القدومي في دمشق اليوم للقاء الشرع وقادة الفصائل ...

يصل رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، أمين سر حركة فتح، فاروق القدومي اليوم الأربعاء إلى دمشق في زيارة رسمية تستمر عدة أيام يلتقي خلالها نائب الرئيس فاروق الشرع وقادة الفصائل الفلسطينية بدمشق.
وتأتي زيارة القدومي تزامناً مع ترحيب حركتا حماس وفتح أمس بمسودة الرؤية المصرية للمصالحة في الحوار الوطني الفلسطيني الذي يعقد في التاسع من تشرين الثاني المقبل في القاهرة، والتي تقترح تشكيل حكومة توافق وطني تتولى الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن القدومي سيبحث مع الشرع «الدور السوري الهادف إلى إنهاء حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية وإنجاز المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف».
كما سيتطرق اللقاء إلى «العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس ونتائج اللقاءات التي شهدتها القاهرة بداية الشهر الجاري بين مسؤولين مصريين ووفود قيادية من الحركتين» والرامية إلى إطلاق عجلة الحوار الفلسطيني.
وقالت المصادر إنه من المقرر أن يعقد القدومي اجتماعات مع قادة الفصائل الفلسطينية المقيمة بدمشق. وتأتي هذه الزيارة، بعد توزيع القاهرة لمسودة الرؤية المصرية للمصالحة في الحوار الوطني الفلسطيني، والذي طالبت حماس فيه بـ«ضمانات» أما فتح فأكدت أنه «لا بديل من المصالحة الوطنية»، في حين عبرت حركة الجهاد الإسلامي عن دعمها للورقة «مع بعض التحفظات».
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم «سنوافق على مسودة الاتفاق ولن نرفضها ولكن لا بد من توفير ضمانات لتطبيق ما يتم التوافق عليه» مؤكداً أن الحركة «ستسلم ردها للقيادة المصرية في أقرب وقت ممكن» يجري بعدها «إعداد صياغة نهائية لمناقشتها والاتفاق بشأنها في جلسات الحوار الشامل». ووصف القيادي في فتح إبراهيم أبو النجا المسودة بأنها « تغطي كل القضايا وتلبي الحاجة الفلسطينية باتجاه الخروج من حالة الانقسام واستعادة قضيتنا لوضعها السياسي» محذراً من أن «هناك جهات خارجية أو ممولة من الخارج (لم يسمها) لديها مصلحة في إفشال المصالحة والعودة إلى الاقتتال الداخلي».

راضي محسن

المصدر: الوطن السورية