السعودية تنفي تعاقدها مع شركة إسرائيلية لتأمين الحجاج
زعمت سفارة نظام بني سعود في القاهرة أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام المصرية نقلا عن موقع إذاعة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تعاقد سلطات النظام السعودي مع إحدى الشركات الإسرائيلية لتأمين الحجاج خلال موسم الحج غير صحيح وذلك في محاولة منها للتغطية على علاقات هذا النظام مع كيان الاحتلال والتي بدأت تتكشف وتظهر للعلن بعد أن بقيت طي الكتمان سنوات طويلة.
وكان العديد من وسائل الاعلام الاسرائيلية والغربية كشف عن لقاءات سرية جرت على مستوى عال بين مسؤولى النظام السعودى وسلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال الفترة الماضية مشيرة إلى أن صورة التحالف بين الطرفين بدأت تظهر بوضوح وتنتقل من المرحلة السرية إلى العلنية.
ومن ضمن اللقاءات العلنية الأخيرة بين مسؤولى الكيان الصهيونى والنظام السعودى كان لقاء الضابط السابق فى جهاز الاستخبارات السعودى ورئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية فى جدة أنور عشقي مع مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية دورى غولد فى حزيران الماضى ولقاء الامير تركى الفيصل بالرئيس السابق لمجلس الامن القومى الاسرائيلى يعقوب عميدرور فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى بداية الشهر الحالى بعد لقاء جمعه بوزير الحرب الاسرائيلى موشيه يعالون على هامش مؤتمر ميونيخ للامن فى شباط الماضى اضافة الى لقائه الوزيرة الاسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى خلال نفس المؤتمر ولكن في عام 2014.
ونقلت صحيفة الرياض التابعة لنظام بني سعود عن بيان صادر عن سفارته في القاهرة قولها اليوم إن ما نشرته وسائل إعلام مصرية نقلا عن موقع الإذاعة الاسرائيلية “بشأن تعاقد المملكة مع إحدى الشركات الإسرائيلية لتأمين حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج غير صحيح” مشيرة إلى أنها “تهيب بكل وسائل الإعلام توخي الدقة والحذر عند تناقل مثل هذه المزاعم”على حد قولها.
وكان موقع بوابة الأهرام المصري نقل عن موقع الإذاعة الاسرائيلية قولها أمس أن “المملكة العربية السعودية تعاقدت مع شركة (جي فور إس)الإسرائيلية لتأمين الحجاج منذ دخولهم مطار المملكة وحتى عودتهم إلى بلادهم بأساور إلكترونية إسرائيلية”.
يذكر أن نظام بني سعود كان قد أعلن في وقت سابق أنه تقرر تزويد الحجاج بسوار إلكتروني حتى يسهل التعرف الى الشخص والبحث عنه في حال تخلفه عن بعثة الحج المنتمي اليها.
وقال الموقع الإسرائيلي إن الأساور الإلكترونية مزودة بتقنية (جي بي إس) التي تستطيع تحديد موقع أي حاج في أي لحظة من أجهزة الاستخبارات الأمنية المرتبطة بعلاقات استراتيجية مع السعودية مؤكدا أنه في حال وقوع أي حادث فإن غرفة العمليات الأمنية لاستخبارات بني سعود المشرفة على الأساور الإلكترونية مرغمة على أخذ المعلومات المطلوبة من الشركة الإسرائيلية.
وأشار الموقع إلى أن الشركة الإسرائيلية تقوم بالعديد من الأعمال في الدول العربية وأن لديها استثمارات بمليارات الدولارات في هذه الدول.
يذكر أن التنسيق بين عدد من الانظمة العربية الحاكمة ومنها النظامان السعودي والبحريني ومشيخة قطر مع كيان الاحتلال الاسرائيلي يشمل التنسيق السياسى والعسكرى والاستخباراتي وخاصة ما يخص دعم المجموعات الإرهابية وخاصة فى سورية وتمويلها وتسليحها.
وكالات
إضافة تعليق جديد