الدردري في مرفأ طرطوس : الصلاة لأجل اقتصاد السوق
اكد السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان الحكومة السورية تولي اهمية كبيرة لمرفأ طرطوس
باعتباره البوابة الرئيسية التي ستمر عبرها كتلة كبيرة من الزيادة المتوقعة في التجارة الخارجية لسورية خلال السنوات العشر القادمة واضاف ان المرفأ الآن وصل الى طاقته القصوى ضمن الظروف الفنية والبنية التحتية لذلك يجب ان نتوقع تغييرا كبيرا في طاقة المرفأ وكفاءته واستخدام موارد وتوظيف آليات العمل فيه نحو الافضل.
واضاف الدردري امس في افتتاح ورشة العمل حول المساعدة الفنية المقدمة من بنك الاستثمار الاوروبي لمرفأ طرطوس انه اضافة الى الزيادة الكبيرة في المستوردات والصادرات المتوقع ان تصل الى 15% سنويا خلال العشر سنوات القادمة فان سورية ستكون المركز الاقليمي للتوزيع والانتاج واعادة التوزيع وهذا هو التصور الاستراتيجي لعمل الحكومة وهو صلب التحول نحو اقتصاد السوق الاجتماعي ولكي تكون سورية كذلك فان مرفأ طرطوس والبنية التحتية في سورية تحتاج الى تطوير جذري وليس مبالغاً فيه القول بان نجاح البرنامج الاقتصادي السوري يعتمد في جزء كبير منه على نجاح برنامج تطوير البنية التحتية.
من جانبه اوضح وزير النقل المهندس يعرب سليمان بدر ان ورشة العمل عقدت للاطلاع على ما يتم من دراسة فنية لتطوير مرفأ طرطوس فجهود الحكومة ووزارة النقل لتطوير مرفأ طرطوس لقيت تجاوبا من بنك الاستثمار الاوروبي الذي حرر قرضا بقيمة 50 مليون يورو وهو مخصص لشراء المعدات والتجهيزات اللازمة لتطوير اداء مرفأ طرطوس ورفع سوية هذا الاداء بما يمكنه من المنافسة في بيئة تزداد فيها منافسة المرافىء والهاجس الاساسي هو ان يأخذ هذا المرفأ مع مرفأ اللاذقية دوره في اتمام عملية التبادل التجاري والعالم.
من خلال هذا القرض تم تقديم منحة بقيمة مليون و100 الف يورو وهي عبارة عن دعم فني حيث قدم مجموعة خبراء الى مرفأ طرطوس وقاموا بتحليل الوضع الراهن لاداء المرفأ وتسليط الضوء على اهم المشاكل الحالية وقدموا اقتراحاتهم لتجاوز تلك المشاكل هذا الفريق بدأ اعماله في 18/1/2006 وسيبقى لمدة سنة من هذا التاريخ.
اليوم ورشة العمل كانت مخصصة للاطلاع على التقرير الاستهلالي الاولي لعمل الفريق وهي فرصة هامة اطلعنا من خلالها على عرض واضح وشفاف وصريح عن واقع المرفأ والمهم ان يناقش هذا العرض بالتفصيل من قبل كامل اسرة النقل البحري في سورية والفنيون في مرفأ طرطوس وعدد من المعنيين في هيئة تخطيط الدولة ووزارة المالية وتوصيات هذه الورشة ستفيد الفريق الخبير لتوليد الدراسة في القسم المتبقي.
هناك نقاط كان من المهم تسليط الضوء عليها مثل الحوافز وقدم بعض الآلات وبعض الاجراءات التي نقول نحن جميعا انه يجب ان يتم تجاوزها وتسليط الضوء على هذه القضايا هو بداية الطريق لمعالجة هذه القضايا بالشكل الذي يرفع كفاءة مرفأ طرطوس ويضعه في مصاف المرافىء العالمية.
المصدر : الثورة
إضافة تعليق جديد