العراق: التركمان يطالبون بـ"منطقة آمنة"والعبادي يرفض التدخل تركي

08-10-2014

العراق: التركمان يطالبون بـ"منطقة آمنة"والعبادي يرفض التدخل تركي

برز، أمس، الحديث عن إمكانية التدخل البري التركي في الأراضي العراقية، خلال اتصال بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره التركي أحمد داود أوغلو، حيث كرر العبادي "رفضه لوجود أية قوات أجنبية على أرض العراق"، بينما أكد رئيس الوزراء التركي على أن بلاده "لم ولن تقوم بأي عمل عسكري في العراق إلا بموافقة حكومة بغداد".
ويأتي الحديث عن احتمال التدخل التركي في وقت طالب زعيم "الجبهة التركمانية العراقية" إرشاد صالحي بإقامة منطقة آمنة لحماية تركمان العراق، في منطقة بين كركوك وقضاء طوزخورماتو.
في هذه الأثناء عادت المحافظات العراقية الشمالية إلى واجهة الأحداث الميدانية، في ظل ما يبدو تركيزاً من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش"، على عدم التسليم بهذه المناطق بسهولة، تحت وطأة ضربات الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية وطائرات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة.
وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي أن الاتصال بنظيره التركي تناول "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب" وموقف بغداد من قرار البرلمان التركي تفويض الحكومة إرسال قوات إلى العراق وسوريا.مقاتلون من "البشمركة" يشاركون في عملية تأمين منطقة ربيعة، في مواجهة تنظيم "داعش" عند الحدود السورية - العراقية، أمس الأول. (رويترز)
وأضاف البيان أن العبادي أكد على "ضرورة احترام جميع الدول سيادة العراق ووحدة أراضيه".
بدوره، أوضح داود أوغلو أن القوات التركية "سيكون واجبها دفاعياً لا هجوميا". وأشار إلى أن "برلمان بلاده يجدد كل عام التصويت على تفويض الحكومة إرسال القوات المسلحة خارج البلاد، وذلك منذ العام 2007"، بحسب البيان.
يأتي ذلك في وقت طالب فيه زعيم "الجبهة التركمانية العراقية" بإقامة منطقة آمنة لحماية تركمان العراق.
وقال ارشاد صالحي: "كما تتم المطالبة بفرض منطقة آمنة في عين العرب (كوباني)، فإننا أيضاً نطالب بمنطقة آمنة لحماية التركمان في العراق"، لافتاً إلى ان "التركمان هم الأكثر تضرراً" نتيجة أعمال العنف الدائرة في العراق.
ورأى صالحي أنه بالامكان التوافق بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة أربيل من أجل إقامة منطقة آمنة لحماية التركمان، مقترحاً ان تكون هذه منطقة بين كركوك وطوزخورماتو.
واتهم صالحي في حديث إلى وكالة "الاناضول" التركية القوات العراقية وقوات "البشمركة" بعدم توفير الأمن الكافي للتركمان في المناطق التي يعيشون فيها، مبينًا أن ذلك هو السبب في مطالبهم بإقامة منطقة آمنة.
وفي غضون ذلك، استمرت الاشتباكات في الشمال العراقي على أكثر من محور في غالبية المحافظات.
واعلنت قوات "البشمركة" أنها نجحت في استعادة أربع قرى شمال غرب مدينة الموصل، وهي كرسور وخراب التبن الأولى والثانية، ونصف خط أنبوب جيهان النفطي، والمرحلة الثانية من مشروع ري الجزيرة ما بين زمار وناحية ربيعة غرب المدينة، وذلك بعدما شنت هجوما على معاقل "داعش" من ثلاثة محاور مستفيدة من غطاء جوي وفره طيران "التحالف الدولي".
وفي محافظة صلاح الدين، اشتبكت القوات العراقية التي يدعمها متطوعو "الحشد الشعبي" مع مسلحي "داعش" في مدينة الضلوعية، فيما ذكرت قوات الأمن العراقية أنها أحبطت محاولة لتفجير جسر الضلوعية العائم.
إلى ذلك، اقتحم انتحاري بسيارة مفخخة منزلين في منطقة العباسية في شمال مدينة سامراء. وذكر مصدر أمني أن 17 شخصا قتلوا وأصيب 13 آخرون في الهجوم الذي استهدف متطوعين من "الحشد الشعبي" كانوا يسكنون المنزلين.
وفي محافظة الأنبار، ذكر مصدر أمني في قيادة عمليات المحافظة أن طيران "التحالف الدولي" قصف تجمعاً لـ"داعش" يضم عددا كبيرا من الدبابات والمدرعات والأسلحة كان يستعد للهجوم على مداخل الرمادي الشمالية.
وفي الفلوجة، أكد مصدر طبي في مستشفى المدينة أن ثلاثة قتلى وخمسة جرحى من المدنيين سقطوا جراء قصف نفذه طيران "التحالف الدولي" في المدينة.
وذكر شهود عيان من أهالي قضاء الكرمة أن عدداً من أبناء القضاء ضمنهم عائلة مكونة من 6 أفراد قتلوا فيما جرح آخرون جراء القصف الجوي والأرضي الذي تعرضوا له.
وفي مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى شمال شرق العراق، قتل ثلاثة من مقاتلي "البشمركة" في هجوم شنه تنظيم "داعش" استهدف حاجزا للقوات الكردية في منطقة كباتشي في ناحية السعدية شرق بعقوبة، كما قتل خمسة مقاتلين من "البشمركة" في هجوم شنه "داعش" انطلاقا من مدينة جلولاء الإستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم شرق العراق.
وقال ضابط في "البشمركة" إن "داعش هاجم مواقع دفاعية عديدة للـ"بشمركة" تقع على بعد خمسة كيلومترات تقريبا خارج جلولاء".
من جهته، ذكر مصدر عسكري أن "التنظيم حاول التقدم نحو مدينة خانقين بعدما حشد عددا كبيرا من المقاتلين في جلولاء". وخانقين التي يسيطر عليها الاكراد تبعد خمسة كيلومترات فقط عن الحدود العراقية - الإيرانية وهي تقع على طريق يربط بين بغداد وإقليم كردستان.
وفي بغداد أعلنت مصادر أمنية عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 11 آخرين في انفجار عبوة ناسفة قرب مقهى شعبي في قضاء المدائن جنوب العاصمة، كما أسفر انفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب من محال تجارية في منطقة البياع جنوب غرب بغداد عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح. وإلى الغرب من العاصمة أسفر انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق السريع عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 12 آخرين.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...