باريس تتوعد من سرب فيديو السفير شوفاليه مع المعارضة وأمراء سعوديون في استنبول لتوحيدها

قالت مصادر مقربة من الخارجية الفرنسية: إن باريس بصدد محاسبة من سرب فيديو السفير ايريك شوفاليه الذي يظهر وسط جدال مع «معارضين» في اسطنبول وقال المصدر: إن الخارجية لديها فكرة كاملة عن هوية من صور وسرب وستتخذ إجراءات وسط خشية فرنسية بأن يكون هناك مزيد من الأفلام المصورة والتي لم تبث للسفير شوفاليه خلال مداخلاته في اجتماعات المعارضة.
وبث أول من أمس مقطع فيديو يظهر السفير الفرنسي السابق في سورية ايريك شوفاليه وهو يوبخ مجموعة من المعارضين لعدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه حول توسعة الائتلاف ليضم ٢٢ شخصية تريد فرضهم فرنسا بالتنسيق مع السعودية والاكتفاء بـ٨ فقط من لائحة يقودها ميشيل كيلو، ويظهر بالفيديو مجموعة من المعارضين يجادلون السفير الفرنسي حول تهديداته بوقف إمداد المعارضة بالسلاح الفرنسي في حال لم يصوتوا للائحة التي تدعمها باريس.
واعتبر الفيديو المسرب بمثابة فضيحة من العيار الثقيل وضربة قاسية للدبلوماسية الفرنسية ولما يسمى بالمعارضة المنقسمة بين النفوذ القطري والنفوذ السعودي وما بينهما من دول غربية.

فبعد حوالي الاسبوع من المحادثات الماراثونية داخل «الائتلاف» المعارض في اسطنبول بهدف اتخاذ موقف مشترك من المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، تزايد الانقسام داخله بحيث تتنازعه القوى الإقليمية.
ويقول أعضاء «الائتلاف» وغيره من المعارضين إن التقدم في الاجتماع توقف تماما بسبب المحاولات الحثيثة للتأثير في المعارضة من قبل السعودية التي تريد خفض الدور القوي لجماعة الإخوان المسلمين في «الائتلاف»، وقطر التي ترغب في حماية نفوذ «الإخوان». وقال معارض «الأمر مستحيل، لن يتم التوصل إلى اتفاق مطلقا».
وقال احد أعضاء «الائتلاف»، امس، إن «الضغط السعودي هائل. فالسعودية تريد السيطرة على الائتلاف وتهدد بقطع إمدادات الأسلحة للمسلحين» في حمص. وذكر ان السعودية أرسلت وفدا جديدا رفيع المستوى إلى اسطنبول لزيادة الضغط على المعارضين. وأضاف إن «الأمراء السعوديين سيأتون إلى الفندق. ولا استطيع أن اكشف عن هوياتهم لكنني استطيع أن أقول انهم أكثر نفوذا من وزارة الخارجية نفسها. نحن تحت حصار».

وكالات