المعلم لدي ميستورا: مكافحة الإرهاب أولاً ودمشق تؤكد دعمها مبادرة بوتين

24-07-2015

المعلم لدي ميستورا: مكافحة الإرهاب أولاً ودمشق تؤكد دعمها مبادرة بوتين

جددت دمشق موقفها من الجهود السياسية التي تقوم بها الأمم المتحدة اتجاه الأزمة السورية، مكررة التذكير بضرورة «تجفيف منابع الإرهاب» كأولوية لأية جهود لإيجاد حلول أو تسويات.
وابلغ وزير الخارجية وليد المعلم هذا الموقف للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في دمشق أمس.
وبعد أن جدد المعلم دعم دمشق لجهود المبعوث الدولي «نحو التوجه إلى حل سياسي»، جدد التذكير أن «سوريا لا تزال تعتبر إنهاء الإرهاب وتجفيف مصادره وتمويله ودعمه الأولوية الأساسية».المعلم خلال لقائه دي ميستورا في دمشق امس (ا ف ب)
وقال المعلم أن «سوريا تدعم المبادرة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقيام جهد إقليمي للقضاء على الإرهاب، في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب»، مؤكداً «استمرار صمود الشعب والجيش دفاعا عن أمن واستقرار سوريا والمنطقة».
من جهته، قدم دي ميستورا «عرضا عن آخر تطورات الوضع الدولي والإقليمي فيما يتعلق بمتابعة المشاورات واللقاءات التي أجراها في عدة دول، حول إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وذلك قبل الإحاطة التي سيقدمها إلى مجلس الأمن أواخر الشهر الحالي.»
وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، الذي حضر اللقاء، دعا دي ميستورا قبل يوم من وصوله إلى «توحيد كل الجهود من أجل مكافحة الإرهاب».
وقال المقداد، في حوار تلفزيوني، «سنستمع بكل انتباه لما يحمله المبعوث الخاص (دي ميستورا)، وإذا كان يحمل أفكاراً للقضاء على الإرهاب»، معتبراً أنه إذا أراد «أن ينهي مهمته بنجاح يجب الضغط على المجموعات الإرهابية المسلحة، وعلى من يمولها ويدعمها، لإقناعها بالتراجع عن مواقفها، والتوحد في إطار المبادرة الروسية لمكافحة الإرهاب، وعندما ننجح في ذلك ننتقل إلى عملية سياسية تشمل السوريين فقط، ويقودها السوريون ويقرر نتائجها السوريون، وهذا هو الطريق الذي وافق عليه مؤتمر جنيف».
وتمنى المقداد أن يأخذ دي ميستورا «بالأفكار السورية» حين يقدم إحاطته لمجلس الأمن، مشيراً إلى أن «من يعتقد أن الضغط على الحكومة السورية للتراجع عن مكافحة الإرهاب، الذي يتغطى في بعض الأحيان تحت مسميات المعارضة المعتدلة، أو من يدربهم في هذا البلد أو ذاك، إنما يساهم عمليا في إفشال مهمة دي ميستورا».
وركز فريق المسؤولين السوريين، الذين التقاهم دي ميستورا، على المبادرة الروسية باعتبارها «مبادرة يمكن البناء عليها»، ولا سيما أن «جهود الأمم المتحدة لم تصل إلى نتيجة ملموسة» على مساري الجهود السياسية ومكافحة الإرهاب. وذكر المقداد خلال لقائه التلفزيوني الضيف الأممي بفشله السابق في حلب، نتيجة عدم تعاون «الحكومات المؤثرة في المعارضات المختلفة في سوريا».
ولا ترى دمشق مخرجاً من النفق العسكري قبل «تهميش نشاط المجموعات المسلحة المعارضة»، سواء جاء ذلك عبر مكافحة الإرهاب أو عبر توافقات إقليمية، وهي «توافقات غير متوفرة في الوقت الحالي» وفقا لما أكده مسؤول سوري رفيع المستوى ، كون «المواقف الإقليمية لا زالت على حالها دون مؤشرات تغيير»، من دون أن «يستبعد تأثير المتغيرات الإقليمية الأخيرة على الأحداث، بشكل يسمح بمقاربات جديدة» مع احتمال أن يكون «التصعيد واحداً من هذه المقاربات أيضا، ولا سيما بعد شعور دول إقليمية بالحاجة لتحصيل بعض المكاسب التي خسرتها بعد الاتفاق النووي».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...