العراق: لم نطلب عونا بريا أجنبيا
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها الواسعة لتطهير المدن والمناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي ومطاردة فلوله وتدمير أوكاره وآلياته.
وتمكنت قوات عراقية مشتركة من إحباط محاولة تفجير سبعة جوامع وأحبطت هجومين إرهابيين وقضت على ستة وخمسين إرهابيا.
وقال كريم النوري المتحدث باسم الجناح العسكري لمنظمة بدر لمراسلة سانا في بغداد إن” مقاتلي بدر والجهد الهندسي العسكري تمكنوا من تفكيك متفجيرات زرعها إرهابيو “داعش” في سبعة جوامع في مدينتي المقدادية والمنصورية بمحافظة ديالى قبيل هروبهم منهما”.
وأضاف النوري إن” مقاتلي منظمة بدر وباسناد من قوات عمليات صلاح الدين أحبطوا هجوما إرهابيا على منطقة مكيشيفة جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين وتمكنوا من القضاء على تسعة ارهابيين بينهم قناص شيشاني وتدمير ثلاث عجلات محملة بأسلحة متوسطة”.
وفي محافظة الأنبار تمكنت قوات عراقية مشتركة من إحباط هجوم إرهابي والقضاء على سبعة وأربعين إرهابيا وتدمير ست عشرة عجلة مسلحة وثلاث آليات كبيرة.
وقال مصدر في قيادة عمليات الانبار لمراسلة سانا في بغداد.. إن” قوة من قيادة عمليات الانبار وباسناد من سرايا الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر الانبارية وافواج الطوارئ نفذت عملية عسكرية واسعة في منطقة النساف شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وتمكنت من تدمير وكر للعصابات الارهابية واعطاب جرافة وبلدوزر وناقلة جند مدرعة”.
وأضاف المصدر إن ” قوة من عشيرتي البوعبيد والبومحل وباسناد من سلاح الجو العراقي تمكنت من القضاء على أربعين إرهابيا في وادي حوران والصحراء الغربية ونسف منزلين اتخذهما الإرهابيون وكرين لهما فيما فر الناجون من الموت الى منطقة الخمسة كيلو”.
وتابع المصدر إن “اشتباكاً مسلحاً اندلع اليوم بين القوات الأمنية العراقية وارهابيي تنظيم “داعش” اثناء محاولتهم الهجوم من الجهتين الشمالية والشرقية على ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت أسفر عن مقتل سبعة من الارهابيين وتدمير أربع عشرة عجلة مسلحة من ضمنها مدرعة كان يستقلها متزعمون في التنظيم الإرهابي”.
وفي محافظة كركوك تمكنت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي من قطع طرق إمدادات ومواصلات مهمة لعصابات “داعش” الإرهابية تربط بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.
وقال مصدر في رئاسة أركان الحشد الشعبي العراقي لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت عملية واسعة لتأمين القوات المتمركزة قرب جسر الفتحة على الضفة الثانية لنهر دجلة بالقرب من مصفاة النفط ومعمل الأسمدة ومحطة الكهرباء في بيجي لقطع الطريق بين القضاء ومناطق شرق تكريت”.
وأوضح المصدر أن “إرهابيي “داعش “قاموا بتفخيخ الجسر ما يحول دون إمكانية استعماله إلا بعد إبطال مفعول العبوات الناسفة خلال اليومين المقبلين”.
وأضاف المصدر “إن الجسر ينطوي على أهمية استراتيجية كبيرة والسيطرة عليه تقطع خطوط إمداد الإرهابيين اذ ان ارهابيي “داعش” كانوا يتنقلون بواسطته بين قضائي الحويجة وبيجي وصولاً إلى الموصل والأنبار والحدود السورية العراقية”.
وأكد المصدر أن “أهمية الجسر تكمن أيضاً بأن خطوط نقل النفط والغاز تمر تحته في نهر دجلة”.
وشدد المصدر على “عزم قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي التقدم لتطهير القرى المحاذية للمنطقة، خلال الأيام المقبلة لمنع أي تحشد لعناصر”داعش” أو قناصيهم بعد ان دبت حالة من الهلع والخوف بين صفوفهم ولجؤوا الى التجمع في مدينة الحويجة وسط استياء الأهالي وسخطهم عليهم”.
يذكر أن المحافظات العراقية تشهد بين الحين والأخر سلسلة تفجيرات ارهابية بسيارات مفخخة وعبوات واحزمة ناسفة اضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن العراق لم يطلب عونا عسكريا بريا أجنبيا لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لافتا إلى أن القوات العراقية تحقق تقدما في مواجهة الإرهاب في العراق.
ونقلت مصادر إعلامية عراقية عن الجعفري قوله عقب اجتماعه بنظيرته الأسترالية جولي بيشوب في سدني.. إن “العراق لم يطلب عونا عسكريا بريا أجنبيا لمحاربة التنظيم “مؤكداً أن الحكومة لا تفكر في استقدام قوات برية أجنبية.
وأضاف أن “العراق أصدر مجموعة من المبادئء للائتلاف الدولي تحتوي على توفير الدعم الجوي للقوات العراقية وتدريبها ومدها بالمعلومات الاستخبارية الضرورية” مشيراً إلى أن القوات العراقية تحقق تقدما ضد تنظيم “داعش” وأنها لا تفتقر إلى الجنود.
وأكد الجعفري أن “الرسالة التي وجهها العراق إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم تتطرق إلى دخول قوات برية أجنبية الأراضي العراقية ولا شك أن القوات العراقية بحاجة إلى دعم جوي إضافة إلى مساعدات في المجال الإستخباري ولكن لا توجد في العراق جيوش برية من أي دولة عدا لأغراض التدريب وتقديم المشورة”.
وكان البيت الأبيض أعلن مساء امس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما لا يستبعد نشر قوات مقاتلة على الأرض لمساعدة الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي إذا أوصى البنتاغون بذلك.
وكالات
إضافة تعليق جديد