الهندتستدعي السفيرالباكستاني وتتحدث رسمياعن مهاجمين جاؤوامن باكستان
أبلغت الهند رسميا سفير باكستان لديها أن من نفذوا هجمات مومباي التي خلفت 200 قتيل باكستانيون، وطلبت إجراءات سريعة وصارمة.
ودانت باكستان الهجمات ونفت ضلوعها فيها, وتعهدت بالتعاون في التحقيق, لكنها تراجعت عن إرسال قائد مخابراتها إلى الهند.
كما لوحت بنقل وحدات موجهة لمكافحة الجماعات المسلحة على حدود أفغانستان إلى الحدود مع الهند إذا زاد التوتر.
وقال البيت الأبيض إنه ليس لديه ما يجعله يشكك في تعهد باكستان بالتعاون في التحقيق, ولم يسمع بما يشير إلى تورط حكومتها.
لكن الناطقة باسمه دانا بيرينو رفضت الإجابة عندما سئلت مباشرة إن كانت واشنطن ترى يدا لمخابرات باكستان في الهجمات.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -التي تزور الهند الأربعاء- إنها تتوقع من باكستان شفافية وتعاونا كاملين في التحقيق, لكنها استبعدت نزاعا بين البلدين, وقالت إن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري التزم بتحسين العلاقات مع نيودلهي, وهي "مهمة صعبة على الحكومة الجديدة" الباكستانية، حسب قولها.
ووصفت باكستان اتهامات الهند لها بأنها باطلة وذكرت بأنها تخوض حربها هي الأخرى ضد الجماعات الإسلامية.
ولم تشر الهند إلى حكومة باكستان المدنية اسما, لكن مسؤولين هنودا اشتكوا مما يقولون إنه تغاضيها عن العناصر المتشددة.
وقالت وكالة الأنباء الباكستانية إن زرداري تحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني وعرض الأخير المساعدة في خفض التوتر.
وحذر زرداري في لقاء مع فايننشال تايمز الهند من أخذ بلاده بجريرة الهجمات, وقال إن الجماعات "المتشددة" قادرة على إشعال حرب إقليمية, في حين دعا رئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني الطبقة السياسية الباكستانية إلى مؤتمر أمني بحثا عن إجماع وطني.
وقال محققون هنود إن المهاجمين تدربوا شهورا في باكستان, استنادا إلى إفادات عزام عامر, المسلح الوحيد من بين العشرة الذي قبض عليه حيا, وتحدث عن فريق تلقى أوامر من "قيادته في باكستان".
وظهر عامر (21 عاما) -الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة- حليق الذقن خلال الهجوم, يرتدي قميصا أسود يحمل علامة بيت الأزياء فرساتشي.
وقال ضابط شرطة على صلة بالتحقيق إن جماعة "عسكر طيبة" نظمت التدريب وقاده عضو سابق بجيش باكستان, وشمل حسب ضابط بارز آخر, "استخدام السلاح وصنع القنابل وإستراتيجيات النجاة والنجاة في البحر وحتى العادات الغذائية".
ويقول خبراء أمنيون إن لـ"عسكر طيبة" سابقا صلة وثيقة بعملاء مخابرات جيش باكستان, لكن الحكومة الباكستانية منعت الجماعة في 2002, وتصر على أنها تحاربها وغيرها من المتشددين.
وأطاحت الهجمات بوزير الداخلية ومستشار الأمن القومي في الهند, وعرض نائب رئيس حكومة مهاراشترا (حيث تقع مومباي) ونائبه استقالتهما.
وزاد السخط على أداء الحزب المؤتمر الحاكم بسبب ما نشرته صحيفة هندية عن تجاهل إفادات ناشط في "عسكر طيبة" اعتقل في فبراير/ شباط الماضي, تحدث عن خطة لضرب فنادق مومباي الفاخرة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد