العراق: 130 ضحية في سلسلة هجمات المالكي يدعو الإعلام إلى تجنب الفتن

قتل 35 عراقياً، على الأقل، وأصيب حوالي مئة في هجمات متفرقة، بينها تفجير سبع سيارات في العاصمة بغداد، في وقت واصل رئيس الوزراء نوري المالكي دعواته المتتالية إلى نبذ الطائفية، منتقداً في الوقت ذاته «تحوّل بعض وسائل الإعلام إلى منبر لكيل الشتائم وإثارة الفتنة والتشهير بالعملية السياسية والديموقراطية».
وفي بغداد، قال مصدر أمني إن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار سيارة مركونة عند ساحة النصر في شارع السعدون» في وسط العاصمة، مضيفاً «قتل خمسة وأصيب 15 بجروح في انفجار سيارة مركونة في شارع رئيسي في منطقة الحسينية» الواقعة إلى الشمال الشرقي من بغداد.
ووقعت الهجمات الأخرى في الزعفرانية في جنوب بغداد، وفي حي العامل وحي الإعلام في غرب بغداد، وفي حي البتاويين في وسط العاصمة، وفي مدينة الصدر شرقي بغداد.
وفي وقت سابق، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية اغتالوا رئيس قسم المشاريع في محافظة بغداد محمد علي كامل».
وفي مدينة الموصل في محافظة نينوى، قال مصدر أمني إن «مسلحين مجهولين اغتالوا ستة من عناصر الشرطة كانوا يستقلون حافلة متوجهين إلى مقراتهم عند قرية عين جحش» الواقعة إلى الجنوب من المدينة، فيما أدى هجوم انتحاري في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار إلى مقتل ثمانية شرطيين وإصابة أربعة جراء استهداف مركز لهم.
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي وسائل الإعلام إلى «التركيز على الهوية الوطنية والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة الطائفية... وإلى التصدي لمثيري الفتن ورفض الخطاب الطائفي»، منتقداً «تحوّل بعض وسائل الإعلام إلى منبر لكيل الشتائم وإثارة الفتنة والتشهير بالعملية السياسية والديموقراطية».
وقال المالكي، في كلمة ألقاها خلال «المؤتمر التأسيسي لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية» في بغداد، إن «الإعلام الذي يمارس دوره كسلطة رابعة إضافة إلى دوره الرقابي يستطيع أيضاً أن يسهم في دعم الأمن والاستقرار والعمل الثقافي والإصلاح الاجتماعي»، مشيراً إلى أن «نجاحه يتعلق بمدى التزامه في نقل رسالته».
وأشار كذلك إلى «أهمية نقل الصورة الحقيقية عن العراق وعدم تسليط الأضواء على القضايا السلبية فقط وترك الإيجابيات التي تحققت خلال المرحلة الماضية، والتي لم تحظَ باهتمام وتركيز وسائل الإعلام».

المصدر: السفير+ وكالات