الحكم على الزيدي بثلاث سنوات سجن
قضت محكمة عراقية اليوم الخميس بسجن الصحفي منتظر الزيدي -الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء مؤتمر صحفي ببغداد- مدة ثلاث سنوات. وجاء الحكم في ثاني جلسة تعقد لمحاكمة الزيدي منذ وقوع الحادث.
واعتبر رئيس فريق الدفاع ضياء السعدي هذا الحكم على الزيدي قاسيا ولا يتفق مع القانون وصرح بأن فريق الدفاع سيستأنف الحكم. أما عضو فريق الدفاع محمد العبودي فقال إن الحكم على الزيدي جاء بعد محاكمة قصيرة.
وقد انخرطت رقية أخت الزيدي في البكاء بعد صدور الحكم وهتفت ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلة "فليسقط المالكي، واتهمته بالعمالة للأميركيين، في حين قال عدي شقيق الزيدي إن الحكم له دوافع سياسية.
ووصل الزيدي -الذي تحول إلى ما يشبه بطلا عربيا بعد الحادث- إلى المحكمة الجنائية العراقية في بغداد، وعندما علم بمقتل اثنين من زملائه في انفجار وقع في منطقة أبو غريب قبل يومين أجهش بالبكاء على فقدانهما.
ويعمل الزيدي لحساب محطة تلفزيون البغدادية التي يملكها رجل الأعمال العراقي عون حسين وتبث برامجها من القاهرة وسبق أن خطفته جماعات مسلحة عام 2007 وتم الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام من دفع فدية وهو يتيم الأبوين ومن عائلة فقيرة.
وكان الزيدي قال أمام المحكمة الشهر الماضي إنه رشق الرئيس الأميركي السابق بفردتي حذائه في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي دفاعا عن كرامة العراقيين وانتقاما لكبرياء العراق.
وأضاف الزيدي -الذي يواجه تهمة "الاعتداء على رئيس دولة أجنبية"- أنه لم يكن ينوي أن يحرج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال إن الذي دفعه إلى ما فعله هو "الإهانة التي سببها الاحتلال الأميركي للعراق، وإزهاق أرواح الأبرياء".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد