الفلبين تصدر 10% من سكانها للعمل في الخارج
افاد مسؤولون وخبراء بأن العمالة الفلبينية بالخارج اصبحت واحدة من اعمدة الاقتصاد الفلبيني، تدر نحو 12 في المائة من اجمالي الناتح المحلي للبلاد. وتفيد ارقام بأن هناك، الآن، نحو 9 ملايين فلبيني، أي أكثر من 10% من سكان البلاد، يعملون في الخارج، ويحولون أكثر من 10.7 مليار دولار الى بلادهم سنويا، أي نحو 12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وتصفهم الرئيسة الفلبينية الحالية غلوريا ماكاباغال ارويو بـ«عصب قوة العمل العالمية الجديدة، وأهم صادراتنا».
وقد اكتسب هؤلاء العمال سمعة عالمية لقدرتهم على العمل، وبينهم مجموعات من الأشخاص الموهوبين والمتعلمين تعليما جيدا.
لكن خبراء يشيرون الى انه رغم المداخيل الكبيرة التي يحققها العمال الفلبينيون في الخارج، فان اقتصاد الفلبين الأقوى في آسيا أصبح الآن أقرب الى كونه الأكثر تدهوراً. فاستثمارات الحكومة محدودة في مجال التصنيع والتعليم او الرعاية الصحية، وأصبح الاقتصاد عاجزا عن خلق 1.5 مليون وظيفة مطلوبة سنوياً لمواجهة النمو السكاني.
وكانت العمالة الفلبينية بالخارج قد بدأت، قبل ثلاثة عقود، عندما شجع الرئيس الراحل فرديناند ماركوس، في إطار البحث عن مصدر جديد للدخل الوطني ووسط تزايد السكان بشكل سريع، مواطنيه على البحث عن أعمال في بلدان أخرى. وتوجد في الفلبين حالياً نحو 1500 وكالة تشغيل مرخص لها، بعضها يجري تدريبات للعاملين، تمتد من 6 اشهر الى اسبوعين، حسب نوع العمل، مقابل حصول تلك الوكالات على نسبة من الأجر. وتقول وزير العمل الفلبينية، باتريشيا سانتو توماس، التي يعمل شقيقها طبيبا في مقاطعة اورانج الاميركية، ان الفلبينيين يوجدون في كل مكان عدا كوريا الشمالية. ويعمل اكثر من 2.5 مليون فلبيني في الولايات المتحدة ونحو مليون في السعودية.
المصدر : الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد