بدء أعمال المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر لأطباء أسنان سورية

انطلقت في قصر المؤتمرات في دمشق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي التاسع عشر لأطباء الأسنان بمشاركة عربية ودولية واسعة وتحت عنوان (علوم وتقنيات المستقبل) سوف يطرح الأطباء المشاركون أكثر من 100 محاضرة وورشة تدريبية موزعة على ثلاث قاعات وضمن جلسات مستمرة من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء.

وخلال الافتتاح أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس”هلال الهلال على أن انعقاد المؤتمر دليلا جديدا على تعافي ونهوض البلاد عموماً والقطاع الطبي خصوصا، وأن المؤتمر خطوة تسير في عملية النهوض، انطلاقا من شعاره المعبر عن البحث والتطوير لخدمة الإنسان وتكوين بيئة صحية تليق بالبشر. مبينا كيف انطلقت الأبجدية الأولى من سورية إلى كل أنحاء العالم وكيف نحن نصدر لهم العلم وهم يصدرون لنا القتل والتدمير.

بدورها نقيب أطباء أسنان سورية الدكتورة فادية ديب كشفت في كلمة لها عن خطة النقابة لعام 2019 والتي تتضمن برامج تطوير مهني مستمر وتأهيل تخصصي للأطباء ليساهموا في بناء العالم الطبي القياسي، وبرامج رصد النقاط العلمية لكل ممارس واعتماد استمارة وثيقة أخلاق طبية بين الطبيب والمريض ومنح لصاقات تعقيم للعيادات بالتوازي مع إطلاق حملات توعية تستهدف الأطباء والمواطنين من مختلف الشرائح.

وأكدت ديب أنه ليس الغاية هو الحصول على الشهادة فقط، بل تطوير الأسلوب العلمي بما يضاهي الدول المتقدمة، ورسم الطريق باتجاه أن تكون سورية مركزا في مجال طب الأسنان، مشيرة إلى الاتفاق مع العديد من الأكاديمات العلمية الدولية الهامة من أجل هذا الهدف وإلى الاتفاق والمعاهدة التي تمت مع الأكاديمية السويسرية اليوم وقبل افتتاح المؤتمر بساعات.

وأكد وزير الصحة الدكتور وهبي يازجي في كلمته أن مرحلة إعادة البناء لا تقتصر فقط على المنشآت والمؤسسات، بل تمتد لبناء كوادرنا الطبية والتمريضية القادرة على تطوير الواقع الصحي، وتقديم خدمة لائقة للمرضى من خلال برامج وخطط إستراتيجية مدروسة. موضحا ما قام به القطاع الصحي خلال سنوات الأزمة وما يعمل عليه حتى الآن للحفاظ على الصحة العامة للمواطن السوري، وإيصال خدمات الرعاية الصحية لجميع الأفراد، بالتوازي مع تأهيل المؤسسات الصحية المتضررة جراء الإرهاب وفق الاحتياجات وعودة الأهالي.

وتحدث يازجي عن مساعي الوزارة لافتتاح عدد من المشافي في المحافظات مع مطلع العام القادم منها: هيئة مشفى الشهبا بالسويداء و مشفى ابن الوليد بحمص و هيئة مشفى الأطفال بطرطوس و مشفى الأورام بحلب وبعض الأقسام الطبية في المشافي الأخرى. وعن عملهم في تأهيل 178 مركزاً صحياً، ودعم منظومة الإسعاف بسيارات جديدة وعيادات متنقلة مجهزة، والتوسع بعمل مديرية الأطراف الصناعية وزيادة طاقتها الاستيعابية لتلبية الاحتياجات المتزايدة بافتتــاح مراكز لتصنيع الأطراف في المحافظات(حمص-حماة-طرطوس ). وما تقوم به الوزارة من تأهيل كوادر بشرية في مديرية الصحة النفسية، مع تنظيم العمل على إجراء مسح كامل للأطفال حديثي الولادة من خلال المراكز الصحية المنتشرة في جميع المحافظات للتحري عن نقص السمع.

يرافق المؤتمر معرضا متخصصا للأجهزة والمستلزمات الطبية تشارك فيه أكثر من 50 شركة طبية تعرض فيه موادها وأجهزتها وآخر ما توصلت إليه من انتاج في الأدوية والمعالجات والأدواتويطرح المؤتمرون عناوين مختلفة ومهمة تساهم في معالجة المشاكل والأمراض السنية والفموية منها آفاق ونتائج إعادة المعالجات اللبية ومشاكل وحلول الزرع السني ومهارات تشخيص الآفات الفموية وتدبير النسج الرخوة حول الأسنان ومشكلات التعويضات الثابتة وفن وعلم إعادة تأهيل الابتسامة.

الثورة