الهولنديون يحتفلون بعيد الحب بورود غزة

13-02-2009

الهولنديون يحتفلون بعيد الحب بورود غزة

سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصدير 25 ألف زهرة قرنفل عن طريق معبر "كرم أبو سالم" الإسمزارع من غزة يقطف أزهار قرنفل، استعداداً لتصديرها إلى أوروبارائيلي إلى هولندا وذلك لأول مرة منذ ثلاثة سنوات تكبد خلاله مزارعو الزهور خسائر تقدر بملاين الدولارات.

وقال عادل زعرب المتحدث باسم الإدارة العامة للمعابر والحدود أنه سمح اليوم بإدخال شاحنة واحدة محملة بالزهور من أصل ثلاث شاحنات ستكون محملة بهذا العدد من الزهور على أن يتم إدخال بقية الشاحنات لاحقا.

وعلمت وكالة "قدس برس" من مصادر مطلعة أن تجار الزهور في قطاع غزة حاولوا خلال الفترة السابقة تصدير الزهور إلى مصر إلا أنهم واجهوا صعوبات كبيرة من قبل الحكومة المصرية التي رفضت في النهاية لأسباب غير معروفة.

وقال أحد التجار الذي سعى من أجل تصدر هذه الكمية من الزهور أنه بعدما فشلوا في تصدير تلك الكمية من الزهور إلى مصر تحدثوا مع الممثلية الهولندية المسئولة عن تصدير الزهور والتي بدورها وافقت على الطلب فورا وقامت بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي من اجل تصدري هذه الزهور من غزة إلى هولندا عبر معبر "كرم أبو سالم".

وأضاف أن مسؤولين عن الممثلية الهولندية يتواجدون في الجانب الإسرائيلي من معبر "كرم أبو سالم" ويستقبلون هذه الشاحنات لنقلها إلى هولندا.

ويشتهر قطاع غزة بتصدير الزهور منذ سنوات عديدة وزهوره مطلوبة إلا أن الإغلاقات الإسرائيلية قد دمرت هذا النوع من الزراعة حيث تمنع إسرائيل منذ ثلاثة سنوات تصدير زهرة واحدة من القطاع إلى الخارج.

ويخصص المزارعون الفلسطينيون حوالي 500 دونما لزارعة جميع أنواع الورود والذي يصنف من أفضل الورد عالميا وقد خسر مزارعو الورد ملايين الدولارات جراء السياسة الإسرائيلية المستمرة لإغلاق المعابر ومنع تصدير الورد الأمر الذي جعل المزارعين يطعمونه للحيوانات.

وتسعى الممثلية الهولندية لتصدير الزهور من أجل استيراد 25 ألف زهرة قرنفل من قطاع غزة وذلك استعدادا لعيد العشاق "الفلنتاين" والذي يصادف في الرابع عشر من شهر شباط "فبراير" من كل عام.

وأخيرا مزارعو الزهور في قطاع غزة ينجحون في تصدير مزروعاتهم من الورد إلى هولندا من أجل أن تحتفل بعيد الحب بورد غزة التي خرجت من الحرب قبل ثلاثة أسابيع، وذلك بعد رفض مصر استيراد هذا الورد.

ويأمل المزارعون الفلسطينيون أن يكون تصدير الورد من غزة بداية جيدة من أجل إعادة تصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الخارج من أجل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني المدمر منذ عدة سنوات بفعل الإغلاق والحصار المحكم على القطاع.

عبد الغني الشامي

المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...