الجيش ينتشر على الحدود الشمالية بمحور يمتد 90 كم.. و«قسد» تستكمل الانسحاب
في إطار مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته وحماية الأهالي، تابعت وحدات الجيش العربي السوري أمس انتشارها على الحدود السورية التركية وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقاً، وأقامت جسراً عائماً في دير الزور يربط ضفتي الفرات.
وبالترافق مع مواصلة باقي وحدات الجيش انتشارها في المناطق الأخرى، واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» انسحابها من المناطق الحدودية تنفيذاً لمذكرة التفاهم الروسية مع النظام التركي، الذي لم يلتزم بها واحتل المزيد من القرى والبلدات في شمال سورية.
وقالت وكالة «سانا»: تابعت وحدات الجيش العربي السوري انتشارها على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقاً وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم.
ونقلت الوكالة عن مراسلها في الحسكة: إن وحدات الجيش التي بدأت عملية الانتشار من ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي تابعت تحركها ودخلت قرى وبلدات «دودان- قصر شرك- حاصدة فوقاني- عامودة- الجوهرية- تل حمدون- خرزة فوقاني- الدار- أبو جرادة- القرمانية- كربشك- السلام عليك- ربة حاج إبراهيم- العرادة- لبوة- فقيرة- الإبراهيمية- مشيرفة الأسعدية- باب الفرج -الشكرية».
وبين مراسل الوكالة، أن وحدات الجيش تتابع انتشارها على الحدود السورية التركية باتجاه الشرق لاستكمال انتشارها على بقية الحدود مع تركيا.
وكانت وحدات الجيش دخلت مساء أول من أمس قرى وبلدات تل عفر وخراب كورد بريف القامشلي الغربي على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا وذلك بعد ساعات من انتشار وحدات أخرى في مدينة الدرباسية بالريف الشمالي الشرقي للحسكة وفي عدة قرى وبلدات بريف رأس العين الشرقي.
بالترافق مع مواصلة وحدات الجيش انتشارها في منطقة الجزيرة وعلى الشريط الحدودي، قال موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «تستكمل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع حرس الحدود السوري اليوم الإثنين (أمس)، متابعة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى 30 كم عن الحدود السورية التركية حتى مساء الثلاثاء (اليوم)».
وأعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة الجنرال سيرغي رومانينكو، حسب الموقع أن مهلة سحب الشرطة العسكرية الروسية وحدات «حماية الشعب» الكردية وأسلحتها لمسافة 30 كم عن الحدود السورية التركية، تنتهي مساء اليوم الثلاثاء.
وقال رومانينكو: «ينبغي التشجيع على سحب وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها لمسافة 30 كم من الحدود السورية التركية بحلول الساعة 18:00 من مساء 29 أكتوبر».
وأضاف: «جميع وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها يجب أن تنسحب من مدينتي منبج وتل رفعت» أيضاً.
من جانبها ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية، ذكر أن قوات الشرطة العسكرية الروسية، سيّرت دوريات جديدة على الحدود السورية التركية، بموجب مذكرة التفاهم أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي.وذكر بيان أن الدوريات الجديدة جرت في مسارات جديدة على الحدود السورية التركية، وهي مسار «سيمالكا- القامشلي»، و«القامشلي – كفيرة»، و«أعجمي- قره كوزا- كوباني- كوران»، بعد أن كانت الشرطة العسكرية الروسية أجرت الخميس الماضي، دورية على طول أكثر من 60 كم انطلاقاً من القامشلي، على الحدود السورية التركية.وكانت مجموعات «قسد» بدأت أول من أمس الانسحاب من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا تنفيذاً لمذكرة تفاهم سوتشي.
وأفاد مراسل «سانا» بحدوث اشتباكات وتبادل لإطلاق قذائف الهاون بين مجموعات «قسد» وقوات الاحتلال التركي على محور قريتي الطويلة والصكلاوية بريف رأس العين الجنوبي.
جاءت تلك التطورات، في وقت افتتحت فيه مؤسسة الطرق والجسور في دير الزور بمشاركة خبراء عسكريين روس جسر المريعية العائم، ليربط ضفتي الفرات في دير الزور، حسب «سانا» التي أوضحت أن الجسر يربط ضفتي الفرات بين قريتي المريعية ومراط في دير الزور.
وتم تنفيذ الجسر من قبل فرع المؤسسة ومحافظة دير الزور، والخبراء الروس، لاستخدامه مدنياً وعسكرياً، وهو قادر على تحمل مرور سيارات بحمولات تصل لـ60 طناً، والعبور من الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى غربه، ومزود برصيفين منحدرين من الإسمنت في ضفتيه، إضافة إلى دعائم صخرية على طرفيه لتجنب انجراف التربة بارتفاع منسوب النهر.
في المقابل، لم يلتزم النظام التركي والميليشيات الإرهابية التابعة له بمذكرة التفاهم، وواصلوا العدوان على شمال شرق سورية، حيث ذكرت وكالة «سانا» أن «قوات النظام التركي ومرتزقته احتلت قرية مضبعة بريف رأس العين الشرقي»، في حين زعم إرهابيو أردوغان سيطرتهم «على أكثر من 30 قرية في منطقتي تل أبيض ورأس العين».
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي أن جندياً تركياً توفي في المستشفى بعد هجوم لوحدات حماية الشعب الكردية في منطقة رأس العين، حسب وكالة «رويترز»، وذلك بعد أن كانت الوزارة ذكرت الأحد الماضي أن هجوما لوحدات حماية الشعب بالصواريخ وقذائف المورتر أودى بحياة جندي وأصاب خمسة آخرين.
من جهة ثانية نقلت «سانا» عن مصادر محلية قولها: إن دراجة نارية مفخخة بكمية من المواد المتفجرة انفجرت صباح أمس أمام أحد المخابز وسط بلدة سلوك في منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة وإحداث أضرار في المكان.
وكالات
إضافة تعليق جديد