النواب الأمريكي يطالب بوش باستراتيجية طارئة للانسحاب
صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كبيرة أمس الأول الثلاثاء على اقتراح يطلب من الرئيس جورج بوش أن يعرض على الكونجرس خططه لسحب القوات الأمريكية من العراق من دون أن يفرض تنفيذ عمليات الانسحاب، بينما صرح القائد الأمريكي الأعلى المسؤول عن العمليات اليومية في العراق الجنرال راي أوديرنو أن سحب فرق قتالية من العراق يمكن أن يؤدي إلى زيادة في عديد القوات المتخصصة في التدريب أو الدعم اللوجستي.
وقد أعد مشروع القانون الجديد الذي توافق عليه الحزبان الرئيسيان الجمهوري والديمقراطي أمس الأول الثلاثاء، الديمقراطيان نيل أبركرومبي عن هاواي، وجون تانر عن تينيسي وحظي بتأييد 196 ديمقراطيا و181 جمهوريا منهم زعماء الحزبين.
وينص المشروع الذي أقره مجلس النواب بأغلبية 377 عضواً مقابل 46 على تقديم البنتاجون تقارير دورية عن خطط الانسحاب إلى لجان الدفاع في الكونجرس.
وعارض المشروع ديمقراطيون، معتبرين أن لا تأثير حقيقيا له لأنه لم يفعل شيئا لإخراج نحو 165 ألف جندي أمريكي من العراق واكتفى بطلب تقديم تقارير دورية.
وكشف بعض النواب الديمقراطيين عن خطة لزيادة الضرائب على الأمريكيين للمشاركة في المجهود الحربي، في محاولة لزيادة الاستياء الشعبي من الحرب في العراق.
وقال بعض الديمقراطيين المناهضين للحرب إن تكلفة الحرب من الأرواح والأموال لا توزع بالتساوي على الشعب الأمريكي، ودعوا إلى عودة التجنيد الإجباري وفرض ضريبة الحرب.
وبموجب خطة النواب التي تتضمن فرض ضريبة بمقدار 2% على أفقر دافعي الضرائب، يتم فرض الضريبة على الأغنياء لتبلغ نسبة 15%، إلا أن فرص إقرار هذه الضريبة ضئيلة بسبب افتقارها إلى دعم الزعماء الديمقراطيين.
وقالت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي “على الذين يعارضون فرض ضريبة وعودة التجنيد الإجباري معارضة حرب بوش”.
وعلى صعيد آخر اعتبر القائد الأمريكي الأعلى المسؤول عن العمليات اليومية في العراق أمس أن على الحكومة العراقية تحسين الخدمات الأساسية لأنها أمر حيوي لمستقبل البلاد.
وأوضح الجنرال راي أوديرنو أن توفير الكهرباء والوقود والغذاء أساسي لإقناع العراقيين بأن حكومتهم قادرة على رعايتهم، وأنهم ليسوا بحاجة إلى الجماعات والميليشيات الطائفية للحصول على مساعدة أو حماية.
وأكد أن على الحكومة العراقية أن تتغلب على التفرقة بين السنة والشيعة وتوفق بينهما، في إشارة إلى أن إمدادات الكهرباء والوقود والأغذية لا يجري توزيعها كما ينبغي بسبب عدم الكفاءة أحيانا ولأسباب طائفية أحيانا أخرى.
وصرح اوديرنو أن سحب فرق أمريكية قتالية من العراق يمكن أن يؤدي إلى زيادة في عديد القوات المتخصصة في التدريب أو الدعم اللوجستي.
وقال ردا على سؤال خلال مؤتمر في واشنطن حول إمكانية زيادة القوات المتخصصة في التدريب أو الدعم اللوجستي خلال الانسحاب الجزئي للقوات القتالية بحلول صيف 2008 “هذا ممكن. هذا ما سيكون علينا تحديده الآن وعلينا دراسة المسألة”.
وأضاف “سننتقل في نهاية الأمر من الفرق القتالية إلى الفرق الانتقالية المكلفة بمهام تدريب ومساعدة” قوات الأمن العراقية.
ومن ناحية أخرى أعلن المسؤول عن تجنيد عناصر جدد في القوات البرية الأمريكية الجنرال بنجامين فريكلي أن الجيش الأمريكي حقق أهدافه على صعيد التجنيد للسنة الجارية، لكنه قد يواجه صعوبات في زيادة عدد عناصره في السنوات المقبلة وسط الحرب في العراق وأفغانستان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد