القوات الاسترالية تقتل خمسة أطفال أفغان
«لم يصب أي من جنودنا»، قال بيان للجيش الاسترالي في أفغانستان، لكن الاستراليين قتلوا خمسة أطفال أفغان، خلال اشتباكهم مع عناصر من طالبان في إقليم اورزوغان، الجنوبي.
وذكرت وزارة الدفاع الاسترالية أن جنودها كانوا يقومون بدورية أمس الأول، «لتنظيف» بعض المنازل، عندما هاجمهم «متمردون»، فردوا بإطلاق النار. «لم يصب أي استرالي، لكن عددا من الأشخاص، كانوا في مرمى النيران، قتلوا»، بينهم «متمرد مفترض ومواطنون منهم خمسة أطفال»، وأصيب «شابان وطفلان».
وزارة الدفاع الأفغانية قلّصت عدد «الشهداء» إلى «طفلين وسيدة»، ورفعت المصابين إلى ثمانية، وأدانت الحادث، داعيةً قوات الاحتلال إلى «عدم شن عمليات من دون التنسيق مع القوات الأفغانية».
وفتح الجيش الاسترالي تحقيقا في الحادث، الذي بررته قوات الاحتلال الأطلسية بالقول أن «الجنود كانوا لينسحبوا لو استطاعوا».
وتزامن هذا الحادث مع بدء المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان ريتشارد هولبروك، زيارة هي الأولى له إلى أفغانستان، بعد باكستان، على أن يتوجه بعدها إلى الهند.
لم يدل هولبروك، خلال زيارته «لتقصي الحقائق»، التي تستمر ثلاثة أيام، بأي تصريح، لكنه التقى وزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين ورئيس الاستخبارات الأفغانية ثم الرئيس حميد قرضاي، وبحث معهم سبل مكافحة حركة التمرد المتنامية.
من جهته، أقر قرضاي بالفساد في حكومته، ولكنه أضاف في حديث لشبكة «سي ان ان»، أن «بلاده لا تحتمل مغادرة» قوات الاحتلال منها «قريباً» لأن «المهمة لم تنته بعد، علينا هزيمة الإرهاب»، معتبراً أن «بلاده تستحق معاملة أفضل من القوات الأميركية»، لا تشمل «قتل المدنيين، الذي يقوّض بشكل خطير ثقة الشعب الأفغاني بالمعركة المشتركة ضد الإرهاب».
وخص قرضاي الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بـ«إشادة»، بوصفه «شخصاً عظيماً»، فيما وصف الرئيس باراك أوباما بأنه «يعد إلهاماً عظيماً».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد