المحاكم تجدد رفض قوات دولية بالصومال وتعد بالشريعة
جدد اتحاد المحاكم الإسلامية رفضه نشر قوات دولية في الصومال، معتبرا أن الوضع في البلاد لا يستدعي ذلك وأن المرحلة تقتضي دخول الأطراف الصومالية في مفاوضات واسعة.
وقد دعا رئيس الاتحاد شيخ شريف أحمد الدول الأفريقية المجاورة لمنع نشر قوات أجنبية في بلاده. وعبر عن قناعته في تصريحات للجزيرة بأن الشعب الصومالي لم يعد بحاجة إلى قوات دولية، وإنما لمفاوضات داخلية.
واعتبر المسؤول الصومالي أن الأموال التي ستنفق على القوات الأجنبية يمكن استخدامها لإعادة توطين أعضاء المليشيات.
وكانت دعوة الحكومة لنشر قوات حفظ سلام دولية قد أثارت غضب الإسلاميين، وقال رئيس وفد المحاكم للمباحثات التي جرت بالسودان إن مسائل قوات حفظ السلام واقتسام السلطة ستناقش بجولة المباحثات القادمة.
وقد وافق برلمان الصومال على نشر قوات حفظ سلام أجنبية في وقت سابق من هذا الشهر، ويتوقع أن تأتي قوات من أوغندا والسودان أولا تليها قوات من دول متاخمة منها إثيوبيا الخصم التقليدي للصومال.
وفيما يتعلق بدعوة الحكومة لإلقاء السلاح، أكد شيخ شريف أن اتحاد المحاكم غير مستعد لاتباع هذه الدعوات للتخلي عن الأسلحة واصفا إياها بأنها سابقة لأوانها. وأضاف "فلتبدأ المفاوضات أولا، وأعتقد أن أي حديث آخر غير مقبول وغير مثمر".
وكانت الحكومة المؤقتة قد اتفقت مع المحاكم الأسبوع الماضي في محادثات بالسودان ورعتها الجامعة العربية، على الاعتراف ببعضهما البعض. ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مرة أخرى منتصف الشهر القادم، وسط تخوف كل منهما من نوايا الآخر.
وفي موضوع ذي صلة وعد رئيس مجلس شورى المحاكم الشيخ حسن ضاهر عويس بتطبيق الشريعة الإسلامية في كل أنحاء البلاد. وبشأن تعاونه مع الحكومة الانتقالية، قال عويس "سنتفق عبر اتباع تعاليم الله والقرآن".
وقد استبعدت الولايات المتحدة التعامل مع عويس باعتباره مدرجا على ما يسمى القائمة الأميركية للإرهابيين المطلوبين.
لكن عويس نفى الاتهامات الأميركية، وقال إنه لا يفهم تصنيفه "إرهابيا" من قبل واشنطن، وشجب تدخل الولايات المتحدة بالشؤون الصومالية.
وأوضح أن فكرة تجميد حساباته المصرفية لا جدوى منها لأنه ليس لديه حسابات بأميركا، وأوضح أن المحاكم ستتعامل مع أي بلد يكن لها احتراما، وسترد على أي بادرة عدم احترام من قوى خارجية أو من الحكومة الانتقالية بالصومال.
على الصعيد الميداني قتل أمس خمسة أشخاص على الأقل وأصيب ستة بجروح بضواحي مقديشو، عندما هاجم إسلاميون مواقع تابعة لمقاتلين موالين لزعماء الحرب.
وقال عبدي حسن قيديد زعيم الحرب الذي تعرضت مواقعه في بلدة لافول للهجوم إن اثنين من صفوف قوات الشرطة الصومالية قتلا بالإضافة لثلاثة مدنيين، وأكد أن مقاتلين موالين للمحاكم هم الذين نفذوا الهجوم.
وهذه أول مواجهات قرب العاصمة الصومالية منذ أن بسطت المحاكم سيطرتها على مقديشو مطلع الشهر الحالي، وألحقت هزيمة باتحاد زعماء الحرب المدعومين من الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة - وكالات
إضافة تعليق جديد