحين وبحوزتهم أسلحة متنوعة في مدينة تكريت شمال شرق بغداد.

المصدر: وكالات