العراق: تفجيرات تحصد 300 ضحية في يومين

في وقت ينشغل قادة العراق في محاولة تجنيب بلادهم تداعيات الأزمة السورية، يجهد «الإرهاب» في الداخل في سعيه إلى تفتيت حاضنة المجتمع الأمنية، ومن خلالها السياسية، حيث أدت موجة هجمات جديدة، بينها تفجير 17 سيارة، استهدفت مناطق متفرقة، أمس، إلى مقتل نحو 60، وإصابة أكثر من 150، فيما نجا رئيس مجلس محافظة بغداد من محاولة اغتيال بتفجير سيارة.
وسجلت أعنف هذه الهجمات في محافظة بابل وكبرى مدنها الحلة، حيث أدى تفجير أربع سيارات إلى مقتل 19 شخصا، على الأقل، وإصابة نحو 35.
وقال سجاد العماري (22 عاما)، وهو أحد شهود العيان لدى وقوع التفجير، «شاهدت عددا من الأشخاص يهربون من الموقع وهم يحترقون ويصرخون طلبا للنجدة»، بينما قال شاهد آخر ويدعى محمد الجبوري (35 عاما) لقد «انتبهت لدخول شاحنة كبيرة وسط الحي الصناعي في ناحية النيل وتوقفت عند تجمع عدد من المواطنين وبعدها بقليل وقع انفجار هائل أدى إلى مقتل وجرح العشرات».
واستهدفت التفجيرات الأخرى مدينة كربلاء، ومدينة الكوت ومدينة الصويرة في محافظة واسط، ومدينة الأعظمية في بغداد، ومدينة البصرة، ومدينة أبو غريب في محافظة الأنبار، وناحية الشرقاط في مدينة تكريت، فيما لم تتبن أي جهة المسؤولية عن وقوع الهجمات التي عادة ما يعلن «تنظيم القاعدة» مسؤوليته عنها.
وفي بغداد، نجا رئيس مجلس المحافظة رياض العضاض من محاولة اغتيال بتفجير سيارة. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «رئيس مجلس محافظة بغداد نجا من محاولة اغتيال اثر تفجير بسيارة استهدف موكبه في شارع المغرب (شمالي بغداد)»، موضحاً أنّ «الحادث أسفر عن مقتل شخصين أحدهما من حراسه الشخصيين، فيما أصيب أربعة آخرون».
والعضاض ينتمي إلى قائمة «متحدون»، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي.
وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 27 شخصا، على الأقل، وإصابة حوالي 50 في هجوم انتحاري استهدف، أمس الأول، مجلس عزاء شمالي مدينة الموصل. وتبع هذا الهجوم تفجير استهدف، ليلاً، منطقة المشتل في بغداد الجديدة، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة نحو 15، على الأقل.

المصدر: وكالات