القوّات الأميركيّة باقية في العراق عقداً إضافيّاً
توقّع رئيس أركان جيش البر الأميركي، الجنرال جورج كايسي، بقاء قوات بلاده في العراق وأفغانستان مدةً قد تصل إلى عقدٍ من الزمن، محذّراً من أن الوضع في أفغانستان سيزداد سوءاً قبل أن يعود إلى التحسّن.
وقال كايسي، الذي كان يتحدث أمام عشرات الصحافيين، ومحلّلين من معهد السياسات في واشنطن، إنه يتوخى من القوات المقاتلة في العراق وأفغانستان البقاء عقداً من الزمن جزءاً من التزام الولايات المتحدة المستمر لمحاربة التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من توقيع اتفاق يحتم على القوات الأميركية الانسحاب من العراق بحلول عام 2012. ورأى أن «الاتجاهات العالمية تدفع في الاتجاه الخاطئ».
وتنطلق حسابات كايسي عن مستوى بقاء القوات، من رغبته في تخفيف الجدول الزمني الصارم لإعادة انتشار القوات الأميركية، التي وصفها بأنها ستجعل الجيش «يجثو على ركبتيه».
ولم يحدّد كايسي كيفية تقسيم الوحدات المقاتلة بين العراق، الذي يوجد فيه ما يقارب 139 ألف جندي، وأفغانستان التي تضم 52 ألف جندي أميركي. لكنه أشار إلى أن قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال راي اوديرنو، يقود دراسة لتحديد إلى أي مدى يمكن خفض القوات الأميركية في العراق والإبقاء على فعّاليتها في الوقت نفسه. وشدّد على أن تصريحاته عن الحرب الطويلة لا تتعارض مع سياسة إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما.
وقال كايسي إن الجيش يستعد لنشر قوة مقاتلة في العراق وأفغانستان لسنوات مقبلة. ورأى أن تصوّره يقوم على إرسال 10 ألوية مقاتلة، إضافةً إلى قوات آمرة ومساندة ملتزمة بالحربين.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان لدى الجيش مقياس لمعرفة حجم تلك القوات، تحدّث كايسي عمّا سماه «واقع السيناريو». ورأى أن السيناريو يجب أن يأخذ في الاعتبار أنه «سيكون لدينا 10 وحدات من الجيش والبحرية المنتشرة عقداً من الزمن في العراق وأفغانستان». وأكد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون على استعداد لمعارك مستدامة في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي تواصل فيه الوفاء بالتزامات أخرى.
وعن تطورات الوضع في أفغانستان، جدّد كايسي التأكيد على التصريحات التي أدلى بها القادة المدنيّون والعسكريّون عن أن الوضع في أفغانستان سيزداد سوءاً قبل أن يتحسّن. وقال «ستكون المعركة الكبرى في الجنوب».
كما رأى كايسي أن تدريب الشرطة المحلية والعسكرية في أفغانستان يتطلّب من الولايات المتحدة نشر ما يكفي من المدربين. وأشار إلى أن هناك منحنىً حاداً قبل أن يصبح التدريب فعّالاً في أفغانستان، ما يتطلّب من ثلاث إلى خمس سنوات قبل أن يصل الأفغان إلى «مرحلة حاسمة» للسيطرة على الوضع. ورأى أيضاً أنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون حذرة تجاه أي موارد ستقوم بنشرها في أفغانستان. وقال «أي شيء تضعه هناك، سيبقى هناك عقداً».
المصدر: أ ب
إضافة تعليق جديد