العراق: اغتيال 18من عائلة واحدة

قتل 33 شخصا، أغلبهم من عائلة واحدة وبينهم نساء وأطفال، وأصيب نحو 25 بجروح في هجمات متفرقة استهدفت، أمس، عدة مناطق في العراق، فيما تواصل القوات الأمنية عملياتها لملاحقة الجماعات المسلحة حيث أعلنت اعتقال احد كبار مساعدي نائب الرئيس العراقي الأسبق عزت الدوري.
وقال مصدر عسكري إنّ 18 شخصا، بينهم خمس نساء وستة أطفال، قتلوا وأصيب 12 اثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على منزلين متجاورين لعائلة شيعية واحدة ثم قاموا بتفجيرهما، موضحاً أن «الهجوم وقع بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء (ليلة أمس الأول) في منطقة اللطيفية» ذات الغالبية السنيّة وعلى بعد أربعين كيلومترا جنوبي بغداد.
وكانت اللطيفية خلال الأعوام الماضية أحد مواقع ما يسمى بـ«مثلث الموت» وأحد المعاقل الرئيسية لـ«تنظيم القاعدة» جنوبي بغداد. ويذكر أنّ مسلحين قاموا باغتيال سبعة أشخاص من عائلة واحدة في المنطقة ذاتها يوم الأربعاء الماضي.
واستهدفت الهجمات الأخرى مناطق الطارمية شمالي بغداد والبسماية جنوب شرقي بغداد والإسكندرية شمالي بغداد ومدينة تكريت ومدينة الموصل، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة حوالي 12 على الأقل.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات التي ضربت عموم العراق، أمس الأول، إلى 65 والجرحى إلى نحو 160، بينهم نحو خمسين قتيلا جراء تفجير 12 سيارة في بغداد ومحيطها.
وتعليقاً على أعمال العنف في العراق، أصدر «حزب الله» اللبناني بياناً قال فيه «يستمر القتلة الإرهابيون في سفك الدم العراقي وارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال الأبرياء، مستهدفين هذه المرة إبادة أسر بأكملها»، مضيفاً أنه «في أقل من أربعة أيام أوقع التكفيريون ومشغّلوهم عشرات الشهداء والجرحى على كامل مساحة العراق مستهدفين المسلمين سنّة وشيعة، في لعبة مكشوفة وواضحة لزرع الفتنة والشقاق في صفوفهم».
بموازاة ذلك، تواصل قوات الأمن العراقية عملياتها الهادفة لمطاردة الجماعات المسلحة وخصوصا في بغداد وفي المناطق المحيطة بها. وفي هذا الصدد، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس «جهاز مكافحة الإرهاب» سمير الشويلي اعتقال احد ابرز مساعدي عزت الدوري، وهو نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، المدعو حسين الخزرجي في منطقة الدور شمالي بغداد.

المصدر: وكالات