الصحافة الأمريكية اليوم
رأت صحف أميركية اليوم الأربعاء أن الدبلوماسية أثبتت فشلها مع إيران، وتطرقت إلى تقرير يؤكد أن الجيش العراقي يسير بشكل جيد ولكنه يفتقر إلى العتاد، كما تحدثت عن الملف الأفغاني وإصلاح قانون الهجرة في أميركا.
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها تقول فيها إن اتباع سياسة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون التي قامت على الدبلوماسية، لم تحرز تقدما في المفاوضات مع طهران.
وقالت إن المدافعين عن إيجاد حل للملف الإيراني بالطرق السلمية والمفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، يواجهون تحديا في تفسير إخفاق الجهود السابقة.
وأردفت قائلة إن الفترة التي أعقبت الإطاحة بنظام شاه برز فيها نموذج يؤسف له لدى الحديث عن التعاطي مع القادة الإيرانيين: الفشل والإحراج.
ودللت الصحيفة على ذلك بسردها بعض الحوادث وعلى رأسها تقويض جهود الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عام 1979 لدى قيام إيرانيين بالاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران، مضيفة أن الأمر تكرر مع إدارة رونالد ريغان عام 1986 لدى ظهور تقارير تفيد بأن واشنطن تزود طهران بأسلحة نظير إطلاق سراح رهائن أميركيين.
وخلصت إلى أن المفاوضات مع طهران لم تجدِ نفعا أو تحقق تقدما للمصالح الأميركية.
أما في الشأن العراقي فنقلت صحيفة واشنطن تايمز عن تقرير لقائد عسكري أميركي متقاعد قوله إن الجيش العراقي "حقيقي وينمو وعلى استعداد للقتال"، ولكنه يفتقر إلى العتاد الأساسي ويحتاج إلى خمس سنوات أخرى قبل أن يكون قادرا على شن حرب دون مساعدة عسكرية أميركية.
وأشار التقرير الذي كتبه الجنرال باري ماكافري في سبع صفحات لزملائه في الأكاديمية العسكرية الأميركية، إلى أن السنة يلتحقون بالجيش بأعداد كبيرة.
واعتبرت الصحيفة تقييم ماكافري دليلا على أن قوات الأمن العراقية البالغة 250 ألفا بما فيها الجيش، شهدت تحسنا كبيرا مقارنة بما كانت عليه قبل 18 شهرا.
قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها من أفغانستان إن حركة طالبان بدأت تتحول إلى مرحلة جديدة وهي التدفق نحو مناطق الجنوب بأفغانستان مجهزة بالأسلحة والرجال، لاسيما بعد علمها بمغادرة القوات الأميركية وتسليمها لقوات الناتو.
وقالت إن وصول العشرات من طالبان إلى تلك القرى محملين بالأموال والسلاح، سدد ضربة لثقة الشعب بالحكومة الأفغانية التي تفتقر في أصلها إلى التقدم الملموس، ويعصف بها الفساد تحت قيادات تفتقر إلى الكفاءة.
وأضافت أن جماعة طالبان اكتسحت منطقة أورزغان التي كانت مركزا لدعم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الانتخابات، فضلا عن أجزاء أخرى من زابل وغازني وباكتيكا، مشيرة إلى أن تلك المناطق شهدت كمائن متزايدة نصبتها جماعة طالبان ضد القوات الأميركية.
ونقلت عن مسؤول مخابرات غربي مقرب من الإدارة الأميركية، قوله "بينما يرى المسؤولون الكبار أن الوضع في العراق لا يعكس السوء الذي تصوره وسائل الإعلام، فإن الوضع في أفغانستان يفوق كل ذلك".
وفي شأن داخلي دعت صحيفة بوستن غلوب في افتتاحيتها إلى إصلاح قانون الهجرة إلى أميركا بأسرع وقت ممكن.
وتساءلت عن السبل المناسبة والمنصفة للتعاطي مع المهاجرين، مشيرة إلى أن بعض ما كتب على اللافتات التي حملها المهاجرون في المظاهرات التي نظموها أخيرا، يستحق دعم الحزبين الرئيسيين في البلاد.
وعلقت على ما كتب على اللافتات مثل "أجور مرتفعة لكل عامل"، قائلة ينبغي تأمين رواتب عالية للعمال المهاجرين لتأمين السكن واللباس والطعام لهم ولعائلاتهم.
ودعت في الختام إلى إجراء تغييرات جذرية على قانون الهجرة فضلا عن الاستثمار في المكسيك والدول الأخرى لخلق فرص عمل وتقديم يد العون للمهاجرين المحتملين في بلادهم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد