النساء في طليعة تأسيس الشركات
أسست النساء، قبل فترة الركود الاقتصادي، ضعف عدد الشركات التي أسسها الرجال. أما الآن، فهن يستطعن القيام بما هو أفضل من ذلك.
ظلت روث مارفن وبستر وشريكتها في لعبة التنس، كاثي دوهرتي، سنوات وهما تتلاعبان بالألفاظ وتطلقان التعليقات الطريفة في ناديهما الرياضي، حتى إنهما فكرتا بطبع هذه التعليقات على قمصان وتأسيس شركة لبيعها. وبعد أن أُوقفت وبستر عن عملها ككاتبة في صحيفة «سان دييغو» في العام 2008، أسست هي وشريكتها شركة «نت ويت».
إذا كان تأسيس عمل يتطلب شجاعة، فإن القيام بذلك خلال فترة الكساد الاقتصادي يتطلب صلابة استثنائية، لا سيما لأصحاب المشاريع من الإناث، كون شركاتهن تتركز في قطاعات التجزئة والخدمات. ومن المعروف جيدا أن النساء صاحبات المشاريع يملن إلى التقليل من الاقتراض واتباع سياسة النمو البطيء، ما يمكن وصفه بإستراتيجية صحيحة في عصرنا هذا. واستنادا إلى مركز سيدات الأعمال للأبحاث في ماكلين، تمتلك النساء أو هن شريكات في ما يقارب 10 ملايين شركة، بالإضافة إلى 40 في المئة من جميع الشركات في الولايات المتحدة.
أما الاقتراض فهو مسألة أخرى، فــقد تزايد عدد النــساء اللواتي تخلين عن الحصول على القروض المدعــومة من الإدارة المعنــية بالأعمال الصغيرة بين العامين 2007 و2009، بينما ارتفع عدد قروض الإدارة للرجال خلال العام الماضي، في الوقت الذي استمرت فيه بالانخفاض بالنسبة للنساء.
أعطت وبستر ودوهرتي الأولوية لخفض التكاليف، بحيث يمكن لشركتهما أن تنمو، من دون الحاجة إلى أية قروض، الأمر الذي تكلل بالنجاح، ودفع بهما للتطلع قدما إلى توسيع فريق المبيعات للنساء.
السفير نقلاً عن كريستيان ساينس مونيتور
إضافة تعليق جديد