العراق: حرق سبعة مساجد واغتيال صحفيين بعد يوم على هجمات «داعش»

13-01-2016

العراق: حرق سبعة مساجد واغتيال صحفيين بعد يوم على هجمات «داعش»

أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها بغداد تدل على يأس الجماعات الإرهابية، ووعد بطردها قريباً من العراق.
وقال العبادي أمس: إن الانفجارات التي شهدتها منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة هي «محاولة يائسة من الجماعات الإرهابية بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الرمادي».
وذكر العبادي «لن ندخر جهداً في محاربة هذه العصابات وطردها وتحقيق النصر النهائي عليها قريباً».
وكانت مصادر أمنية وشهود عيان أفادت بمقتل سبعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بينهم ضباط في هجمات مسلحة ببغداد الجديدة.
ميدانياً اغتال مسلحون مجهولون أمس صحفيين يعملان لمصلحة قناة الشرقية الفضائية العراقية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، حسبما أعلنت القناة. وقالت القناة في بيان: إن «ميليشيات مسلحة اغتالت مراسل الشرقية سيف طلال ومصوره حسن العنبكي، بالقرب من بعقوبة».
وأضافت: إن «الضحايا كانوا برفقة قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، لتغطية أحد النشاطات واغتيلا في طريق عودتهما إلى بعقوبة» الواقعة على بعد 60 كيلو متراً شمال شرق بغداد.
وقال مراسل الشرقية ميناس السهيل، لـ«فرانس برس»: إن «المراسلين كانا برفقة قائد عمليات دجلة، الفريق الركن مزهر العزاوي، في جولة تفقدية في المقدادية وبعد مغادرة موكب العزاوي، تحركوا للالتحاق به، ولكن تم اعتراض طريقهم من مسلحين ملثمين تقلهم ثلاث سيارات رباعية الدفع». وتابع: «قام هؤلاء المسلحون بإنزالهم من السيارة، في منطقة أبو صيدا (شمال شرق بعقوبة) ثم بادر اثنان منهم بإطلاق النار عليهم، من أسلحة كلاشينكوف في الطريق العام».
وأشار إلى وجود حاجز تفتيش للشرطة قريب من مكان الحادث «لكنهم جاؤوا بعد أن غادر المسلحون المكان».
وقال مصدر أمني: إن الحادث وقع بعد تغطية الأحداث في منطقة المقدادية التي شهدت تفجيراً انتحارياً مزدوجاً استهدف مقهى وأسفر عن مقتل أكثر من عشرين شاباً، تلاها ردود فعل غاضبة أسفرت عن تدمير عدد من المساجد. من جانبها، استنكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان التفجيرات التي استهدفت المساجد في المقدادية. ونقل البيان عن ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش: «مرة أخرى، تمت مهاجمة أماكن للعبادة. الجناة يريدون التحريض على العنف الطائفي في محاولة يائسة للسير بالبلاد مرة أخرى إلى الأيام المظلمة من الفتنة الطائفية». في سياق متصل جرح مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه وأدى إلى مقتل أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول وجرح تسعة أشخاص آخرين، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة بعقوبة لوكالة «فرانس برس»: إن «هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف موكب مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى العقيد قاسم العنبكي الذي تزامن مروره عند حاجز تفتيش في منطقة جديدة الشط» الواقعة إلى الجنوب من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وأضاف: إن الهجوم أدى أيضاً إلى «مقتل أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول وإصابة عشرة بجروح».
وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش تفاصيل الهجوم وحصيلة الضحايا.
وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام تلقي جثث الضحايا ومعالجة الجرحى وبينهم العنبكي. ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل عشرين شخصاً على الأقل وإصابة عشرات بجروح في تفجيرات وقعت في بلدة المقدادية في محافظة ديالى، وفقاً لمصادر أمنية.
ومحافظة ديالى من المناطق غير المستقرة على الرغم من استعادة القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي، السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب بغداد من قبضة تنظيم داعش الذي فرض وجود هناك بعد هجومه الشرس في حزيران 2014.
إلى ذلك تمكنت القوات العراقية من تحرير الطريق الواصل من جسر اليابس إلى محطة الوقود في منطقة الثرثار بمحافظة الأنبار الواقعة غرب العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن قيادة عمليات بغداد قولها في بيان أمس: إن «القوات الأمنية تمكنت من تطهير طريق بطول 14 كيلو متراً من جسر اليابس إلى محطة الوقود باتجاه السدة الترابية في منطقة الثرثار والمناطق المحيطة كما واصلت القوات تقدمها لتحرير مناطق جنوب الفلوجة وقضت على 11 إرهابياً وعالجت 34 عبوة ناسفة للإرهابيين».
وأضاف البيان: «إن القوات الأمنية قضت على سبعة إرهابيين وأصابت اثنين آخرين ودمرت سيارة تحمل رشاشاً وقتل من فيها من إرهابيين بمنطقتي الكرمة وناظم التقسيم في الأنبار كما ضبطت مخبأ للعتاد بمنطقة الباوي ومخبأ آخر بمنطقة الداينية كانا يحتويان على قنابل وقذائف هاون ومواد وأسلحة متنوعة أخرى».
كما أعلن مصدر أمني في الأنبار مقتل 5 عناصر من إرهابيي داعش بينهم قناص في المحور الشمالي للعمليات العسكرية شمال مدينة الرمادي.
وكانت القوات العراقية المشتركة حررت أول من أمس منطقتي الشاعي والسكران بقضاء الثرثار وقضت على العشرات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...