المحادثات السورية الأميركية تبدأ بالعراق وتمتد للسلام

13-08-2009

المحادثات السورية الأميركية تبدأ بالعراق وتمتد للسلام

وصفت مصادر أميركية مسؤولة المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وأميركيين، في دمشق، أمس، «بالإيجابية والبناءة»، مشيرة إلى أن الاجتماع، كان متابعة للقاء الأول الذي جرى في حزيران الماضي، وتمّ خلاله إرساء أرضية التعاون المشترك بين الجانبين، معتبرة أن دمشق وواشنطن «تتشاركان المصالح القوية في البحث عن مناطق تعاون لتعزيز الأمن الإقليمي».
وفي الوقت الذي كان فيه الوفد السياسي والعسكري الأميركي يجري محادثاته في دمشق، أعلنت الحكومة العراقية أنه لا يمكن لواشنطن أن تتفاوض مع سوريا حول الوضع الأمني في العراق، موضحة أن رئيس الحكومة نوري المالكي سيزور دمشق الأسبوع المقبل.
واجتمع الوفد الأميركي، الذي ضمّ مسؤولين من القيادة المركزية الأميركية ووزارتي الدفاع والخارجية، بالإضافة إلى مساعد المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة فريدريك هوف، مع مسؤولين سوريين، بينهم مسؤولون في وزارة الخارجية لبحث أطر التعاون الإقليمي.
وقالت المصادر الأميركية إن الجانبين بحثا «التعاون على جانبي الحدود (السورية - العراقية) وآفاق التعاون الأخرى» بين الجانبين، مضيفة أن «الجانبين التقيا لمتابعة النقاش المتواصل حول طرق دعم العلاقات الثنائية عبر التعاون الهادف إلى تعزيز الأمن والاستقرار للشعبين السوري والعراقي».
وأوضحت المصادر، التي رفضت الخوض في تفاصيل النقاش بين المسؤولين السوريين والأميركيين، أن اللقاء «هو خطوة أخرى في إطار تصميم الرئيس (الأميركي) باراك أوباما على تحقيق انخراط مستمرّ ومبدئي مع سوريا»، معتبرة أن دمشق وواشنطن «تتشاركان المصالح القوية في البحث عن مناطق تعاون لتعزيز الأمن الإقليمي والاجتماع اليوم (أمس) كان خطوة صلبة في هذا الاتجاه».
ولم تصدر عن الجانب السوري أية معلومات عن الاجتماع، الذي غادر الوفد الأميركي دمشق بعد اختتامه، إلا أن مصادر متابعة قالت إن هوف مدد زيارته إلى دمشق لإجراء محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول العلاقات الثنائية وعملية السلام في المنطقة.
وفي بغداد قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لـ«اسوشييتد برس» إن المالكي سيزور دمشق الأسبوع المقبل، مشدداً على أن الأمن في العراق قضية داخلية. وأضاف «ليس من واجب الوفد الأميركي التفاوض عوضاً عن العراق». وتابع إن «الحكومة العراقية هي التي ستتفاوض مباشرة مع سوريا، الأسبوع المقبل، حول الأمن».
وذكرت السفارة الأميركية في بغداد أن واشنطن لا تنوي التفاوض حول أمن الــعراق مع دمشق. وأضافت، في بيان، «ندعم جهـــود العراق لتحسين علاقــــاته مع سوريا». وتــابعت «كانت الولايــات المتحدة تجري محادثات دورية مع ســـوريا حــيال عدد من القضايا، والوفد الآتي إلى سوريا هذا الأسبوع استــمرار لتلك المحادثات».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...