الكوارث تلاحق بوش
ما إن تولى الرئيس الأمريكي الحالي، جورج بوش، سدة الحكم في الولايات المتحدة حتى وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، فشن على إثرها حربه ضد أفغانستان مستهدفاً تنظيم القاعدة وحكومة طالبان في كابول، وهو الأمر الذي أدى إلى انتخابه لدورة ثانية رغم المشاكل الاقتصادية والحرب على العراق.
وعندما وقعت كارثة إعصار كاترينا، لم يكن بوش واثقاً تماماً من نفسه على ما يبدو، الأمر الذي ترك الانطباع بأنه الرئيس الذي بقي بعيداً عن المعاناة الهائلة.. فرئاسته، مثل المنطقة التي تعرضت للدمار، لم تستعد عافيتها من رد الفعل المتعثر على الكارثة.
وبخلاف ما كان يجب أن يكون عليه الحال، عندما تضرب الكارثة، فعلى الرؤساء أن يتحولوا إلى شخصيات وطنية يمكنها أن تقدم المواساة لأهالي الضحايا والمنكوبين، نقلاًَ عن الأسوشيتد برس.
لقد مر الرئيس الأمريكي بالكثير من التجارب الكارثية خلال فترتي رئاسته:
ففي فبراير/شباط عام 2003، تعرض مكوك الفضاء كولومبيا لكارثة عندما تحطم أثناء دخوله المجال الجوي للأرض، وسقطت بقايا الحطام فوق تكساس ولويزيانا، وقتل جميع أفراد طاقم المكوك السبعة، فقدم بوش التعازي لأهالي الضحايا عبر الهاتف، وكافح دموعه أمام عدسات التلفزيون.
وفي عام 2004، ضربت الولايات المتحدة أربعة أعاصير، الأمر الذي استدعى إعصاراً خامساً خلال ولايته الثانية ليتحرك إلى الولاية المنكوبة.
ومنذ حربه على العراق، وعلى نحو دوري، يعقد بوش لقاءات خاصة مع أقارب الجنود الذين سقطوا في المعارك.
وفي السابع عشر من إبريل/نيسان، وقعت كارثة جامعة فرجينيا تيك والتي راح ضحيتها 32 طالباً، وذلك عندما فتح طالب من أصل كوري جنوبي النار على الطلاب قبل أن يطلق النار على نفسه.
ورداً على الحادثة، كان بوش أقرب إلى الأب الوالد بدلاً من أن يكون القائد القومي.
ومن الكوارث الأخرى التي تعرض لها بوش، كارثة تسريب اسم عميلة الاستخبارات وما تلاها من تحقيقات، الأمر الذي أضعف من موقفه كثيراً، وهو ما أدى إلى تعقيد موقفه ووضعه كرئيس للبلاد.
ومؤخراً، فقد حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ والنواب.. وبالتالي على الكونغرس لمصلحة الحزب المعارض، حزب الديمقراطيين.
وجاءت ردود فعل بوش مغايرة لما قام به الرئيس السابق، بيل كلينتون، عندما وقعت كارثة الفيضانات في العام 1993 وكارثة تفجير المبنى الفيدرالي في أوكلاهوما عام 1995، حيث توجه إلى المنطقة التي أصبتها الكارثة.
وعندما وقعت كارثة إطلاق النار في مدرسة كولومبيا الثانوية عام 1999، توجه إلى كولورادو والتقى بالناجين بعد نحو شهر من وقوعها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد