الداخلية المصرية تعلن كشف خلية إخوانية «مسلحة» والسيسي يتحدى التطرف والإرهاب
أكد وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي أن مصر بشعبها وجيشها قادرة على اقتلاع «جذور التطرف والإرهاب» مشدداً على أن العمليات الإرهابية لن تنال من «عزيمة وإصرار الشعب المصري».
يأتي ذلك حين أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس أنها فككت خلية مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين كانت تستهدف مهاجمة قوات الأمن، في أول اتهام تفصيلي من هذا النوع لأعضاء في الجماعة.
وقال السيسي خلال ندوة تثقيفية أقامتها إدارة الشؤون المعنوية في القوات المسلحة المصرية أمس الأحد إن «مصر تحتاج إلى تكاتف جهود أبنائها والعمل للعبور نحو الأمن والاستقرار والتقدم» لافتاً إلى أن «للشعب المصري إرادته الحرة ليقرر ما يرى ويضع ثقته فيمن يختاره» في إشارة إلى الرئيس الذي سيختاره المصريون خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأوضح السيسي أن ما قامت به القوات المسلحة المصرية خلال «ثورة 30 حزيران» الماضي كان من أجل مصر وشعبها مؤكداً أن القوات المسلحة بكل أفرادها وقياداتها أقسموا على حماية الوطن وأن يكونوا تحت إمرة الشعب المصري. يأتي ذلك في وقت يواصل الجيش مع القوى الأمنية المصرية مواجهة القوى والمجموعات التخريبية التي ثبت ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والتي قامت على مدى الأشهر الماضية بعدة عمليات إرهابية استهدفت مراكز أمنية وعسكرية ومنشآت عامة وأدت إلى مقتل وجرح العشرات من العسكريين والمدنيين المصريين.
وفي سياق متصل أوضحت وزارة الداخلية المصرية أنها كشفت خلية شكلها قيادي في جماعة الإخوان المسلمين مسؤولة عن مقتل خمسة رجال شرطة في اعتداء على حاجز أمني في مدينة بني سويف (جنوب غرب القاهرة) الشهر الماضي.
وجاء في بيان الداخلية أن «تكليفات صدرت من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي لعضو المكتب الإداري بمحافظة بني سويف عبد العليم عبد اللـه محمد طلبه بتكوين جناح عسكري للتنظيم بالمحافظة يستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية وأفرادها وقام بدوره بالتنسيق مع قيادي التنظيم خالد عمر عبد الواحد عبد الرحيم وتشكيل الجناح العسكري»، مضيفة إن هذه المجموعة تضم 12 عضواً وأنه تم إلقاء القبض على خمسة منهم. واستشهد عشرات من رجال الشركة والجيش في اعتداءات منذ عزل مرسي، وأعلنت مجموعة «أنصار بيت المقدس»، التي تستلهم أفكار وأساليب القاعدة والتي تتخذ من سيناء مركزاً لها، مسؤوليتها عن أكثر هذه الاعتداءات دموية.
في سياق آخر أعلن رئيس حزب مصر القوية السياسي الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح أمس أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري هذا العام في مصر.
وقال أبو الفتوح في مؤتمر صحفي في مقر الحزب في وسط القاهرة: «نحن لا نرضى لضمائرنا أن نشارك في عملية تدليس على الشعب أو خديعة له»، مضيفاً: «كل المؤشرات الموجودة تقول إنه لا يوجد مسار ديمقراطي ولا احترام للحريات وحقوق الإنسان ولن نشارك في مثل هذه المهازل».
وقالت الهيئة العليا لحزب مصر القوية في بيان تلي خلال المؤتمر الصحفي نفسه إنها قررت «عدم تقدم الحزب بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة». وأضاف البيان: إن الحزب «سيستمر في تقييم المشهد السياسي وأجواء الحريات المصاحبة لعملية الانتخابات والسعي مع القوى السياسية والشعبية للضغط للالتزام بالمسار الديمقراطي».
وكان زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي قد أعلن السبت أنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية ليصبح أول شخصية سياسية تعلن عزمها على الترشح في هذه الانتخابات التي لم يحدد موعدها بعد.
وحتى الآن لم يعلن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الذي يحظى بشعبية جارفة، ترشحه رسمياً للرئاسة. ويعد السيسي الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات.
وكالات
إضافة تعليق جديد