المحكمة العليا تصادق على إعادة انتخاب مشرف رئيساً
رفضت المحكمة العليا في باكستان أمس آخر طعن للمعارضة في شرعية إعادة انتخاب الرئيس برويز مشرف لولاية جديدة، وعلى الفور أعلن مسؤولون أن مشرف يستعد للاستقالة من منصبه كقائد للجيش وتأدية اليمين الدستورية كرئيس مدني.
وتوقعت أوساط مشرف أن تجري مراسم تنصيبه في غضون يوم أو اثنين، ما ان تعلن اللجنة الانتخابية رسمياً فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن المدعي العام الباكستاني مالك محمد قيوم انه يتعين الآن انتظار قيام المحكمة العليا بإبلاغ قرارها خطياً إلى اللجنة الانتخابية المخولة حصراً إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وبعد ذلك تقوم وزارة الداخلية بإصدار النتائج رسمياً.
وكان قرار المحكمة العليا متوقعاً بعدما فرض مشرف حالة الطوارئ وأقال من عضويتها القضاة غير الموالين له، وعين محلهم قضاة يدينون له بالولاء.
وتخلي مشرف عن منصبه العسكري يمكن أن يخفف الضغوط الخارجية التي يتعرض لها، ولكنه لايزال يواجه ضغوطاً داخلية وخارجية لكي يرفع حالة الطوارئ، لضمان إجراء انتخابات “حرة ونزيهة” في الموعد المقرر في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل.
ومساء الأربعاء اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ان عملية إطلاق سراح سجناء سياسيين في باكستان تشكل “خطوة إلى الأمام نحو تطبيق القانون الدستوري في هذا البلد”.
وقالت رايس لبعض الصحافيين “أرى أنه تم إطلاق سراح بعض شخصيات المعارضة. انها خطوة إلى الأمام، إنها خطوة باتجاه ما هو ضروري”.
وأفرج في باكستان الأربعاء عن نحو خمسة آلاف من الذين اعتقلوا أو وضعوا قيد الإقامة الجبرية منذ مطلع الشهر بينهم نجم الكريكيت السابق المعارض عمران خان في خطوة تهدف إلى تخفيف إجراءات الطوارئ المفروضة منذ مطلع الشهر الجاري.
ولايزال حوالي 600 شخص معتقلين وقال مسؤولون إنه سيتم إطلاق سراحهم “قريباً”.
على الصعيد الأمني، أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه قتل 35 مقاتلاً إسلامياً مقربين من تنظيم القاعدة أثناء هجوم واسع لاستعادة السيطرة على وادي سوات السياحي في شمال غرب باكستان وأحبط اعتداء انتحارياً كان يستهدف مطاراً.
وكان ثلثا هذا الموقع السياحي الكبير سقطا في الأسابيع الأخيرة بين أيدي أنصار الزعيم الديني الأصولي مولانا فضل الله القريب من طالبان في أفغانستان المجاورة وتنظيم القاعدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد إن نحو 35 مقاتلاً أصولياً قتلوا في معارك مساء الاربعاء، ما يرفع الحصيلة إلى أكثر من 220 قتيلاً في صفوف المتمردين في غضون أقل من أسبوع بحسب الجيش، وهي أرقام لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة.
من جهة أخرى، فتح الجيش مساء الأربعاء أيضاً النار على انتحاري رفض الامتثال للأوامر وفجر نفسه بسيارة مفخخة أمام سياج مدخل المطار الرئيسي في وادي سوات في بلدة سيدو شريف التي كانت هي أيضاً مسرحاً لأكثر المعارك عنفاً في الأيام الأخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية الحكومية عن المسؤول في سلطات إقليم سوات أمجد اقبال قوله “لقد رفض التوقف وفتح الجنود النار على إطارات سيارته قبل أن يفجر قنبلته”.واكتفى إقبال بالقول إنه لم يصب أي جندي بجروح. وتبنى مولانا سراج الدين المتحدث باسم مولانا فضل الله الهجوم الفاشل.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد