القصة الكاملة للشراكة بين آل بوش وآل بن لادن
الجمل : للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش علاقات وروابط مع الملياردير السعودي بن لادن منذ أيام الصغر، هذا والموت الغامض لسالم الأخر الأكبر لأسامة بن لادن في عام 1988م ، أوصل إلى انقطاع العلاقة الطويلة والمثيرة للاستغراب بين جورج بوش وعائلة بن لادن ذات الثراء والجاه.
كل العالم ، يربط اسم بن لادن بأسامة بن لادن، المشتبه الأول الذي يعتقد بأنه يقف وراء هجمات الحادي عشر من أيلول، وفي نفس الوقت الذي يقود فيه الرئيس جورج دبليو بوش حملة دولية لقبض واصطياد أسامة بن لادن، فإن قليلاً من الأمريكيين مازالوا يتذكرون سالم بن لادن، الشقيق الأكبر لأسامة بن لادن، والذي كان واحداً من أهم وأبرز شركاء الرئيس جورج دبليو بوش في أعمال الـ (بيزنيس).
برزت صوره فوتوغرافية إلى سطح الأنباء، تعود إلى عام 1971م، وقد تم نشرها في بعض الصحف البريطانية، تظهر أسامة بن لادن عندما كان عمره 14 عاماً ، وشقيقه سالم والذي كان عمره آنذاك 19 عاماً، وهما يستمتعان بقضاء عطلة فصل الصيف في فندق أستوريا بمنطقة فالون السويدية. هذا، وقالت كريستينا أكيربلاد، صاحبة الفندق. لمراسل صحيفة الديلي ميل، "لقد كانا صيبين رائعين، يرتديان الملابس الأنيقة، وقد أحبهما كل من رآهما.
توجه أسامة بن لادن نحو الأصولية الإسلامية، والآن أصبح المطلوب الأول في العالم، أما سالم بن لادن فبحسب ماقاله بيتر ايين، محرر الديلي ميل، فقد "مضى قدماً ليصبح شريكاً في أعمال (بيزنيس) مع الرجل الذي يقوم حالياً بقيادة حملة اصطياد أخيه والقبض عليه". هذا، وخلال حقبة سبعينات القرن الماضي، قام سالم بن لادن، وجورج دبليو بوش، بالمشاركة في إنشاء وتأسيس شركة نفط أربستو (Arbusto Energy Oil Company)، وذلك في مقر موطن بوش بولاية تكساس، الأمريكية.
ظل الرئيس بوش وعائلة بن لادن، في علاقة ارتباط عبر صفقات"مريبة" وذلك منذ عام 1977م، حيث كان سالم بن لادن المسؤول الأول عن واحدة من أكبر شركات المقاولات والتشييد في العالم، وقد استمر آنذاك بكثافة في شركة جورج دبليو بوش الناشئة: أربستو للطاقة النفطية.
كان جيمس آرباث، الصديق والجار لجورج بوش، يقوم بالإشراف على عملية نقل المال من سالم بن لادن (شقيق أسامة بن لادن)، من أجل تمكين وتوطيد أعمال جورج دبليو بوش في مجالات النفط، وتؤكد هذه الحقيقة صحيفة وول ستريت (Wall Street Journal)، ومصادر أخرى مشهورة بالثقة والمصداقية.عن طريق الشبكة المتداخلة والمعقدة، التي كانت تضم وتجمع بين الأثرياء من مليارديرات السعودية، وأصحاب شركات النفط من أثرياء ولاية تكساس الأمريكية، والمصرف الـ (سيء السمعة) آنذاك: بنك الاعتماد والتجارة الدولي، كان جورج دبليو بوش يرتبط مالياً مع عائلة بن لادن، وذلك حتى اللحظة، التي واجه فيها نهايته المفاجأة والسابقة لأوانها، في حادثة طيران(غير عادية) بالقرب من سانت أنتيغوا في عام 1988م.
تم إعلان إفلاس، وإغلاق بنك الاعتماد والتجارة الدولي – الـ (سيء السمعة) في عام 1991م، فقام جورج دبليو بوش بإنشاء شركة خاصة، تعمل في مجال الحفريات النفطية، أطلق عليها تسمية أربستو للطاقة، وذلك بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأمريكية.
حاول الكثيرون فهم ما تعنيه كلمة (أربستو) التي كان جورج بوش مصراً عليها في تسمية شركاته النفطية، وقد أشار البعض إلى أن كلمة (أربستو) في اللغة الأسبانية، مشروب عصير الفاكهة، وفي اللغة اللاتينية الشجرة القصيرة التي لها عدة جذوع تنمو من القاعدة، أما عائلة جورج دبليو بوش، فقد كانت تتمسك بأن هذه التسمية تشير إلى اسم عائلة بوش.. سالم بن لادن كان "صديقاً" لملك السعودية، فهد آنذاك، وقد استثمر أموالاً طائلة في منشأة جورج بوش، وفقاً لتأكيدات صحيفة الديلي ميل البريطانية.
أصبحت شركة أربستو تعمل في مجال حفريات التنقيب عن النفط، وذلك عندما أصبح بوش الأب رئيساً للإدارة الأمريكية، وعندما وصلت الشركة إلى حافة الإفلاس في سبتمبر 1984م، تم دمجها مع شركة أخرى هي سبكتروم سيفين إينرجي كروب.
50 مستثمراً من الذين دعموا شركة بوش بحوالي 4.7 مليون دولار كانوا بشكل رئيسي من أصدقاء عمه جون بوش، وقد وصفهم جورج بوش قائلاً بأنهم قدموا خيراً وفضلاً جميلاً، على الرغم من أنهم أضاعوا معظم المبلغ الذي استثمروه في الشركة. كذلك فقد قام جون بوش – العم – بجمع المال لأجل شركة أربستو من مؤيدي إدارة ريغان– بوش الأب.
قال روزيل رينولد، صديق عائلة بوش:" لقد كانت هذه هي كل أوراق بوش" وذلك في تصريح له لصحيفة دالاس موريننغ نيوز في عام 1998م.
المجموعة الأولى من الشركاء المحدودين، أسهمت بمبلغ 4.67 ضمن تمويلات بوش المتعددة، وذلك خلال عام 1984م، ولكنها حصلت فقط على 1.55 مليون دولار كعائد من توزيع الأرباح ، و3.9 مليون دولار كـ (تخفيضات وإعفاءات ضرائبيه)، كان كل من ديوتين ، وميرسر رينولد، من مؤيدي ريغان- بوش الأب المخلصين، وكانا يملكان شركة سبيكترم سيفين، التي سبقت الإشارة اليها، هذا، وبرغم سجل بوش المسيء للغاية، فقد استطاع مالكا شركة سبيكترم سيفين أن يجعلاه رئيساً لمجلس الإدارة، وأن يخصصا له ما يعادل 13.6% من أسهم الشركة الأصلية (أي الأسهم التأسيسية)، وقد كانت هذه الصفقة مثاراً للدهشة بطول وعرض الولايات المتحدة.
عندما استمرت معاناة الشركة وانكساراتها و" متاعبها المالية" خلال فترة إدارة جورج دبليو بوش لها، تم إدماج شركة سبيكتروم سيفين هذه، مع شركة أخرى، هي هاركين إينرجي النفطية، وذلك في عام 1986م.
هذا، وتبع ذلك في عام 1990م (خلال فترة إدارة بوش الأب) تلقت شركة هاركين عقداً من حكومة البحرين لكي تقوم بحفريات الآبار التنقيبية والاستكشافية في بعض المناطق البحرية في الخليج، والتي تقع خارج نطاق المياه الإقليمية للبحرين، وقد كان هذا التعاقد مدهشاً أيضاً لأن شركة هاركين لم يحدث طوال تاريخها أن قامت بحفر بئر نفطية واحدة في أعالي البحار، ولا في أي منطقة مائية أخرى في العالم !!
هذا، وقد ذكرت بعض المصادر (مصادر شركة نفطية معروفة تعتقد بأن التسهيل الميسر الشروط الذي قدمته حكومة البحرين لشركة هاركين، يمثل دعماً ومساندة لرئيس الولايات المتحدة – بوش الأب – وأضافت هذه المصادر قائلة بأن المملكة العربية السعودية – موطن عائلة بن لادن- كانت وراء جعل البحرينيين يتخذون هذا القرار" هذا، وقد وردت قصة هذه الحادثة في كتاب جوناثان بييتي، وإس سي غوين الذي حمل عنوان:
مصرف المخالفات والتجاوز القانوني: رحلة جريئة داخل صميم أسرار بنك الاعتماد والتجارة الدولي.
لقد رفرفت كل حواجب العاملين بصناعة النفط، من شدة الاندهاش، عندما أعلن البحرينيون، بأنهم قد اختاروا شركة هاركن، كانت آنذاك شركة صغيرة جداً وغير معروفة، حتى ولاية تكساس نفسها- لاستكشاف المواقع البحرية والقيام بأعمال الحفر التجريبية لاستكشاف النفط والغاز الطبيعي..
وأيضاً كاد شعر المندهشين يطير من رؤوسهم، عندما سمعوا المسؤولين البحرينيين يقولون بأنه ليست لديهم فكرة عن علاقة جورج دبليو بوش ابن الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذاك بشركة هاركين.
تحت الوساطة حول صفقة البحرين – هاركين بواسطة ديفيد إدوارد المصرفي الذي يملك أركنساس إنفيستمينت ، والذي يعتبر واحداً من أقرب أصدقاء الرئيس بيل كلينتون المقربين، وبعد كل ذلك تمخض الجبل فولد فأراً: كل ما استطاعت شركة هاركين إنجازه هو حفر بئرين لم يتم العثور فيهما على شيء، أو كما قال أحد المعلقين: حفرتين جافتين، ثم قامت على إثر ذلك بالعودة أدراجها بعد أن أخذت الأموال المطلوبة، غير آبهة بإكمال بقية العمل..
في 20 يونيو 1990م، أي قبل شهرين من الغزو العراقي للكويت، قام جورج دبليو بوش (الابن) ببيع نصيبه من أسهم رأسمال شركة هاركين – أي نسبة الـ 13.6% التي سبق أن خصصت له – والتي تبلغ 212140 سهماً، بمبلغ 4 دولار للسهم، وذلك بما حقق له الحصول على 848.560 دولاراً أمريكياً بالتمام والكمال.
وكان البيع بهذه الطريقة يشكل مخالفة، وقد تم تقدير التجاوز في المبلغ الحقيقي بحوالي 318430 دولار أكثر من المبلغ المستحق، وفي هذا الصدد أشار أرثر إف إيدي، في كتابه الذي حمل عنوان: جورج دبليو بوش، صورة للمحافظ المطبوع. قائلاًَ: لقد خرق جورج دبليو بوش القانون وتجاوزه وذلك عندما قام بتنفيذ عملية " بيع من الباطن" للأسهم المكتتبة.
بعد ثمانية أيام فقط من قيام جورج دبليو بوش ببيع أسهمه، تم اكتشاف خسائراً في حسابات شركة هاركين، بلغت حوالي 23 مليون دولاراً !!! وهبطت أسعار أسهمها بشكل مفاجئ رأسياً فاقدة 75% من قيمتها، وظلت طوال بقية العام دون أن يتجاوز أويتخطى سعر السهم الواحد منها دولاراً واحداً فقط.
قال الكاتب جيمس هوارد هاتفيلد:" تماماً مثل أبيه الذي استغل فرصة العمل بالاستثمارات النفطية، باستخدام وتوظيف أموال الآخرين، فإن جورج دبليو بوش – الابن – قام بإنشاء وتكوين شركة (أربستو) بأموال المستثمرين، والذين كان من بينهم جيمس آر باث"
والجدير بالذكر أن جيمس هوارد هاتفيلد هذا، قد ألف كتاباً عنوانه : المسيرة الذاتية المثيرة للجدل: الابن المحظوط: جورج دبليو بوش وصناعة رئيس أمريكي. هذا، وقد أعقب صدور هذا الكتاب العثور على هاتفيلد والذي لم يتجاوز عمره آنذاك 43 عاماً ميتاً، بإحدى غرف فندق إسبرينف دال بولاية أركانساس الأمريكية، وذلك في يوم 18 يوليو 2001م، هذا، وأفاد تقرير طبي وصفه المعلقون بأنه مثير للغرابة، بأن سبب الوفاة هو الإفراط في تناول المخدرات، وقد تزايدت الشكوك أكثر وأكثر حول أسباب الوفاة، عندما (تعمدت) أجهزة الشرطة الجنائية غض النظر عن إجراء التحقيقات اللازمة برغم ملاحقة أسرته وأصدقاءه للأمر..
أقام باث صداقة قوية مع جورج دبليو بوش منذ أن كانا يعملا معاً في القوات الجوية بولاية تكساس، هذا وأفضى باث بأنه كان مستثمراً أساسياً في شركة جورج دبليو بوش للاستكشاف والتنقيبات النفطية، مدللاً على صحة ذلك بما احتوته وثائق بنك الاعتماد والتجارة الدولي السابق.
وقد كان باث يعمل جنباً إلى جنب مع جورج دبليو بوش في استثمار أموال اثنين من الشيوخ السعوديين الذي كانت لهم علاقة (وثيقة) بنبك الاعتماد والتجارة الدولي المنهار، هما : الشيخ خالد بن محفوظ، والشيخ سالم بن لادن. وكان الشيخ خالد بن محفوظ واحد من أغنى أثرياء العالم، وكان المساهم المسيطر الرئيسي على رأس مال بنك الاعتماد والتجارة الدولي آنذاك .
قال بيل وايت، أحد المستثمرين في مجال العقارات، وشريك باث، بأنه قد دفع مايصل إلى 150 ألف دولار لمساعدة شركة جورج دبليو بوش المختصة بالاستكشافات والتنقيبات النفطية، وذلك عندما كان باث لا يملك مالاً كافياً، هذا، وقد دلل بيل وايت على حديثه من دافع وثائق ومستندات بنك الاعتماد المشار إليه.
أخبر جورج دبليو بوش صحيفة هيوستون بوست في عام 1990م، بأنه لم يسبق أن دخل في أي عمل استثماري مع باث، وبان علاقاته مع باث لم تكن تتعدى حدود "المزاح"، وقد رد باث، بأنه قد استلم فوائد وأرباحاً عن استثماراته مع بوش بسعر فائدة يعادل 5%، وأشار إلى الوثائق الرسمية المالية التي تثبت صحة كلامه.
كذلك أخبر باث وايت بأنه كان يعمل في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وأن تجنيده للوكالة قد تم بواسطة جورج بوش (الأب) نفسه عندما كان يعمل مديراً للوكالة في عام 1976م، وقد وجهه جورج بوش لكي يتفرغ من أجل العمل مع العرب في مجالات الاستثمارات الخاصة بأنشطة الطيران.
أدرك وايت أن السعوديون يستخدمون باث معاً بجانب موادرهم المالية الكبيرة، من أجل التأثير على السياسة الأمريكية، وذلك خلال فترة إدارتي ريغان وبوش الأب، وقد صرح بذلك لصحيفة هيوستون كرونيكل في 4 يونيو 1992م.
وما كان مثيراً للدهشة، والغرابة والشكوك أن حديث باث إلى صحيفة هيوستون كرونيكل، كان يتوجب على وزارة العدل الأمريكية أن تقوم بفتح ملف والتحقيق فيه، لأن قانون الأمن القومي الأمريكي يحظر على عناصر المخابرات الحديث للصحف وإفشاء المعلومات.. ولكن تم تجاهل الأمر.. وكأن شيئاً لم يحدث.
بعد فترة قصيرة، من تعيين جورج بوش الأب، مديراً لوكالة المخابرات الأمريكية، قام سالم بن لادن آنذاك (فوراً) بتعيين باث مسؤولاً ومديراً لأعماله في ولاية تكساس. وقد أكدت صحيفة هيوستن كونيكل أن سالم بن لادن، قد عين( بعقد قانوني موثق) باث مندوباً له في ولاية هيوستن أيضاً في عام 1976م.
في عام 1978م، قام باث بشراء شركة طيران الخليج – هيوستن، نيابة عن سالم بن لادن، وعندما توفي سالم بن لادن في عام 1988م ، تم تحويل مصالحه في الاستثمارات الجوية إلى بن محفوظ.
لقد كان هناك جانباً سياسياً في أنشطة سالم بن لادن المالية، وقد لعبت دوراً في توجيه عمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأمريكا الوسطى خلال حقبة ثمانيات القرن الماضي، وذلك وفقاً لتأكيدات إحدى تقارير مؤسسة فرونتلاين.
من خلال منصبه كرئيس شركة بن لادن أخوان لبناء والتشييد ، (أصبحت الآن مجموعة بن لادن) والتي ساعدت في بناء المطارات الجوية العسكرية الميدانية خلال عملية عاصفة الصحراء، وقد كان سالم بن لادن وثيق الصلة آنذاك بملك السعودية فهد، وكان صديقاً جيداً وممتازاً للحكومة الأمريكية، وذلك بشهادة المدعي العام لسانت أنطونيو واين فاغان، عن فترة تمثيله لسالم بن لادن طوال الفترة من 1982 وحتى 1988م.
عندما توفي والد العائلة ، الشيخ محمد بن لادن في عام 1968م، ترك إمبراطورية صناعية ومالية، وذرية تبلغ 54 شخصاً من الأبناء والبنات ، كثمرة لعدة زويجات. وفي عام 1972م، تولى سالم بن لادن الابن الأكبر المسؤولية عن الأعمال خلفاً لوالده، يساعده، في ذلك عدداً من إخوانه. أصبحت مجموعة بن لادن، التي يعمل فيها أكثر من 40 ألف عامل ومستخدم، تضم فروعاً تغطي كل المدن السعودية والعواصم العربية مثل بيروت، والقاهرة، وعمان و دبي. وقد قامت الشركة ببناء الطرق السريعة، والوحدات السكنية، والمصانع والمجمعات، والقواعد العسكرية والتي يمثل بعضاً منها جزءاً من اتفاقية درع الصحراء الأمريكية – السعودية.
إن قصة تورط جورج دبليو بوش وأسامة بن لادن، وفضيحة إفلاس وانهيار بنك الاعتماد، تتضمن تعقباً ، وتسلسلاً متفرعاً يحتوي على الكثير من التداخلات والتقاطعات البينية ، والتي ربما تتداخل وتتلخص في الموت الدراماتيكي المفاجئ لسالم بن لادن.
الحادث الغريب الغامض:
قتل سالم بن لادن بشكل مفاجئ في أحد سهول ولاية تكساس الخضراء، وذلك بعد 11 عاماً من استثماره لأموالاً هائلة في شركة (أربوستو) التابعة لجورج دبليو بوش، وذلك عندما اصطدمت الطائرة الخفيفة والصغيرة التي كان يقودها بخطوط نقل الطاقة الكهربائية بالقرب من سانت أنطونيو في يوم عيد ذكرى الشهداء في عام 1988م.
في صباح 29 مايو 1988م، بعد لحظة الإقلاع مباشرة، اصطدمت طائرة سالم بن لادن بأسلاك نقل الكهرباء الجهد العالي، وأصبحت عالقة بين هذه الأسلاك لفترة من الوقت ، والتي يبلغ علو أبراجها حوالي 150 قدماً، وذلك قبل أن يسقط حطامها على الأرض.
مالك وصاحب سرب الطائرات، إيريل ماي، والذي كان يعمل سابقاً في (البحرية الأمريكية)، والذي حمل سالم بن لادن وهو ينزف من أذنيه، قال: لقد كان سالم بن لادن طياراً ممتازاً متمرساً، لكننا فقط لا نعرف السبب الذي جعله ينحرف بالطائرة إلى جهة اليمين بدلاً من اليسار.
في ذلك اليوم، أقلع سالم بن لادن في اتجاه الجنوب الشرقي باتجاه هبوب الرياح، وماأدهش الناظرين أنه استدار باتجاه الغرب ليواجه خطوط نقل الطاقة الكهربائية العالية الجهد، والتي تبعد أقل من ربع الميل فقط عن مكان الإقلاع، ... وحتى الآن لا أحد يستطيع أن يفسر لماذا حاول سالم بن لادن الطيران فوق هذه الخطوط الكهربائية.
هذا، ويقول غاري أروباخ، الطيار المحترف المتقاعد: إن خبرة سالم بن لادن العملية في الطيران تبلغ 15 ألف ساعة طيران.. ومن المستحيل أن يقوم بذلك...
وأخيراً ، (اكتفى) تقرير الشرطة بكتابة النتيجة الآتية : حادث غير عادي !!!
الجمل: قسم الترجمة
الكاتب: روجر ميللر
المصدر:أمريكانفريبريس
إضافة تعليق جديد