الصحافة الأمريكية اليوم

10-05-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

تباينت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الأربعاء، فتناولت استطلاعا للرأي سجل مستويات قياسية للتراجع في شعبية بوش، واظهر أن أغلبية الأميركيين يرون أن الجمهوريين أكثر فسادا من الناحية المالية من الديمقراطيين، كما تحدثت عن الملفين الإيراني والعراقي فضلا عن إغلاق معتقل غوانتانامو.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز استطلاعا للرأي أجرته بالتعاون مع سي إس نيوز يظهر أنه بات لدى الأميركيين نظرة أكثر كآبة إزاء توجه البلاد من أي وقت مضى في غضون عقدين من الزمان.

وقالت الصحيفة إن استنكار تعاطي الرئيس الأميركي جورج بوش مع قضية ارتفاع أسعار الوقود إلى جانب عدم الرضا بشأن العراق، خلق بيئة سياسية مقيتة إزاء البيت الأبيض وجمهوريي الكونغرس.
وأضافت أن معدلات التقبل لتعامل إدارة بوش مع السياسة الخارجية والعراق والاقتصاد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ تسلم بوش إدارة الحكم.
وأظهر الاستطلاع تقهقر دعمه للحرب على العراق، وهي القضية الجوهرية التي أثرت على دعم الرأي العام له، حيث هبطت نسبة المؤيدين للحرب إلى 39% خلافا لما حققه في استطلاع سابق أجري في يناير/ كانون الثاني بمعدل 47%.
وقال ثلثا المشمولين بالاستطلاع إنهم لا يثقون بقدرة بوش على إنهاء الحرب بنجاح.
ووفقا للاستطلاع فإن 50% قالوا إن الديمقراطيين باتوا أقرب من الجمهوريين في مشاركتهم قيمهم الأخلاقية، مقارنة بـ37% قالوا إن الجمهوريين يشاركونهم قيمهم.
وأيد الأغلبية أن أعضاء الكونغرس من الجمهوريين أكثر فسادا من الناحية المالية من نظرائهم الديمقراطيين، الأمر الذي يدفع بالفئة الأخيرة لبذل جهود ترمي إلى تصوير الجمهوريين بأنهم خلقوا ثقافة الفساد في واشنطن.

وتعليقا على الرسالة التي بعثت بها طهران إلى الإدارة الأميركية قالت صحيفة بوستن غلوب في افتتاحيتها إن على بوش أن يدرك أنه من الخطأ أن يستخف المرء بخصومه لا سيما في النواحي السياسية والدبلوماسية.
وقالت إن جميع القضايا التي طرحها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في رسالته لا تمت للقضية الراهنة بصلة، مشيرة إلى أنها كانت تعني العزف على وتر جمهور نجاد.
وأشارت إلى أن الاتهامات التي أوردها نجاد ضد الولايات المتحدة صممت لتجعل من ضابط سابق في حرس الثورة قائدا لقوة عالمية آخذة في الظهور تبرر طموحاتها بوقوفها منافسا أساسيا لأميركا.
وخلصت إلى أن على نجاد أن يدرك أن بوش ليس غريبا عن التطرف، كما أن على بوش ألا يفسح المجال لنجاد كي يغير القضية من البرنامج الإيراني النووي إلى صدام قيم بين الديمقراطية الليبرالية والحكومة الدينية الإيرانية.

وفي الشأن العراقي قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها من العراق إن الضواحي التي تقطنها الغالبية السنية شرعت بتشكيل جماعات حراسة لإبقاء مناطقه بعيدة عن قوات الإسناد العسكرية، وسط تنامي الأدلة بتنفيذ مغاوير الشرطة الشيعية العديد من عمليات القتل والاغتيال.

وقالت إن تلك الجماعات تقف في الشوارع بعد حظر التجول الذي يبدأ الساعة الحادية عشرة ليلا، ليبعثوا بإشارات من الضوء المتقطع أو الهواتف الخلوية تنذر باقتراب غرباء من المنطقة.
وفي بعض الحالات تقيم الجماعات السنية حواجز وتشهر الأسلحة ضد الغارات التي تنفذها المغاوير الشيعية في مناطقها، بدلا من التعويل على الحماية من قبل الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قوله "لا يوجد هناك جسر من الثقة بين الحكومة والشعب العراقي".
ولفتت الصحيفة إلى أن جماعات المراقبة تجاوزت الخطوط الطائفية حيث يقف السنة والشيعة معا يحرسون مناطقهم فضلا عن قيام السنة بحماية جيرانهم الشيعيين من المليشيات السنية.

وفيما يتعلق بمعتقل غوانتانامو قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها إنه لا يتعين على الرئيس الأميركي جورج بوش مراعاة المحكمة العليا إزاء إغلاق غوانتانامو.
واستهلت المقدمة قائلة إن مثل بوش في تفسيره للمضي في احتجاز المعتقلين الـ500 بغوانتانامو كمثل المراهق الذي قتل والديه ومن ثم طلب الرأفة من المحكمة لأنه بات يتيما.

وخلصت إلى أن بوش هو صاحب القرار الأول عندما يتعلق الأمر في إطالة أمد الاحتجاز لمعتقلي غوانتانامو.

 

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...